ج4 - ف141

أَنَا هُوَ

ماريا فالتورتا

L'EVANGELO COME MI È STATO RIVELATO

THE GOSPEL AS REVEALED TO ME

بالفرنسية: {الإنجيل كما أوحي به إليّ}

L' ÈVANGLE TEL QU’IL M’A ÈTÈ RÈVÈLÈ

MARIA VALTORTA

الترجمة إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح.

 

الجزء الرابع / القسم الثاني

 

141- (في حديقة مريم المجدليّة)

 

16 / 09 / 1945

 

لَم يَعُد يسوع في الموضع ذاته الذي رأيتُهُ فيه في الرؤيا الأخيرة، ولكنّه موجود في حديقة واسعة تمتدّ حتّى البحيرة. وفي وسط الحديقة يَقبَع المنـزل، تَسبقه الحديقة وتحيط به، وهي تمتدّ خلفه ثلاثة أضعاف امتدادها على الجانبين ومِن الأمام.

 

فيها زهور، إنّما بشكل خاص أشجار وخمائل وأركان خضراء سـاكنة، تحيـط بفسقيّات مِن مَرمر ثمين، كالمضارب حول طاولات ومقاعد حجريّة. ويُفتَرَض أنّ تماثيـل كانت موضوعة هنا وهناك على طول المسالك ووسط الفسقيّات، لم يَعُد منها الآن سِوى قواعد لها تُذكِّر بها إلى جانب أشجار الغار والشمشاد، أو تتأمّل ذاتها في الفسقيّات الممتلئة ماء صافياً. وجود يسوع مع أتباعه وسكّان مجدلة، وبينهم بنيامين الصغير الذي كان قد تجرّأ وقال للاسخريوطيّ إنّه شرّير، يجعلني أُفكّر بأنّها حدائق بيت مريم المجدليّة... وقد أُجرِيَت عليها بعض التعديلات لِتخدم وظيفتها الجديدة، وقد أزيلت منها كلّ المظاهر المسبّبة للشكّ، والتي تذكّر بالماضي.

 

البحيرة كلّها وشاح حريريّ رماديّ يميل إلى الأزرق الذي يعكس السماء التي تتراكض فيها الغيوم المحمّلة بطلائع أمطار الخريف. ومع ذلك فهي رائعة تحت ذاك النور الساكن الوادِع لِيَوم، إذ هو ليس صافياً، فهو ليس بالماطر تماماً. لَم يَعُد على شواطئها الكثير مِن الزهور، إنّما بالمقابل قد لوَّنَها ذاك الرَّسام العظيم الذي هو الخريف، وتَظهَر ضربات ريشة أرجوانية وحمراء، والشحوب المنهَك لأوراق الأشجار والكروم الميتة التي تتغير ألوانها قبل استكانة ثوبها الحيّ على الأرض.

 

هناك ركن في حديقة فيلّا كهذه على البحيرة، يتوشّح بالأحمر كما لو أنّ دماً يفيض في المياه بوجود سياج ذي أغصان مرنة أضفى عليها الخريف صبغة نحاسيّة تعكس جمرة، بينما ترتجف أوراق أشجار الصفصاف الفضّيّة المنتشرة على مقربة مِن الشاطئ، هزيلة وأكثر شحوباً مِن المعتاد قبل أن تموت.

 

لا يَنظر يسوع إلى ما أنظر إليه. إنّه يَنظُر إلى مَرضى مساكين يُنعِم عليهم بالشفاء. يَنظُر إلى مُستَجْدِين مُسنّين ويعطيهم مالاً. يَنظُر إلى أطفال تُقدّمهم أُمّهاتهم له ليبـاركهم. يَنظُر بإشفاق إلى مجموعة مِن الأخوات اللواتي يحدّثنه عن تصرّف أخيهنّ الوحيد الذي جَعَلَ أُمّهم تموت كمداً وقد دمّرهنّ. وهنّ يتوسّلن إليه أن يسدي لهنّ النصيحة ويُصلّي مِن أجلهنّ.

 

«بالطبع سأصلّي. سأصلّي إلى الله كي يهبكنّ السلام ويهتدي أخوكنّ ويتذكرّكنّ، مُعيداً إليكنّ نصيبكنّ، وخاصّة كي يعود فيحبكنّ. إذ إنّه، إذا ما فَعَلَ هذا، فسيفعل كلّ الباقي. إنّما أنتنّ هل تحببنه أم تحقدن عليه؟ هل تسامحنه مِن أعماق قلوبكنّ أم إنّ كمدكنّ احتقار هو؟ فإنّه هو كذلك تعيس، أكثر منكنّ. ورغم ثرواته، فهو أكثر فقراً منكنّ، ولذلك يجب الإشفاق عليه. لم يَعُد يتمتّع بالحبّ، وهو يفتقر إلى حبّ الله. أترَيْنَ كمَ هو بائس؟ أنتنّ، ابتداء، سوف تُنهين بالفرح الحياة الحزينة التي جعلكنّ تعشنها هكذا منذ موت أُمّكنّ، إنّما هو فلا. على العكس، إنّه ينتَقِل مِن متعة ساعة كاذبة وهميّة إلى عذاب أبديّ فظيع. تعالين إلى قربي. سوف أتوجّه إلى الجميع مِن خلال حديثي إليكنّ».

 

ويتوجّه يسوع إلى وسط خضيرة موشّاة بأدغال مِن الزهور، يُفتَرَض أنّه كان في وسطها تمثال. ما زالت قاعدته هناك، مُحاطة بسياج منخفض مِن الورود الصغيرة والآس. يدير يسوع ظهره لهذا السياج ويبدأ الحديث. يصمت الجميع ويتجمّعون حوله. 

 

«السلام لكم. اسمعوا.

 

قيل: "أحبب قريبكَ كنفسكَ"، ولكن مَن هو المعنيّ بهذه التسمية؟ كلّ الجنس البشريّ بالإجمال. بعدئذ، بشكل أخصّ، كلّ الناس في الأمّة الواحدة؛ وبشكل خاصّ أكثر أبناء البلد الواحد؛ ثمّ، بتضييق الدائرة أيضاً، كلّ الأهل والأقارب؛ أخيراً، بتضييق الدائرة أكثر لِتاج الحبّ، المنحصر كَبَتلات وردة حول قلب الزهرة، حبّ إخوة الدم؛ أوّل القريبين. مركز قلب زهرة الحبّ، هو الله، فحبّه هو أوّل ما يجب أن يكون فينا. وحول مركزه، هوذا حبّ الأهل والأقارب، وهو التالي لأنّ الأهل هُم "الله" الصغير على الأرض، لأنّهم يَخلقوننا ويُساهمون مع الله في عمليّة خَلقنا، عدا عن أنّهم يعتنون بنا بحبّ لا يَعرف التَّعَب. وحول ذلك المبيض الذي يتوهّج بمدقات ويفوح بالعطور المختارة للحبّ، ها هي حلقات مختلف أنواع الحبّ تضيق. الأوّل هو حُبّ الإخوة المولودين مِن الأحشاء ذاتها والدم ذاته التي نولد نحن منها.

 

ولكن كيف يجب أن نُحبّ الأخ؟ هل نحبّه فقط لأنّنا مِن اللحم والدم ذاتهما؟ هذا مـا تَعرف أن تفعله كذلك العصافير الصغيرة القابعة في العشّ عينه. هي، بالفعل، ليس لها مِن أمر مُشتَرَك سِوى هذا: إنّها خُلِقَت مِن وجبة بيض التفقيس ذاتها، وتذوق طعم اللعاب الأبويّ والأموميّ ذاته. نَحن البشر، أكثر مِن العصافير، لدينا ما يفوق اللحم والدم. لدينا الآب، بالإضافة إلى أب وأُمّ. لدينا النَّفْس ولدينا الله أب الجميع. وها إنّه يجب معرفة حبّ الأخ كأخ، بسبب الأب والأُمّ اللذين أنجبانا، وكأخ بسبب الله الذي هو الأب الشامل.

 

بالنتيجة حبّه حبّاً روحيّاً إضافة إلى الحبّ الجسديّ. حبّه ليس فقط بسبب اللحم والدم، إنّما بسبب الروح الذي هو قاسم مشترك بيننا. الحبّ، كما ينبغي، حيث الروح أهـمّ مِن جسد أخينا، لأنّ الروح أهمّ مِن الجسد. لأنّ الله الآب أهمّ مِن الأب الإنسان. لأنّ قيمـة الروح تفوق قيمة الجسد. لأنّ أخانا يكون أكثر بؤساً بفقدان الله الآب منه بفقدان الإنسان الأب. فقدان الأب الإنسان مُفطِر للقلب، ولكنّه لا يجعل الإنسان سِوى نصف يتيم. لا يَجرح سِوى ما كان أرضيّاً، احتياجنا للعَون والتودّدات. أمّا الروح، إذا ما عَرف أن يؤمن، فإنّه لا يُجرَح بموت الأب. على العكس، فبُغية اتّباع البارّ إلى حيث هو موجود، روح الابن يسمو وكأنّه مشدود بقوّة الحبّ. والحقّ أقول لكم إنّ هذا هو حبّ الله والأب، الذي يسمو بروحه إلى حيث تُقيم الحكمة. يسمو إلى حيث يكون الله أقرب، ويتصرّف باستقامة أكبر لأنّه لا يَفتَقِر إلى العَون الحقيقيّ الذي هو صلوات الأب الذي يعرف الآن أن يحبّ بشكل كامل، الرَّادع الذي تُولِّده فيه ثقته بأن أباه يرى الآن أفعال ابنه أفضل منه أثناء حياته، الرغبة في إمكانيّة اللقاء وهو يعيش حياة قداسة.

 

مِن أجل ذلك يجب الاهتمام بروح الأخ أكثر مِن جسده. إنّه حُبّ تافه للغاية، ذلك الذي يَنصَبّ فقط على ما يَفنى، مُهمِلاً الذي لا يفنى، والذي، إذا ما أُهمِل، يمكنه أن يُضيع الفرح الأبديّ. كثيرون جدّاً هُم أولئك الذين يُتعِبون أنفسهم مِن أجل أشياء لا طائل منها، الذين يُنهِكون أنفسهم مِن أجل منفعة نِسبية فقط، وقد غاب عن ناظريهم ما هو ضروريّ حقاً. الأخوات الحقيقيّات، الإخوة الصالحون ينبغي ألّا يَصبّوا اهتمامهم على المحافظة على ترتيب الثياب فقط، وتجهيز الطعام، أو مساعدة الإخوة في عملهم. بل عليهم أن ينكبّوا على أرواحهم، سـماع أصواتها، ملاحظة أخطائها، وبصبر حنون، المعاناة مِن أجل تأمين روح يتنفّس الصحّة والقداسة، إذا ما رأوا في هذه الأصوات وهذه الأخطاء ما يُشكّل خطراً على حياتهم الأبديّة. وعليهم، إذا ما أخطأوا تجاههم، العمل على المسامحة والحصول على مغفرة الله مِن أجلهم، وذلك بالعودة إلى الحبّ الذي لا يَغفر الله بدونه.

 

قيل: "لا يكن بُغض في قلبكَ تجاه أخيكَ، بل وَجِّه له اللوم علناً لئلّا ترتَكِب الأخطاء بسببه". ولكن ما بين غياب البُغض والحبّ، ما تزال هناك هوّة. قد يبدو لكم أنّ النُّفور وغياب العلاقات واللامبالاة ليست خطايا لأنّها ليست بُغضاً. لا. لقد أتيتُ أُعطيكم أنواراً جديدة على الحبّ وبالضرورة على البُغض، لأنّ مَن يُسلّط الأضواء على الأوّل بكلّ تفاصيله، يُسلِّط الأضواء على الثاني بكلّ تفاصيله. حتّى السموّ بالأوّل إلى الأعالي يؤدّي إلى انفصال كبير عن الآخر، إذ كلّما سَما الأوّل، انحدر الآخر إلى درجات أعمق في الهوّة.

 

مَذهَبي هو الكمال. إنّه دقّة المشاعر والحُكم. إنّها الحقيقة دون استعارات ولا كنايات. وأقول لكم إنّ النُّفور، انعدام العلاقات واللامبالاة تُصبِح بُغضاً، لمجرّد عدم كونها حبّاً. وعكس الحبّ هو البُغض. هل يمكنكم إعطاء اسم آخر للنُّفور؟ للترفُّع عن كائن؟ للامبالاة؟ فَمَن يحبّ لديه ميل طبيعيّ تجاه الذي يحبّه. إذن فَمَن لديه نُفور تجاهه لا يحبّه. مَن يحبّ، حتّى ولو الحياة أبعدته عن المحبوب بالجسد، فإنّه يستمر قريباً منه بالروح. إذن إذا ما افتَرَقَ أحدهم عن آخر بالروح، فإنّه لا يعود يحبّه. مَن يحبّ لا يَشـعُر مُطلقاً باللامبالاة تجاه المحبوب، بل بالعكس يهتمّ بكلّ ما له علاقة به. إذن إذا ما كان لدى أحدهم الشعور باللامبالاة تجاه آخر، فإنّما هي إشارة إلى أنّه لم يَعُد يحبّه. تَرَون إذن أنّ هذه الأمور الثلاثة إنّما هي فروع ثلاثة لنبتة واحدة: نبتة البُغض. إذ ماذا يَحصل حينما يسيء إلينا أحد الذين نحبّهم؟ في تسعين مرّة مِن أصل مائة، إذا لم يحصل بُغض فَنُفور، أو البعاد أو اللامبالاة. لا. لا تتصرّفوا هكذا. لا تُجمِّدوا قلوبكم بأشكال البُغض الثلاثة تلك. أحبّوا.

 

ولكنّكم تتساءلون: "كيف نستطيع ذلك؟" أُجيبُكم: "كما يستطيعه الله الذي يحبّ حتّى الذي يُسيء إليه. حُبّاً أليماً، ولكنّه صالح على الدوام". تقولون: "وكيف سنفعل؟" فأُعطي الشريعة الجديدة للعلاقات مع الإخوة المذنبين، وأقول: "إذا أساء إليكَ أخوكَ فلا تحقّره على الملأ بتأنيبكَ إيّاه أمام الجميع، بل اجعل حبّكَ يُخفي خطيئة أخيكَ عن عيون العالم." وبهذا تنال أجراً عظيماً في عينيّ الله، قاطِعاً بالحبّ كلّ إرضاء لكبريائكَ.

 

آه! كم يَحلو للإنسان الإعلان عن أنّه أُسيء إليه وتألَّمَ مِن ذلك! إنّه يَمضي كمستجدٍ مجنون، لا ليَستَعطي صَدَقَة ذهباً مِن مَلِك، بل يَمضي إلى بُلَهاء آخرين وصعاليكَ مثله يَطلُب قُبضات مِن رماد وسَماد وجرعات مِن سمّ حارق. هذا ما يهبه العالم لِمَن أُسيء إليه، ويَمضي ليتشكّى ويلحّ في طلب المؤاساة. الله الـمَلِك يَهِب الذهب الصافي لِمَن إذا ما أُسـيء إليه، لا يذهب يبكي ألمه إلّا عند قدميه، ولكن بدون حقد، ويطلب منه هو، مِن الحبّ والحكمة، مؤاساة حبّ وعِبرة لاحتمال وقوع ما هو مضنٍ. إذا كنتم تريدون مؤاساة إذن، فاذهبوا إلى الله وتصرّفوا بحبّ.

 

أنا أقول لكم مُصحِّحاً الشريعة القديمة: "إذا أخطأ إليكَ أخوكَ فامض وعاتبه على حِدَة، بينكَ وبينه فقط. فإذا سَمِع إليكَ فإنّكَ تكون قد ربحتَ أخاكَ مِن جديد، وفي الوقت ذاته، رَبِحتَ بَرَكات جمّة مِن الله. وإذا لم يَسمَع إليكَ أخوكَ، بل صدّكَ، متشبّثاً في خطئه، ولئلّا يُقال عنكَ إنّكَ شريكه في الخطيئة، أو لامبال بخير أخيكَ الروحيّ، اصطَحِب معكَ اثنين أو ثلاثة شهود رصينين وصالحين وأهلاً للثقة، وَعُد بهم إلى أخيكَ، وبحضورهم، أَعِد الكَـرّة بِرفق ووَجِّه إليه ملاحظاتكَ كي يتمكّن الشـهود القول بفمهم بأنّكَ فعلتَ كلّ ما بوسـعك لإصلاح أخيكَ بقداسة. لأنّ هذا هو واجب الأخ الصالح، بما أنّ الخطيئة التي ارتكبها بحقّك هي جرح لنفسه، وأنتَ عليك الاهتمام بنفسه، وإذا لم يُجْدِ هذا أيضاً نفعاً، فأَعلِم المجمع ليُذكِّره بالحدّ باسم الله. وإذا لم يُصلِح ذاته في هذه الحال، وَصَدَّ المجمع أو الهيكل كما صدَّكَ، فليكن لديكَ كوثنيّ أو عشّار".

 

افعلوا هذا مَع مَن هُم أخوتكم بالدم، أو مَن تربطكم بهم أُخوُّة بالحبّ. إذ، حتّى مع قريبكم الأكثر بُعداً، عليكم التصرّف بقداسة ودون جَشَع، دون قَسوة ودون حِقد. وعندما تنشب نزاعات تستدعي القضاء فتذهب إليه مع خصمك، أنا أقول لك، أيّها الإنسان الذي غالباً ما تجد نفسك، بسبب خطأ منك، في وضع أسوأ، أن تجتهد أثناء الطريق في أن تصالحه، أكنتَ على خطأ أم على صواب. ذلك أنّ العدالة البشريّة هي دائماً غير كاملة، وعادة يُسَيِّر الدهاء العدالة، وقد يتحوّل المذنب إلى بريء، وأنتَ البريء إلى مُذنِب. وقد يحصل لكَ ليس فقط عدم الاعتراف بحقّك، إنّما فقدان حجّتكَ، وبالرغم مِن أنّكَ بريء، فقد تُعتَبَر مذنباً بالقدح والذم والتشهير، ويُرسِلكَ القاضي إلى السجّان الذي لا يدعكَ تذهب حتّى تفي آخر فلس.

 

كُن متساهلاً. هل يتألّم كبرياؤك مِن ذلك؟ حسناً. هل ينقص مالكَ؟ إنّه لأفضل أيضاً. يكفي أن تنمو قداستكَ. لا يكن لديكَ حبّ حنينيّ للذَّهَب. لا يكن لديكم نَهَم للمديح. اعمَلوا على أن يثني الله عليكم. اعملوا على أن تَكنـزوا لكم كنـزاً عظيماً في السـماء. وَصَلّوا مِن أجل الذين يُسيئون إليكم كي يتوبوا. إذا ما حَصَـلَ هذا، فأولئك أنفسـهم يمجّدونكم ويعيدون إليكم خيراتكم. وإذا لم يَفعلوا هُم، فالله يُفكِّر في ذلك.

 

امضوا الآن، فقد حان وقت الطعام. فليبق فقط الـمُستجِدّون، وليَجلسوا إلى طاولة الرُّسُل. ليكن السلام معكم.»