الدفاتر: 20 / 06 / 1943

 

دفاتر 1943

ماريا فالتورتا

 

I QUADERNI - THE NOTEBOOKS - LES CAHIERS

MARIA VALTORTA

 

الترجمة إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح.

 

(20 / 06 / 1943)

الثالوث الأقدس

 

يقول يسوع:

 

«الآن وقد رأيتِ (ستشرح ماريا ما رأته في إملاء 23 / 06)، هل أدركتِ ماهية الإفخارستيا؟ إنّها قلبي الّذي أوزّعه عليكم. لم يكن بإمكاني منحكم عطيّة أعظم وأكثر حبّاً منها.

 

إذا ما عرفتم، عندما تتقبّلون المناولة، أن ترونني، أنا الذي أمنحكم قلبي، أفلا تكونون متأثّرين؟ إنّما ينبغي أن يكون الإيمان حارّاً جدّاً، والمحبّة بغاية القوّة لجعلكم ترونه. هذه الرؤية الذهنيّة ينبغي ألا تشكّل عطيّة استثنائيّة منّي، إنّما ينبغي أن تكون القاعدة، القاعدة العذبة. وهذه ستكون القاعدة إذا ما كنتم بحقّ تلاميذي.

 

حينئذ (تُدوّن الكاتبة بقلم الرصاص في الهامش: كُتِبَت بعد المناولة) سوف ترونني وتسمعوني أنطق كلمات التقديس على الخبز وعلى الخمر، أكسر وأوزّع الخبز، مقدّما إيّاه لكم بيديّ. كاهني يتوارى لأنّني أتداخل معه لأقول لكم: ’هذا هو جسد الرب يسوع المسيح، جسدي الّذي يحفظكم للحياة الأبديّة‘. وخلال نور الحبّ ترون أنّني أمنحكم قلبي ذاته، الجزء فائق الكمال مِن جسدي الكامل للغاية، الّذي منه تتدفّق المحبّة ذاتها.

 

لقد فعلتُ ذلك حبّاً بكم: لقد منحتُ ذاتي. واليوم لقد فعلتُ هذا لأجلكِ: لقد كشفتُ الحجاب عن السرّ وجعلتُكِ تعرفين كيف أجيء إليكم، كيف أمنحكم ذاتي، ما الّذي أمنحكم إيّاه منّي، حتّى ولو كنتم لا تجيدون الرؤية والإدراك.

 

هذا يكفي لليوم. لا كلام آخر يقال. تأمّلي واعبدي.