ج2 - ف50

أَنَا هُوَ

ماريا فالتورتا

L'EVANGELO COME MI È STATO RIVELATO

THE GOSPEL AS REVEALED TO ME

بالفرنسية: {الإنجيل كما أوحي به إليّ}

L' ÈVANGLE TEL QU’IL M’A ÈTÈ RÈVÈLÈ

MARIA VALTORTA

الترجمة إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح.

 

الجزء الثاني / القسم الأول

 

50- (يسوع يعود إلى أورشليم وإلى الهيكل. يَستَمِع إلى الاسخريوطيّ في جَثْسَيْماني)

 

22 / 01 / 1945

 

يسوع وسمعان في أورشليم. يشقّان طريقهما وسط تجمّع الباعة والحمير الذي يشبه التطواف في الشارع، وفي هذه الأثناء يقول يسوع: «فلنصعد إلى الهيكل قبل ذهابنا إلى جَثْسَيْماني. سوف نصلّي إلى الآب في بيته.»

 

«هذا فقط، يا معلّم؟»

 

«فقط هذا. لا يمكن البقاء أكثر. فعند الفجر موعدنا عند باب السمك، وإذا ما استبقاني الجميع، فكيف تكون لي حريّة الذهاب إلى هناك؟ أريد رؤية الرُّعاة الآخرين، لقد وَزَّعتُهم، أولئك الرُّعاة الحقيقيّين، عبر فلسطين كي يَجمَعوا النِّعاج، ولكي يُعرَف معلّم القطيع، بالاسم على الأقلّ، بشكل يجعلها تعرف، حين أتفوّه بهذا الاسم، أنّي معلّم القطيع، وتأتي إليَّ لملاطفتها.»

 

«إنّه لممتع أن يكون للمرء معلّم مثلكَ. ولسوف تحبّكَ النِّعاج.»

 

«النِّعاج... إنّما ليس الكِباش... بعد رؤية يونا سوف نذهب إلى الناصرة، ثمّ إلى كفرناحوم. فسمعان بطرس والآخرون يعانون مِن غياب هكذا طويل... سوف نذهب لنُفرِحهم ونُفرِح أنفسنا. فالصيف، هو أيضاً ينصحنا بذلك. الليل إنّما وُجِدَ للاستراحة، وقليلون جدّاً هم الذين يجعلون الاسـتراحة تلي معرفة الحقيقة. فالإنسـان... آه! الإنسـان! إنّه ينسى كثيراً أنّ لـه نَفْسـاً، وهو لا يهتم ولا يفكّر إلّا بالجسد، ولا يهتمّ إلّا به. الشمس أثناء النهار حارقة. إنّها تُعيق السفر وتَحول دون التعليم في الساحات وفي الطرقات. إنّها تجعل النعاس يدبّ في الأرواح كما في الأجساد. لذا... فلنمضِ لتعليم تلاميذي، هناك في الجليل الـمُمتِع، الأخضر وذي المياه الـمُنعِشة. ألم تذهب إلى هناك أبداً؟»

 

«مرّة واحدة، مروراً عابراً، وفي الشتاء، في واحدة مِن تنقّلاتي الشاقة مِن طبيب لآخر. لقد أُعجِبتُ به...»

 

«آه! إنّه جميل! دائماً. جميل هو في الشتاء، وأكثر منه أيضاً في الفصول الأخرى. الآن، في الصيف، أمسياته ملائكيّة... نعم، تبدو وكأنّها جُعِلَت لتنتشر فيها تحليقات الملائكة، لعظم درجة نقائها. والبحيرة... البحيرة ضمن الإطار المحيط بها مِن الجبال الدانية منها كثيراً أو قليلاً، تبدو وكأنّها جُعِلَت تماماً لتتحدّث عن الله إلى النفوس التي تبحث عن الله. إنّها قطعة مِن السماء هَبَطَت وسط الخُضرة، والقُبّة الزرقاء لا تتركها أبداً، بل هي تتملّى برؤية نفسها فيها مع نجومها، حيث يتضاعف عددها... وكأنّها تهديها للخالق، مُنَسَّقَة على طبق مِن ياقوت. أشجار الزيتون تكاد تنزل إلى الماء وقد سَكَنَت أغصانها طيور العندليب. وهي أيضاً تُنشِد تسبيحها للخالق الذي جَعَلَها تحيا في هذا المكان الممتع والهادئ للغاية.

 

بلدتي الناصرة! تَهِب ذاتها لقُبلة الشمس، بيضاء وخضراء بالكامل، مبتسمة بين العملاقين: حرمون الكبير والصغير وقاعدة الجبال التي تحمل طابور، قاعدة السفوح الرائعة الكاملة الاخضرار التي تَنصب في وجه الشمس طابورها الـمُكتسي غالباً بالثلج، إنّما الرائع الجمال عندما تُغلِّف الشمس قمّته. آنذاك يصبح مرمراً ملوناً بالورديّ، بينما في الجهة المقابلة، الكرمل، حيث اللازورد في ساعات معيّنة، عندما تكون الشمس ساطعة، وحيث الرخام والمياه والغابات الصغيرة والحقول ترسم فيه عروقاً بالألوان المتعدّدة ومعشوقاً دقيقاً عند الصباح؛ ثمّ زمرّداً أزرق-بنفسجيّاً عند المساء، وكتلة واحدة مِن حجر كريم عندما يُظهِره القمر معتّماً في لون نوره الفضّيّ والحليبيّ. ثمّ، في الأسفل، عند الظهيرة، السجّادة الخصبة والـمُزهِرة مِن مرج ابن عامر.

 

وثمّ... وثمّ، آه! يا سمعان! هناك توجد زهرة! إنّها زهرة تعيش حياة عزلة فوّاحة بالطُّهر وحبّ إلهها وابنها! هناك أُمّي. سوف تتعرّف عليها يا سمعان، وسوف تقول لي إذا كان بين المخلوقات مثيل لها. حتّى فيما يتعلّق بالكياسة البشريّة على الأرض. إنّها جميلة، إنّما الذي ينبَعِث مِن داخلها يفوق كلّ هذا الجمال. وإذا ما عرّاها أحدهم يتّسم بالشراسة مِن ملابسها، وشوَّه وجهها، وجَعَلَها متشرّدة، فإنّها أيضاً تَظهَر وكأنّها مَلِكَة في ثوب مَلَكيّ، فقداستها تعود فتُلبِسها معطفاً مِن الروعة والبهاء. يمكن للعالم أن يقترف بحقّي كلّ أنواع الشرور، وأغفر لـه كلّ شيء، لأنّني حصلتُ عليها مِن أجل أن آتي إلى العالم وأفتديه. إنّها مَلِكَة العالم العظيمة والمتواضعة، التي يجهلها العالم، ولكنّه بواسطتها حَصَلَ على الخير وسيَحصَل عليه أكثر عبر العصور.

 

ها نحن في الهيكل. فلنُراقِب صيغة العبادة اليهوديّة، إنّما في الحقيقة، أقول لكَ، إنّ بيت الله الحقيقيّ، تابوت العهد المقدّس، هو قلبها، وحجابه جسدها الفائق الطهارة، حيث الفضائل تُشكِّل أروع التوشيات.»

 

يَدخُلان ويتجاوزان أوّل مسطّح لسلّم. يَمُرّان عبر رواق متَّجهين صوب مسطّح سلّم آخر.

 

«يا معلّم، انظر هناك، يهوذا وسط مجموعة مِن الناس. وكذلك هناك فرّيسيون وأعضاء مِن السنهدرين. أنا ذاهب لأسمع ما الذي يقوله. هل تأذن لي؟»

 

«اذهب وسأنتظركَ قُرب الرواق الكبير.»

 

يَذهَب سمعان مسرعاً إلى الموقع ويأخذ مكاناً بحيث يَسمَع ولا يُرى…

 

يتحدّث يهوذا بيقين عظيم: «... ها هُنا يوجد أشخاص تعرفونهم جميعاً وتُجلّونهم، ويمكنهم البوح بما كنتُ عليه في السابق. إذاً، أقول لكم إنّه قد غيَّرَني، لقد جَعَلَني أتغيّر. فأنا الـمُفتَدَى الأوّل. كثيرون منكم يُجِلّون المعمدان. وهو أيضاً يُجِلّه ويسمّيه: "القدّيس المعادل لإيليا في رسالته، إنّما أيضاً أعظم مِن إيليا". الآن، إذا كان المعمدان هكذا، فالذي يسمّيه المعمدان "حَمَل الله"، ويُقسِم أنّه، بسبب قداسته، رآه مُكلّلاً بتاج مِن نار روح الله، بينما صوت مِن السماء كان يعلنه: "ابن الله الحبيب الواجب الاستماع إليه"، فهذا لا يمكن أن يكون إلّا مَسيّا... إنّه هو. أُقسِم لكم. فأنا لستُ غليظ الطِّباع ولا أحمقاً. إنّه هو. لقد رأيتُ أفعاله وسمعتُ أقواله، وأقول لكم: إنّه هو مَسيّا. المعجزة طيّعة له كطاعة العبد لسيّده. أمراض وبلايا تتلاشى دون أن تترك أثراً، بل تتحوّل إلى فرح وصحّة. والقلوب تتغيّر أيضاً وأكثر مِن الجسد. تَرَون ذلك فيَّ أنا. أليس لديكم مرضى ومآسٍ تُخضِعونها لـه؟ إذا كان لديكم ذلك، فتعالوا غداً عند الفجر إلى باب السمك. سوف يكون هناك وسوف يجعلكم سعداء. وإلى أن يحين ذلك، هاكم: باسمه أُعطي الفقراء هذه الإعانة.»

 

ويوزِّع قطعاً نقديّة لِكَسيحَين وثلاثة عميان، وفي النهاية يجعل عجوزاً صغيرة القدّ تَقبَل القطع الأخيرة، ثمّ يَصرف الجميع ويبقى مع يوسف الذي مِن الرّامة ونيقوديموس وآخرين لا أعرفهم.

 

ويُعـلِن يهـوذا: «آه! الآن أشـعر بالارتياح! لم يعد لديَّ شـيء، وأنا الآن كما يريد هو.»

 

ويقول يوسف: «في الحقيقة لم أعد أعرفكَ. كنتُ أظنّ ذلك مزاحاً، ولكنّني أراكَ جادّاً في تصرّفاتكَ.»

 

«جادّ. آه! في البدء لم أكن أنا أعرف نفسي. وما زلتُ حيواناً قذراً، مقارنة به. إنّما الآن فلقد تغيّرتُ كثيراً.»

 

«ولم تعد تنتمي للهيكل؟» سأله أحد المستمعين لا أعرفه.

 

«آه! لا. إنّني أنتمي للمسيح. فَمَن يدنو منه، إلّا إذا كان ثعباناً سامّاً، لا يمكنه إلّا أن يحبّه، ولا يعود يرغب بغيره.»

 

«ألن يأتي أبداً إلى هنا؟»

 

«بكلّ تأكيد سوف يأتي، إنّما ليس الآن.»

 

«أودُّ سماعه.»

 

«لقد تكلَّمَ سابقاً في هذا المكان يا نيقوديموس.»

 

«أعرف ذلك. فلقد كنتُ مع غَمَالائيل ورأيتُه... ولكنّني لم أتوقّف.»

 

«ماذا قال غَمَالائيل يا نيقوديموس؟»

 

«قال: "إنّه أحد الأنبياء الجُّدُد". ولم يقل شيئاً آخر.»

 

«ألم تقل له ما قلتُه أنا لكَ يا يوسف؟ فأنتَ صديقه...»

 

«قلتُ لـه ذلك ولكنّه أجابني: "لدينا المعمدان، وحسب تعاليم الكَتَبَة، ينبغي مرور فاصل زمنيّ لا يقل عن مائة عام بينه وبين مَسيّا، لتهيئة الشعب لقدوم الـمَلِك". ويضيف: "أمّا أنا فأقول إنّه ينبغي أقلّ مِن ذلك. فالأزمنة قد اكتَمَلَت". وفي النهاية: "ومع ذلك لا يمكنني تَقَبُّل أن يَظهَر المسيح هكذا... ذات يوم اعتقدتُ أنّ ظهور مَسيّا قد بدأ، ذلك أنّ أوّل بريق لـه كان في الحقيقة لمعاناً سماويّاً. إنّما بعدئذ... خَيَّمَ صمت كبير، وأفكّر بأنّني قد أخطأتُ".»

 

«حاوِل أن تحدّثه عنه ثانية. ليت غَمَالائيل كان معنا، وأنتَ أيضاً...»

 

يَعتَرِض أحد الثلاثة المجهولين: «لا أنصحك بذلك. فالسنهدرين ذو سلطة وسلطان، وحنّان يسيطر عليه بخبث وجَشَع. وإذا أراد مسيحكَ أن يعيش، فانصحه أن يبقى في الظلّ. على الأقلّ لا يفرض نفسه بالقوّة. ولكن حينذاك فإن روما موجودة...»

 

«لو كان السنهدرين يسمعه، لكان اهتدى إلى المسيح.»

 

«آه! آه! آه!» يُقهقه الثلاثة المجهولون ويقولون: «يا يهوذا، كنّا قد حسبناكَ تغيّرتَ، إنّما مع احتفاظكَ بذكائكَ. إذا كان ما تقول عنه صحيحاً، فكيف يمكنكَ الاعتقاد بأنّ السنهدرين سوف يتبعه؟ تعال، تعال يا يوسف، هذا أفضل للجميع. وليحفظكَ الله يا يهوذا، فأنتَ بحاجة لذلك.» ويَمضون. ويبقى يهوذا مع نيقوديموس فقط.

 

يتوارى سمعان، ويمضي إلى المعلّم. «يا معلّم، أُقِرُّ بأنّني قد اقترفتُ نميمة افتراء بأقوالي وبقلبي. هذا الرجل يحيّرني. كنتُ أحسَبه يكاد يكون عدوّكَ، وسَمِعتُه يتكلّم عنكَ بعبارات، قليلون منّا يفعلونها، خصوصاً هنا حيث يمكن للحقد أن ينسف ويمحو التلميذ أوّلاً ثم المعلّم. لقد رأيتُه يعطي الفقراء مالاً، ويحاول إقناع أعضاء مِن السنهدرين...»

 

«أرأيتَه يا سمعان؟ إنّني مسرور لرؤيتكَ إيّاه في ظروف كهذه. سوف تقول ذلك للآخرين حينما يتّهمونـه. لنبارك الربّ على هذا الفرح الذي يعطينيه، وعلى نزاهة اعترافكَ بقولكَ: "لقد أخطأتُ"، وعلى عمل التلميذ الذي كنتَ تظنّه مؤذياً، وهو ليس كذلك.»

 

يُصَلّيان مطوّلاً، ثمّ يَخرُجان.

 

«ألم يَرَكَ؟»

 

«لا. أنا متأكّد مِن ذلك.»

 

«لا تتحدّث عن ذلك مطلقاً. إنّ نفسه لمريضة جدّاً. ويمكن للمديح أن يؤثّر فيه تأثير أطعمة تُعطى لِمَن هو في فترة النقاهة، بعد حُمّى مُعديّة حادّة. وهذا يجعله أسوأ، إذ يتفاخر بأنّه قد لُوحِظ. وهنا النقطة التي منها يدخل الكبرياء...»

 

«سوف أصمُت. إلى أين نحن ماضيان؟»

 

«إلى يوحنّا. ففي هذه الساعة مِن القيظ سيكون في بيت كرم الزيتون.»

 

يَصِلان بسرعة وهما يَبحَثان عن ظلّ في الطرقات التي ألهَبَتها الشمس الحارقة. يتجاوزان الضاحية الترابيّة، يَعبُران باب السور، يَخرُجان إلى الريف الفاتِن، ثمّ منه يذهبان إلى كرم الزيتون، وأخيراً إلى البيت.

 

في المطبخ الرطب والظليل، بفضل قطعة قماش تغطّي الباب، يوجد يوحنّا. يأخذه النعاس، فيناديه يسوع: «يوحنا!»

 

«أنتَ يا معلّم؟ كنتُ أنتظركَ هذا المساء.»

 

«لقد أتيتُ في وقت أَبكَر. كيف وجدتَ نفسكَ يا يوحنّا؟»

 

«مثل حَمَل فقد راعيه. وكنتُ أُحَدِّث الجميع عنكَ، ذلك أنّ الحديث عنكَ كان، نوعاً ما بمثابة الحصول عليكَ. تحدّثتُ إلى بعض الأقارب وبعض المعارف، وإلى غرباء وإلى حنّان... وإلى كسيح كَسَبتُ صداقته بثلاثة دراهم كانت قد أُعطيَت لي وأعطيتُها له. وكذلك إلى عجوز في سنّ والدتي كانت تبكي وسط مجموعة مِن النساء على عتبة باب. سألتُها: "لماذا تبكين؟" قالت لي: "لقد صَرَّح لي الطبيب أن ابنتي مصابة بالسلّ، وأن أُفوّض أمري لله. سوف تموت في الأوّل مِن تشرين الأوّل (أكتوبر)، وليس لي سواها؛ إنّها جميلة، طيّبة وعمرها خمس عشرة سنة. كان مِن المفترض أن تتزوّج في الربيع القادم، وبدل صندوق العرس، عليَّ الآن تحضير القبر لها". فقلتُ لها: "أعرف طبيباً يمكنه أن يُبرِئها، إذا كنتِ تؤمنين". قالت: "لم يعد باستطاعة أحد أن يشفيها. لقد كَشَفَ عليها ثلاثة أطبّاء. إنّها تبصق دماً". فقلتُ: "طبيبي ليس مثل أطبّائكِ. فهو لا يُعالِج بالأدوية والعقاقير، بل إنّما بقُدرته. إنّه مَسيّا..." حينئذ قالت لها عجوز صغيرة القدّ: "آه! آمِني يا أليصابات! أعرِف أعمى عاد إليه بَصَره بفضله!" وانتَقَلَت الأمّ حينذاك مِن الريبة إلى الأمل، وهي تنتظركَ... هل أَحسَنتُ التصرّف؟ لم أفعل سوى ذلك.»

 

«حسناً فعلتَ. وهذا المساء سوف نذهب عند أصدقائكَ. ألم تعد ترى يهوذا؟»

 

«لم أره يا معلّم. ولكنّه أرسَلَ لي طعاماً ونقوداً وزَّعتُها على المساكين. لقد أرسَلَ يقول لي أن أستَعمِلها كما يحلو لي، فهي مِلكه الشخصيّ.»

 

«هذا صحيح يا يوحنّا، غداً نذهب إلى الجليل...»

 

«أنا سعيد لذلك يا معلّم. أُفَكِّر بسمعان بطرس. مَن يدري كيف ينتظركَ! أَوَنمرّ بالناصرة كذلك؟»

 

«طبعاً، ونمكث فيها في انتظار بطرس وأندراوس وأخيكَ يعقوب.»

 

«آه! أنمكث في الجليل؟»

 

«سنمكث فيها بعض الوقت.»

 

يوحنّا سعيد لذلك. وبمشهد سعادته ينتهي كلّ شيء.