ج3 - ف62

أَنَا هُوَ

ماريا فالتورتا

L'EVANGELO COME MI È STATO RIVELATO

THE GOSPEL AS REVEALED TO ME

بالفرنسية: {الإنجيل كما أوحي به إليّ}

L' ÈVANGLE TEL QU’IL M’A ÈTÈ RÈVÈLÈ

MARIA VALTORTA

الترجمة إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح.

 

الجزء الثالث / القسم الثاني

 

62- (امتحان مارغزيام)

 

26 / 06 / 1945

 

يُفتَرَض أنّها صبيحة الأربعاء، ذلك أنّ ثُلّة مِن الرُّسُل والنساء، يتقدّمهم يسوع ومريم، وبينهما الصبيّ، يقتربون مِن باب السمك. يرافقهم كذلك يوسف الذي مِن الرّامة الذي، وفاء منه لكلمته، ذَهَبَ للقائهم. يبحث يسوع، بالنَّظَر، عن الجنديّ اسكندر، ولكنّه لا يراه.

 

«كذلك اليوم، هو ليس ها هنا. أودُّ معرفة أخباره...»

 

إلّا أنّ الجمع غفير، حتّى لم تعد هناك وسيلة متاحة للكلام مع الجنود، لا بل قد يكون ذلك مِن قَبيل التهوّر كذلك، إذ إنّ اليهود هُم أكثر تشدّداً مِن أيّ وقت آخر، كَون العيد وشيكاً، وبسبب الحقد مِن جرّاء القبض على المعمدان، وهم يَعتَبِرون بيلاطس وأتباعه متواطِئين. وأنا أُدرِك كلّ ذلك مِن خلال النُّعوت والمشاجرات الكلاميّة المتبادلة بين الجنود والمواطنين، وبشكل متواصل، عند الباب، وكذلك الإهانات... الطريفة منها وقليلة الظُّرف، التي تنفجر في كلّ لحظة مثل نار مِن نافورة متواصلة. ولقد صُدِمَت نساء الجليل منها، واْلتَحَفْنَ بشكل أكثر دقّة مِن أيّ وقت بأوشحتهنّ ومعاطفهنّ. تَحمَرّ مريم، ولكنّها تسير واثقة، مُنتَصِبة كالنخلة، وهي تنظر إلى ابنها. ويسوع، مِن جهته، لا يحاول حتّى جعل اليهود المندَفِعين يَتَعَقَّلون، ولا نصح الجنود بالرحمة تجاههم. وبما أنّ بعض النُّعوت قليلة التهذيب قليلاً، وتُوَجَّه كذلك إلى مجموعة الجليليّين، فإنّ يوسف الذي مِن الرّامة يتقدّم إلى جانب يسوع، والجماهير الذين يعرفونه يصمتون احتراماً له.

 

أخيراً يَعبُرون باب السمك، وذلك النهر البشريّ المتدفّق كالأمواج ويصبّ في المدينة، مُخَتِلطين بالحمير والقطعان، يتبعثر في الشوارع…

 

«ها نحن ذا يا معلّم!» يقول توما مُحيّياً إيّاه، وبرفقته فليبّس وبرتلماوس وقد اجتازوا الباب.

 

«ويهوذا، أليس هنا؟»

 

«لماذا أنتم هنا؟» يسأل البعض.

 

«لا. إنّنا هنا منذ مَطلَع الصباح، خشية أن تأتي باكراً أكثر، أمّا هو فلم يره أحد قطّ. أنا صادفتُه أمس. وكان مع صادق الكاتب. هل تعرفه يا يوسف؟ ذاك الرجل النحيف، وله ثؤلول تحت عينه، وله ثآليل أخرى كذلك.. هؤلاء ما يزالون شبّاناً. ولقد هتفتُ: "أحيّيكَ يا يهوذا"، ولكنّه لم يُجِبني، متظاهراً بعدم معرفته بي. قلتُ: "ما به هذا؟" وتَبِعتُه بضعة أمتار. افتَرَق عن صادق، الذي يبدو إلى جانبه لاويّاً، ومضى مع آخرين مِن جيله، وهُم... ليسوا بالتأكيد لاويّين... ولم يَعُد الآن هنا... وكان يَعلَم أنّنا قرّرنا المجيء!»

 

لم يَقُل فليبّس شيئاً، بينما يعضّ برتلماوس على شفتيه حتّى كاد يقطعهما، وكأنّه يُوقِف حُكماً صاعداً مِن قلبه.

 

«حسناً، حسناً! ومع ذلك هيّا بنا. فلن أبكي على غيابه بكلّ تأكيد.» يقول بطرس.

 

«لننتظر قليلاً بعد. فقد يكون أحد ما أَوقَفَه على الطريق.» يقول يسوع بجدّية.

 

يَسندون ظهورهم إلى الجدار، جهة الظلّ، النساء على حِدة، والرجال مجموعة أخرى. وجميعهم في ثياب العيد. وظَهَرَ بطرس فخماً حقّاً. يضع عُمرة جديدة بيضاء كالثلج، مضبوطة بشريطة موشّاة بالأحمر الذهبيّ. إنّه يرتدي أفضل ثوب لديه، باللّون الرمّانيّ القاتم، يُجمِّله حزام جديد يشبه شريطة غطاء الرأس، تتدلّى منه سكّين بغمد كالخنجر، تُزيِّن قبضته النقوش، والغمد الذي مِن النحاس الأصفر المخرّم، يَسطَع مِن خلاله النَّصل اللّامع جدّاً. ويكاد يكون الآخرون جميعهم مسلّحين. وحده يسوع بدون سلاح، ويرتدي ثوباً كتّانياً ناصع البياض، ومعطفاً أزرق، هي حتماً مريم التي حاكته له أثناء الشتاء. لدى مارغزيام ثوب أحمر فاتح مع شريط أكثر قَتامة حول العنق والأكمام، وَشَريطة مِن النوع ذاته مُوَشّاة على مستوى الحزام، وعلى حوافّ المعطف الذي يحتفظ به الصبيّ في تلك الأثناء مطويّاً على ساعده. يتلمّسه مسروراً، رافعاً وجهه الصغير بين الحين والحين، شِبه مبتسم وشِبه مهتمّ... وفي يد بطرس كذلك صرّة يحملها بعناية.

 

يمرّ الوقت... ويهوذا لم يأتِ.

 

«لم يتنازل...» يُدمدِم بطرس، ويوشك أن يضيف شيئاً آخر، ولكنّ يوحنّا الرَّسول يقول: «قد يكون ينتظرنا عند الباب الـمُذهَّب.»

 

يَمضون إلى الهيكل، ولكنّ يهوذا ليس هناك.

 

يَفقد يوسف الذي مِن الرّامة صبره ويقول: «هيّا بنا.» ويَشحَب مارغزيام قليلاً ويُقبِّل مريم قائلاً: «صَلّي!... صَلّي!...»

 

«نعم يا حبيبي. لا تخف. أنتَ تَعرف جيّداً...»

 

حينئذ يتشبّث مارغزيام بيد بطرس. يشدّ عليها بعصبيّة، غير شاعر بأنّه في الأمان. يريد يسوع.

 

«أنا لستُ آتياً يا مارغزيام. سوف أُصلّي مِن أجلكَ. سنلتقي فيما بعد.»

 

«ألا تأتي يا معلّم؟ لماذا؟» يقول بطرس مُندَهِشاً.

 

«لأنّ هكذا أفضل...» يسوع جادّ للغاية، بل أقول إنّه حزين، ويُضيف: «لا يمكن ليوسف البارّ إلّا الموافقة على تصرّفي.»

 

بالفعل، لا يعترض يوسف، بل، بصمته وتنهيدة منه مُعبِّرة، يُوافِق.

 

«إذن، هيّا بنا...» بطرس حزين بعض الشيء.

 

يتشبّث مارغزيام حينذاك بيوحنّا، ويَمضون، يتقدّمهم يوسف الذي يتلقّى باستمرار تحيّات مع انحناءات كبيرة. ويَمضي معهم سمعان وتوما. ويبقى الآخرون مع يسوع.

 

يَدخُلون القاعة التي دَخَلَها يسوع في ذلك الزمن. في تلك الأثناء، هناك شاب يَكتُب في أحد الأركان، وحالما يرى يوسف يَنهَض ويَنحني حتّى الأرض.

 

«ليكن الله معك يا زكريا. امض سريعاً وابحث عن يسرائيل ويعقوب.»

 

يَبتَعِد الشاب ليعود بأقصى سرعة مع رابّييَن، رئيسَيّ مجمع، كاتِبَين، لستُ أدري. إنّهما شخصيّتان عابستان ولا يحنيان قامتيهما إلّا أمام يوسف. ويَدخُل خَلفَهُما ثمانية أقلّ أهميّة. يَجلسون تاركين الدَّاعين وقوفاً، ومعهم يوسف الذي مِن الرّامة.

 

«ماذا تريد يا يوسف؟» يَسأَل الأكثر تقدّماً.

 

«أن أُقدِّم إلى ألمعيّتكم ابن إبراهيم هذا الذي بَلَغَ السنّ المحدَّد للدخول في الشريعة وتَحَمُّل مسؤوليّة أفعاله بنفسه.»

 

«أهو قريبكَ؟» ويَنظُرون بدهشة.

 

«في الله، نحن جميعنا أهل. أما الطفل فيتيم. وهذا الرجل الذي أكفَل أنا نزاهته، قد أَخَذَه على عاتقه، كي لا تُحرم عائلته مِن الذرّيّة.»

 

«مَن هو الرجل؟ فليجب بنفسه.»

 

«سمعان بن يونا مِن بيت صيدا في الجليل، متزوّج وبلا أولاد، صيّاد سمك للناس وابن الشريعة لله تعالى.»

 

«وأنتَ أيّها الجليليّ، هل تتحمّل مسؤوليّة هذه الأُبوّة؟ لماذا؟»

 

«قِيل في الشريعة وجوب التعامل بِحُبّ مع اليتيم والأرملة. وهذا ما أفعله أنا.»

 

«ولكن هل يمكن أن يَعرِف هذا الشريعة لدرجة استحقاقه أن... ولكن أَجِب أنتَ أيّها الصبيّ، مَن أنتَ؟»

 

«يَعْبيص مارغزيام بن يوحنّا، مِن ريف عِمّاوس، وقد بَلَغتُ الثانية عشرة.»

 

«يهوديّ إذن. فهل يُسمَح لجليلي بأن يتكفّل به؟ فلنسأل القوانين.»

 

«ولكن ماذا أكون أنا؟ أَأَبرص أنا أَم ملعون؟» يبدأ بطرس بالغليان.

 

«اصمت يا سمعان. أنا أتحدّث نيابة عنه. قُلتُ لكم إنّني أَكفَل هذا الرجل. أَعرِفه كما لو كان أحد أفراد أسرتي. إنّ يوسف المتقدِّم لا يَقتَرِح أبداً أمراً مخالفاً للشريعة، ولا حتّى للقوانين. تفضّلوا امتَحِنوا الصبيّ باستقامة وعَجَلة. فالساحة مليئة بالأطفال المنتَظِرين الامتحان. فلا تتلكّأوا حبّاً بالجميع.»

 

«ولكن ما الذي يُثبِت أنّ عمر الصبيّ اثنتا عشرة سنة وقد افتُدِيَ في الهيكل؟»

 

«يمكن إثبات ذلك مِن الـمُدوَّنات. بحث مضنٍ إنّما يمكن القيام به. أيّها الصبيّ، قلتَ لي إنّكَ البِكر؟»

 

«نعم يا سيّدي. يمكنكَ أن تتثبّت مِن ذلك، لأّنني كُرِّستُ للربّ وافتُديتُ بالضريبة المفروضة (العُشُور).»

 

«فلنبحث إذاً عن تلك الشهادة...» يقول يوسف.

 

«لا حاجة لذلك.» يُجيب الـمُماحِكان بفظاظة. «تعال إلى هنا أيّها الصبيّ. اُتل الوصايا العشر.»

 

الطفل يتلوها بثقة.

 

«أعطني تلك اللُّفافة يا يعقوب. اقرأ، إن كنت تستطيع القراءة.»

 

«أين، أيّها الرابّي؟»

 

«حيثما تشاء. أينما تقع عينكَ.» يقول يسرائيل.

 

«لا. هنا. أعطني إيّاها.» يقول يعقوب.

 

يَفتَح اللُّفافة حتّى موضع محدّد، ثمّ يقول: «هنا.»

 

«"حينئذ قال لهم سِرّاً: بارِكوا إله السماء ومَجّدوه بحضور كلّ الأحياء لأنّه استَخدَمَ الرحمة تجاهكم. صحيح أنّه يُستَحسَن الاحتفاظ بسرّ الـمَلِك، إنّما، مع ذلك، فَمِنَ الـمُشرِّف إظهار..."»

 

«يكفي! يكفي! ما هذا؟» يَسأَل يعقوب، مشيراً إلى أهداب معطفه.

 

«الأهداب المقدَّسة يا سيّدي: نَلبَسها لنتذكّر وصايا الربّ تعالى.»

 

«هل يُسمح للإسرائيليّ بأكل أيّ نوع مِن اللحوم؟» يَسأَل يسرائيل.

 

«لا، يا سيّدي. فقط التي يُعلَن عنها أنّها طاهرة.»

 

«عَدِّد لي الأحكام...»

 

وبطواعيّة يستهلّ الصبيّ سلسلة : «لا تفعل...»

 

«يكفي، يكفي! بالنسبة إلى جليليّ تكاد تعرف الكثير. أيّها الرجل، عليك أن تؤكِّد أنّ وَلَدَكَ قد بَلَغَ السن.»

 

بطرس، بأفضل ما تكون اللَّباقة التي ما زال أهلاً لها، بعد الكثير مِن قلّة التهذيب، يُلقي خطابه الأَبَويّ الصغير: «كما لاحَظتُم، وَلَدي قد بَلَغَ السن المحدّد. هو أهل لتحمّل مسؤوليّة نفسه، عارفاً الشريعة والأحكام والعادات والتقاليد والاحتفالات والبركات والصلوات. بالنتيجة، كما لاحظتم، فإنّ بلوغه السنّ يمكن أن يُطلَب منه ومنّي. في الحقيقة، كان يُفتَرَض أن أُسأَل أنا في هذا أوّلاً، إنّما هنا فقد خُرِقَت العادات، وليس مِن قِبَلِنا نحن الجليليّين، فلقد سُئِل الابن قبل الأب. إنّما الان، أقول لكم: بما أنّكم عَرفتموه أهلاً، فابتداء مِن هذه اللّحظة لم أعد مسؤولاً عن أفعاله، لا أمام الله ولا أمام البشر.»

 

«انتَقِلوا إلى المجلس.»

 

يَنتَقِل الموكب الصغير إلى المجلس، وسط وجوه الرابّيين ضَيِّقي الخُلق الذين أوقَفَهم بطرس عند حدّهم. أمام الـمَقارِئ والمصابيح يَتقَبَّل مارغزيام قَصّ الشَّعر الذي يُقَصَّر مِن الكتفين حتّى الأذنين. ثمّ يَفتَح بطرس الصرّة ويُخرِج منها حزاماً جميلاً مِن الصوف الأحمر موشّى بالأصفر الذهبيّ ويربطه على خصر الصبيّ. ثمّ، بينما يُثَبِّت الكَهَنَة على جبهته وذراعيه عُصَيبات جلديّة، يَنهَمِك بطرس بتثبيتها على المعطف الذي مَرَّرَ له مارغزيام أهدابه المقدَّسة. يتأثّر بطرس كثيراً عندما يُنشَد التسبيح للربّ!...

 

ينتهي الاحتفال. يَخرُجون بسرعة، ويقول بطرس: «يا لحسن الحظّ! لم أكن أتمالك نفسي! رأيتَ يا يوسف! لَم يُكمِلوا حتّى الشعائر. لا يهمّ. أنتَ... أنتَ يا بنيّ، لكَ مَن يُكرِّسك... هيّا بنا نشتري حَمَلاً مِن أجل ذبيحة التسبيح للربّ، حَمَلاً صغيراً ووديعاً مثلكَ. أشكركَ يا يوسف! وأنتَ أيضاً قل "شكراً" لهذا الصديق العظيم. لولا وجودكَ معنا لكانوا عامَلونا بشكل سيّئ للغاية.»

 

«يا سمعان، إنّه لَمِن دواعي سروري أن أكون مفيداً لبارّ مثلكَ، وأرجوكَ المجيء إلى بيتي في بيزيتا لتَجلِس إلى مائدتي، أنتَ والجميع معكَ طبعاً.»

 

«هيّا بنا نقول ذلك للمعلّم. بالنسبة إليَّ... هذا شرف عظيم جدّاً!» يقول بطرس المتواضِع، إنّما ذو الوجه الـمُشعّ حُبوراً.

 

يَجتَازون مِن جديد الباحات والرُّدهات، إلى أن بَلَغوا باحة النساء حيث الجميع يُهنِّئون مارغزيام. ثمّ يَعبُر الرجال إلى ردهة الإسرائيليّين، حيث يسوع وبرفقته أتباعه. يَجتَمِعون كلّهم في اتّحاد السعادة ذاته، وبينما يمضي بطرس لتقديم الذبيحة-الحَمَل، يَتوَجَّهون عَبرَ الأروقة والساحات حتّى يَبلغوا أوّل السُّور.

 

كم هو سعيد بطرس مع وَلَده الذي أَصبَحَ إسرائيليّاً حقيقيّاً! حتّى إنّه لَم يَرَ التجعُّد الذي يُسَطِّر جبهة يسوع. ولَم يُلاحِظ الصمت الـمُتجَهِّم لرفاقه. وعندما يُصَرِّح الوَلَد، لدى سؤاله السؤال التقليديّ عمّا ينوي فِعله فيما بعد: «سأصبح صيّاداً مثل أبي.» هنا فقط، في قاعة بيت يوسف، يتذكَّر بطرس عَبْر دموعه ويُدرِك…

 

«ومع ذلك دَسَّ يهوذا نقطة سُمّ في هذا العيد... وقد أَدْمَت قلبكَ يا معلّم... وبسببها حَزِنَ الآخرون. سامِحوني جميعكم إذا لم أنتبه إلى ذلك قبلاً... آه! يا ليهوذا هذا!...»

 

أظنُّ أن تَنَهُّده في كلّ القلوب هو... ولكنّ يسوع، لكي يَنـزَع السمّ، يَبذل قصارى جهده ليبتسم، ويقول: «لا تَضطَرِب يا سمعان. لا ينقص العيد سوى زوجتكَ... وقد كنتُ أُفكّر بها كذلك، هي صالحة للغاية ومُضحّية على الدوام. إنّما سوف تنال فَرَحَها غير المتوقَّع قريباً جدّاً، ومَن يدري كيف سيكون تَقَبُّلها. فلنفكّر بالخير الموجود في العالم. تعال. إذن، فلقد أجاب مارغزيام بشكل جيّد جدّاً؟ كنتُ أعرف ذلك مسبقاً...»

 

يعود يوسف، بعد إصداره أوامره للخُدّام: «أشكركم جميعاً لإعادتكم إليَّ شبابي بذلك الاحتفال، وبتشريفكم إيّاي بوجود المعلّم في بيتي، وأُمّه والأهل وأنتم أيّها التلاميذ الأحبّاء. تعالوا إلى الحديقة. فهناك نسمة وزهور...»

 

وينتهي كلّ شيء.