ج9 - ف8
أَنَا هُوَ
ماريا فالتورتا
L'EVANGELO COME MI È STATO RIVELATO
THE GOSPEL AS REVEALED TO ME
بالفرنسية: {الإنجيل كما أوحي به إليّ}
L' ÈVANGLE TEL QU’IL M’A ÈTÈ RÈVÈLÈ
MARIA VALTORTA
الترجمة إلى اللغة العربية: ماري حلمي وفيكتور مصلح.
الجزء التاسع
8- (الثلاثاء السابق للفصح، I- النهار)
01 / 04 / 1947
إنّهم على وشك الدخول إلى المدينة مِن نفس الدرب المنعزل الّذي سلكوه صباح الأمس، وكأنّ يسوع لا يريد أن يحيط به الشعب الّذي ينتظره قبل أن يدخل إلى الهيكل، الّذي يتم بلوغه بسرعة بدخول المدينة مِن باب القطيع القريب مِن بِركة الغنم. ولكنّ كثيرين مِن الاثنين والسبعين ينتظرونه اليوم وراء القدرون، قبل الجسر، ولحظة رؤيته يهلّ وسط الزيتون الأخضر-الرمادي، بثوبه الأرجواني، يذهبون للقائه.
يتجمّعون ليمضوا صوب المدينة. بطرس، الّذي ينظر إلى الأمام، أسفل المنحدر، حيث هو في شكّ دائم مِن ظهور بعض ذوي النوايا السيّئة، يرى وسط آخر منحدر أخضر يانع كومة مِن الأوراق الذابلة تتدلّى فوق ماء القدرون. الأوراق المتقلّصة والمائتة، تتناثر عليها بقع تشبه الصدأ، وكأنّها نبات جفّفه اللهيب، ومِن وقت إلى آخر يفصل النسيم إحداها ويدفنها في ماء السيل.
«ولكنّها تينة الأمس! الّتينة الّتي لعنتَها!» يهتف بطرس، وهو يشير بيده إلى النبات اليابس وهو يدير رأسه ليتحدّث إلى المعلّم.
يهرع الجميع، عدا يسوع الّذي يتقدّم بخطوته الاعتياديّة.
يَروي الرُّسُل للتلاميذ ما سبق الحدث الّذي يرونه، ويبدأ الجميع يعلّقون معاً وهم ينظرون إلى يسوع في ذهول. لقد رأوا آلاف المعجزات على البشر والعناصر، لكنّ هذه صعقتهم كما لم تفعل الأخرى.
يسوع، الّذي وصل، يبتسم وهو يرى تلك الوجوه المذهولة والخائفة، ويقول: «ماذا؟ أنتم مندهشون لأنّ الّتينة قد يبست بكلمتي؟ ألم تروني يا ترى أقيم الأموات، أشفي البرص، أمنح البصر للعميان، أُكَثّر الخبز، أُهدّئ العواصف، أُطفئ النار؟ وأنتم مذهولون مِن تينة جفّت؟»
«ليس مِن أجل الّتينة. ولكن لأنّها بالأمس كانت صلبة حينما لعنتَها، والآن يبست. انظر! إنّها تتفتّت بسهولة مثل الخزف الجافّ. لم يعد لفروعها لبّ. انظر، صارت تتفتّت كالتراب.» ويُحوّل برتلماوس بين أصابعه فروعاً كسرها بسهولة إلى غبار.
«لم يعد فيها لبّ. أنتَ قلتَ. وهو الموت حينما لا يعود يوجد لبّ، في شجرة كما في أُمّة، كما في ديانة، إنّما يتواجد فقط قشرة صلبة وإيراق عديم الفائدة: قسوة ورياء خارجيّ. إنّ اللبّ، الأبيض، بالكامل، المليء بالعصارة، هو المقابل للقداسة، للروحانيّة. والقشرة الجافّة والإيراق غير المجدي هما المقابل للإنسانيّة الخالية مِن الحياة الروحانيّة والمستقيمة. الويل لتلك الديانات الّتي تستحيل بشريّة لأنّ كهنتها ومؤمنيها لم يعد فيهم روح حيويّ. ويل للأمم الّتي لم يعد رؤساؤها سوى شراسة وثرثرة صاخبة خالية مِن الأفكار المثمرة! ويل للناس الّذين تنقصهم حياة الروح!»
«ومع ذلك، لو كان عليكَ قول ذلك لعظماء إسرائيل، حتّى ولو كان كلامكَ صائباً، فلن تكون حكيماً. لا تنخدع كونهم تركوكَ إلى الآن تتكلّم. أنتَ نفسكَ تقول أنّه ليس بسبب اهتداء القلوب، بل بسبب حسابات. فاعلم إذاً، أنتَ كذلك، أن تحسب مآل ونتائج كلامكَ. لأنّ هناك أيضاً حِكمة العالم إلى جانب حِكمة الروح. ويجب معرفة استخدامها لمنفعتنا. إذ في النهاية، نحن الآن في العالم، ولسنا في ملكوت الله.» يقول الاسخريوطيّ بدون فظاظة، بل بنبرة عَالِـم.
«الحكيم الحقيقيّ هو الّذي يُحسِن رؤية الأمور دون أن تفسدها ظلال الشهوة الذاتيّة ولا أفكار الحسابات، سأقول دائماً الحقّ الّذي أراه.»
«ولكن الخلاصة، هل ماتت الّتينة لأنّكَ أنتَ قد لعنتَها، أو بالأحرى... هي مجرّد صدفة... أو هي علامة... لا أعرف؟» يَسأَل فيلبّس.
«هو كلّ ما قلتَه. ولكن ما صنعتُه ستتمكّنون مِن صنعه أنتم أيضاً إذا ما توصّلتم إلى أن يكون لكم إيمان كامل. فليكن لكم هذا الإيمان بالربّ العليّ. وحينما تمتلكونه، الحقّ أقول لكم إنّكم ستفعلون هذا وأكثر أيضاً. الحقّ أقول لكم إنّ مَن يصل إلى الثقة الكاملة بقوّة الصلاة وصلاح الربّ، سيمكنه أن يقول لهذا الجبل: "انتقل مِن هناك وانطرح في البحر" ولا يشكّ في قلبه وهو يقولها، بل يؤمن أنّ ما يأمر به ممكن التحقّق، فما يقوله سيتحقّق.»
«وسنبدو كالسحرة ونُرجَم، كما قيل بخصوص مَن يمارس السحر. ستكون معجزة في غاية الحمق وضارّة لنا!» يقول الاسخريوطيّ وهو يهزّ رأسه.
«أنتَ أحمق، أنتَ يا مَن لا تفهم الـمَثَل!» يجيبه يوضاس.
يسوع لا يتحدّث إلى يهوذا، بل يتحدّث إلى الجميع: «أقول لكم هذا الدرس القديم وأردّده في هذه الساعة، أيّ شيء تطلبونه بالصلاة، آمنوا أنّكم ستنالونه، فيكون لكم. إنّما إن كان لكم على أحد شيء قبل أن تُصلّوا، فاغفروا وتصالحوا حتّى يكون أبوكم الّذي في السماوات صديقاً لكم، الّذي يغفر لكم كثيراً، ويُغدِق عليكم كثيراً، مِن الصباح إلى المساء ومِن المغيب إلى الفجر.»
يَدخلون إلى الهيكل. ينظر إليهم جنود برج أنطونيا وهم يمرّون.
يمضون لتقديم العبادة للربّ، ثمّ يرجعون إلى الباحة حيث يُعلِّم الرابّيون.
وعلى الفور، وقبل أن يصل الناس ويتجمّعوا حول يسوع، يقترب منه جماعة مِن السافوريم وعلماء إسرائيل والهيرودسيّين، وباحترام مزيّف، بعد أن يُحيّوه، يقولون له: «يا معلّم، نحن نعلم أنّكَ حكيم وصادق، وتُعَلّم طريق الله دون أن تبالي بشيء أو بأحد، سوى الحقّ والعدل، وأنّكَ قليل الاهتمام بحكم الآخرين عليكَ، بل تهتمّ فقط بقيادة الناس إلى الخير. قل لنا إذاً: أيجوز أن نُعطي الجزية لقيصر، أم هو غير جائز؟ ما رأيكَ؟»
يرمقهم يسوع بواحدة مِن نظراته تلك نافذة البصيرة الخارقة والمهيبة، ويجيب: «لماذا تجرّبونني برياء؟ ومع ذلك فبعضكم يعلم أنّه لا يمكن خداعي بتشريفات منافقة! ولكن أروني قطعة مِن نقود الجزية.»
يُقدّمون له قطعة نقود.
ينظر إليها مِن الأمام والخلف، وهو ممسك بها على كفّ يده اليسرى، ويضربها بسبّابة يده اليمنى ويقول: «لمن هذه الصورة وماذا تقول هذه الكتابة؟»
«هذه صورة قيصر، والكتابة تحمل اسمه. اسم كايوس طيباريوس قيصر، الّذي هو الآن امبراطور روما.»
«إذاً أعطوا لقيصر ما هو لقيصر ولله أعطوا ما هو لله.» ويدير ظهره لهم بعدما أرجع قطعة النقد لمن أعطاها له.
يستمع إلى هذا وذاك مِن الحجّاج كثيري العدد الّذين يسألونه، يعزّي، يغفر، يشفي. تمرّ الساعات.
يَخرج مِن الهيكل ليذهب ربّما خارج الباب، ليتناول الطعام الّذي يقدّمه له خُدّام لعازر الّذين أحضروه.
عندما يعاود الدخول إلى الهيكل يكون الوقت بعد الظهر. إنّه لا يكلّ. تنساب النعمة والحكمة مِن يديه الموضوعتين على المرضى، مِن شفتيه اللتين توجّهان نصائح شخصيّة للعديد ممّن يقتربون منه. يبدو أنّه يريد أن يعزّي الجميع، يشفي الجميع، قبل أن يعود غير قادر على فِعل ذلك.
إنّه المغيب تقريباً، والرُّسُل المتعبون، يجلسون على الأرض تحت الرواق، إذ أذهلتهم حركة الجموع المستمرّة في باحات الهيكل بسبب اقتراب الفصح، في هذه الأثناء يقترب مِن الّذي لا يكلّ بعض مِن الأغنياء، بالتأكيد أغنياء نظراً لملابسهم الفاخرة.
متّى، الّذي لا ينام إلاّ بعين واحدة، يهبّ ليهزّ الآخرين. ويقول: «صدوقيّون ماضون إلى المعلّم. فلا نتركه بمفرده حتّى لا يهينوه أو يسعون لإيذائه أو احتقاره مجدّداً.»
يَهبّون جميعاً قاصدين المعلّم ويحيطون به على الفور. أظنّني أخمّن حدوث أعمال انتقاميّة لدى ذهابهم إلى الهيكل أو عودتهم إليه لصلاة الساعة السادسة.
الصدوقيّون، الّذين يقدّمون الاحترام ليسوع بانحناءات مبالغ فيها، يقولون له: «يا معلّم، لقد أجبتَ بحكمة على الهيروديّين بحيث راودتنا الرغبة بأن نحظى نحن كذلك بشعاع مِن نوركَ. اسمع: قال موسى: "إن مات أحد وليس له أولاد، فليتزوّج أخوه أرملته كي يقيم نسلاً لأخيه". ولقد كان بيننا سبعة إخوة. فتزوّج الأوّل صبيّة، ومات دون أن يترك نسلاً، وهكذا ترك امرأته لأخيه. وكذلك الثاني مات ولم يترك نسلاً. وهكذا الثالث الّذي تزوّج أرملة الإثنين اللذين سبقاه، وهكذا كان الحال وصولاً إلى السابع. وفي النهاية، بعد زواجها مِن الإخوة السبعة، ماتت المرأة. فقل لنا: عند قيامة الأجساد، إن كان صحيحاً أنّ الناس يقومون وأنّ نفوسنا تبقى حيّة وتتّحد مِن جديد بالجسد في اليوم الأخير، معيدة تشكيل الأحياء، فلمن مِن الأخوة السبعة تكون امرأة، لأنّها كانت زوجة للسبعة جميعهم على الأرض؟»
«أنتم تضلّون. إذ لا تُحسِنون فهم الكُتُب ولا قُدرة الله. إنّ الحياة الأخرى ستكون شديدة الاختلاف عن هذه، وفي الملكوت الأبديّ لا وجود لاحتياجات الجسد كما هنا. ذلك أنّ الجسد يقوم حقّاً، بعد الدينونة النهائيّة ويتّحد بالنَّفْس الخالدة لكي يعود فيشكّل كُلاًّ واحداً، حيّاً مثل، بل أفضل ممّا نحيا به الآن أنا وأنتم، إنّما لن يكون خاضعاً بعد للشرائع وبالأخصّ إلى الدوافع والمفاسد الموجودة الآن. في القيامة، الرجال والنساء لا يُزوّجون ولا يتزوّجون، ولكنّهم يكونون كملائكة الله في السماء، الّذين لا يُزوّجون ولا يتزوّجون، إنّما يحيون في المحبّة الكاملة، الإلهيّة والروحيّة. ومِن ثمّ بالنسبة لقيامة الأموات، أفما قرأتم كيف أنّه مِن العلّيقة تكلّم الله مع موسى؟ ماذا قال حينئذ العليّ؟ "أنا إله إبراهيم، وإله إسحاق وإله يعقوب". لم يقل "كنتُ" ليجعل المرء يدرك أنّ إبراهيم وإسحاق ويعقوب كانوا موجودين، ولم يَعُد لهم وجود بعد. بل قال: "أنا" لأنّ إبراهيم وإسحاق ويعقوب موجودون. خالدون. مثل كلّ البشر في جزئهم الخالد، طالما دامت الدهور، وبعد ذلك مع الجسد القائم للأبد. موجودون مثلما هو موسى، الأنبياء، الأبرار ومثلما هو، بكلّ أسف، قايين، وجماعة الطوفان، والسادوميّين، وكلّ الّذين ماتوا في الخطيئة المميتة. إنّ الله ليس إله أموات، بل إله أحياء.»
«وهل تموت أنتَ أيضاً ثمّ تحيا؟» يقولون ليجرّبوه. فهم الآن متعبون مِن وداعتهم. وقد بلغ حقدهم حدّاً لم يعودوا معه عارفين أن يتمالكوا أنفسهم.
«أنا هو الحيّ وجسدي لن يعرف تحلّلاً. لقد انتُزِع منّا تابوت العهد، والحالي سيُنتزع أيضاً على سبيل الرمز. والخيمة انتُزعت منّا وستُدمَّر. ولكنّ هيكل الله الحقّ لا يمكن أن يُنتزع أو يُدمَّر. وعندما يعتقد خصومه أنّهم فعلوا ذلك، حينذاك تكون هي اللحظة الّتي يستقرّ فيها في أورشليم الحقّة، في كلّ مجدها. وداعاً.»
ويسرع نحو باحة الإسرائيليّين لأن الأبواق الفضّية تدعوا إلى ذبيحة المساء.
يقول لي يسوع:
«كما جعلتُكِ تلاحظين عبارة "مِن كأسي" في الرؤيا الّتي تطلب فيها أُمّ يوحنا ويعقوب مكاناً لابنيها [ج8-ف38]، أقول لكِ كذلك أن تلاحظي في رؤيا الأمس [ج9-ف6] عبارة: "مَن سيسقط ’ضدّ‘ (يصطدم بـ) هذا الحجر سيتهشّم". في الترجمات يستخدم دائماً كلمة ’على‘. وأنا قلت ’ضدّ‘ وليس ’على‘. وهذه نبؤة ضدّ أعداء كنيستي. فالّذين يعاكسونها مهاجمين إيّاها، لأنّها حجر الزاوية، سيتحطّمون. إنّ تاريخ الأرض، منذ عشرين قرناً، يؤكّد ما أقوله. مُضطَهِدو الكنيسة يتحطّمون بمهاجمتهم حجر الزاوية.
إنّما كذلك، وليضع ذلك في الاعتبار أيضاً أولئك الّذين بانتمائهم إلى الكنيسة، يظنّون أنّهم بمأمن مِن العقوبات الإلهيّة، إنّ مَن سيهوي عليه ثقل إدانة رئيس وعريس تلك العروس الّتي هي لي، هذا الجسد السرّي الّذي هو جسدي، فهذا سيُسحق.
ولكبح اعتراض الكَتَبَة والصدّوقيّين الأحياء [الحيويين] على الدوام، وسيّئي النيّة تجاه خدّامي، أقول: إذا ما كانت في هذه الرؤى الأخيرة جُمَل ليست في الأناجيل، كتلك الّتي في ختام رؤيا اليوم، والنقطة الّتي أتكلّم فيها عن الّتينة اليابسة وأخرى أيضاً، فليتذكّروا أنّ الإنجيليّين كانوا دائماً مِن هذا الشعب، وعاشوا في أزمنة كلّ صِدام فيها، شديد الوطأة، قد يكون له عواقب عنيفة ومؤذية للمسيحيين حديثاً.
فليعيدوا قراءة أعمال الرُّسُل، وسيرون أن اندماج الأفكار الكثيرة المختلفة لم يكن في سكون، فإنّهم وإن كانوا يتبادلون التقدير، معترفين بالاستحقاق لبعضهم البعض، إلاّ أنّ الخصومات كانت قائمةً بينهم، لأنّ أفكار الناس متنوّعة وناقصة على الدوام. ولتجنّب الانشقاقات الأعمق بين فِكر وآخر، فإنّ الإنجيليّين، بإلهام مِن الروح القدس، قد تعمّدوا في كتاباتهم إغفال الجمل الّتي تصدم حساسيّة اليهود المفرطة وتُعثِر الأمم، الّذين كانوا في حاجة إلى أن يؤمنوا بكمال اليهود، النواة الّتي كانت الكنيسة قد أتت منها، كي لا يبتعدوا قائلين: "إنّهم مثلنا".
معرفة اضطهادات المسيح، نعم. أمّا الأمراض الروحيّة لشعب إسرائيل الفاسد، وخاصّة في أوساطه العليا، فلا. لم يكن حسناً. فحجبوا أكثر ما يمكنهم. وليلاحظوا كيف أنّ الأناجيل تصبح أكثر فأكثر جلاء باطّراد، وصولاً إلى إنجيل يوحنّا الصافي، كلّما كُتِبَت في أزمنة بعيدة عن زمن صعودي إلى أبي. فوحده يوحنّا يروي بشكل كامل حتّى اللطخات الأكثر ألماً للنواة الرسوليّة ذاتها، مُطلِقاً بصراحة على يهوذا تسمية ’سارق‘، ويشير بشكل كامل إلى دناءة اليهود (الأصحاح السادس: الإرادة المصطنعة لتنصيبي مَلِكاً، المشاجرات في الهيكل، هجر الكثيرين بعد الحديث عن خبز السماء، شكّ توما). فهو آخر الباقين على قيد الحياة، إذ عاش بما يكفي ليرى الكنيسة وقد صارت قويّة، فيرفع الحُجُب الّتي لم يجرؤ الآخرون على رفعها.
والآن روح الله يريد ان تُعرَف حتّى هذه الكلمات، وليكن الربّ مباركاً على ذلك، كونها أنواراً وإرشادات غزيرة لمستقيمي القلوب.»