ج5 - ف31

أَنَا هُوَ

ماريا فالتورتا

L'EVANGELO COME MI È STATO RIVELATO

THE GOSPEL AS REVEALED TO ME

بالفرنسية: {الإنجيل كما أوحي به إليّ}

L' ÈVANGLE TEL QU’IL M’A ÈTÈ RÈVÈLÈ

MARIA VALTORTA

الترجمة إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح.

 

الجزء الخامس/ القسم الأول

 

31- (في الطريق إلى قيصريّة فليبّس)

 

27 / 11 / 1945

 

السهل يحاذي الأردن قبل أن يصبّ في بحيرة ميرون. سهل جميل عليه تنمو الحبوب يوماً إثر يوم، بخصب، وتُزهِر الأشجار المثمرة. الروابي التي تقع قادس خلفها، هي الآن خلف المسافرين السائرين بنشاط مع خيوط نور الصباح الأولى، وقد جمّدهم البرد، وهم ينظرون بلهفة إلى الشمس التي تبزغ، محاولين بلوغ أشعّتها حالما تُلامِس الحقول وتُداعِب الأوراق. يُفتَرَض أنّهم ناموا في العراء، أو في أحسن الأحوال في مخزن تبن، ذلك أنّ ثيابهم مجعّدة، وما زالت قطع مِن القذى ووريقات جافّة عالقة بها، ويزيلونها كلّما اكتشفوها في النور المتنامي.

 

يُعلِن النهر عن ذاته بهديره الذي يبدو قويّاً في صمت صباح القرية، وبرتل مِن الأشجار المتقاربة بأوراقها الجديدة التي يهزّها نسيم الصباح الناعم. ولكنّه لم يظهر بعد، فهو متوارٍ في السهل المنبسط. وعندما شوهدت مياهه الزرقاء متلألئة، والسيول الصغيرة الهابطة مِن الروابي الغربيّة تصبّ فيها، كانت الجماعة على وشك الوصول إلى الضفّة.

 

«هل نَتبَع الضفّة حتّى الجسر، أم نقطع النهر هنا؟» يَسأَلون يسوع الذي كان آنذاك وحيداً، شارد الذهن، وقد توقَّف لينتظرهم.

 

«انظروا إذا ما كان هناك مَركَب. فالأفضل هو العبور هنا...»

 

«نعم. فعند الجسر الذي هو تماماً على طريق قيصريّة بانياد، قد نُصادِف مِن جديد مَن يتتبّعنا» يقول برتلماوس عابساً وهو يَنظُر إلى يهوذا.

 

«لا، لا تَنظُر إليَّ شَزراً. فأنا لم أكن أَعلَم أنّنا قادمون إلى هنا، ولم أقل شيئاً. كان مِن السهل التخمين أنّ يسوع كان سيمضي مِن صفد إلى قبور الرابّيين وإلى قادس. ولكنّني لم أكن لأفكّر أبداً أنّه يُتابِع حتّى عاصمة فليبّس. فهم إذن يجهلون ذلك، ولن نصادفهم بسبب خطأ منّي، ولا حتّى بإرادتهم. إلّا إذا كان بعلزبول هو الذي يقودهم.» يقول الاسخريوطيّ بهدوء وتواضُع.

 

«حسناً، لأنّه، مع بعض الناس... يجب الانتباه والتنبّه لكلّ كلمة، وعدم ترك أيّ أثر لمشاريعنا، يجب الانتباه لكلّ شيء. وإلّا تحوَّلَت بشارتنا إلى هروب مستمرّ» يُعلّق برتلماوس.

 

يعود يوحنّا وأندراوس. يقولان: «لقد وجدنا مَركَبين. نعبر مقابل دراخما واحدة عن كلّ مَركَب. فلنهبط إلى الضفّة.»

 

ويَعبرون بالـمَركَبين الصغيرين، على دُفعتين، إلى الضفّة الأخرى. فيستقبلهم كذلك في هذا المكان سهل منبسط وخصيب. سهل خصيب إنّما قليلون هم ساكنوه. لا بيوت فيه سِوى بيوت الفلّاحين الذين يَزرعونه.

 

«ما العمل للحصول على الخبز؟ فأنا جائع. وهنا... لا وجود حتّى إلى السنابل الفلسطينيّة... فقط عشب وأوراق، وأوراق وزهور. وأنا لستُ لا نعجة ولا نحلة» يُهمهِم بطرس لرفاقه الذين يبتسمون لملاحظته.

 

يَلتَفِت يوضاس تدّاوس الذي كان متقدّماً قليلاً، ويقول: «نشتري الخبز في أوّل قرية.»

 

«على ألّا يجعلونا نهرب» يُنهي يعقوب بن زَبْدي.

 

«انتبهوا لأنفسكم، أنتم يا مَن تقولون بوجوب الانتباه إلى كلّ شيء، لئلّا تأخذوا خميرة الفرّيسيّين والصدّوقيّين. يبدو لي أنّكم على وشك فِعل ذلك، دون التفكير فيما تفعلون مِن سوء. كونوا متنبّهين! حافظوا على أنفسكم!» يقول يسوع.

 

يَنظُر الرُّسُل بعضهم إلى بعض ويتهامسون: «ولكن ماذا يقول؟ فالخبز قد أعطتنا إيّاه تلك المرأة التي لديها الأصمّ الأبكم، ومضيف قادس. وما يَزال في حوزتنا. وهو فقط ما نملك. ولسنا نَعلَم ما إذا كان يكفي جوعنا. فلماذا يقول إذن إنّنا نشتري مِن الفرّيسيّين والصدّوقيّين الخبز مع خميرتهم؟ قد يكون غير راغب في أن نشتري مِن هذه القرى...»

 

ويسوع الذي كان مِن جديد وحيداً في المقدّمة، يلتفت مِن جديد. «لماذا هذا الخوف مِن بقائكم دون خبز في جوعكم؟ حتّى ولو كان الجميع هنا فرّيسيّين وصدّوقيّين، فلن تبقوا دون خبز بسبب مشورتي. وأنا لا أتحدّث عن الخميرة الموجودة في الخبز، وبالتالي فبإمكانكم شراء الخبز لبطونكم مِن أنّى شئتم. وإن لم يشأ أحد بيعكم الخبز، فلن تُحرَموه كذلك. ألا تتذكّرون الأرغفة الخمسة التي أَشبَعَت الخمسة آلاف شخص؟ ألا تتذكّرون أنّكم جمعتم اثنتي عشرة قفّة مملوءة مِن الكِسَر الفاضلة؟ فبإمكاني أن أفعل لكم أنتم العشرة ومعكم رغيف واحد ما فعلتُه للخمسة آلاف بالخمسة الأرغفة. ألا تُدرِكون إلى أيّة خميرة أُشير؟ إلى تلك التي تتخمّر في قلب الفرّيسيّين والصدّوقيّين والأحبار، ضدّي. إنّها الحقد والهرطقة. ذلك أنّكم تتوجّهون إلى الحقد كما لو كان جزء مِن الخميرة الفرّيسيّة قد دَخَلَ فيكم. ينبغي لنا ألّا نكره حتّى مَن هو عدوّنا. لا تفتحوا ولا حتّى منفذاً صغيراً إلى ما هو غير الله. فخلف أوّل عُنصر تَدخُل عناصر أخرى ضدّ الله. فأحياناً، بغية محاربة العدوّ بأسلحة متكافئة، ينتهي بنا الأمر إلى الفناء أو الهزيمة. وما أن تُهزَموا حتّى تتشرّبوا معتقداتهم لمجرّد الاحتكاك بهم. لا. فلتكن فيكم المحبّة والرصانة. إنّكم لا تملكون بعد ما يكفي للتمكّن مِن محاربتها، تلك المعتقدات، دون أن تفسدكم. ذلك أنّ بعضاً مِن عناصرها موجودة فيكم أيضاً. وحقدكم عليهم واحد منها. أقول لكم أيضاً إنّه قد يُبدِّلوا أسلوبهم لِيُفسدوكم ويَسلبوني إيّاكم، باستخدام آلاف أساليب الرقّة، بالظهور تائبين، راغبين بإحلال السلام. ليس عليكم الهروب منهم. إنّما عندما يحاولون تمرير معتقداتهم إليكم، فاعرفوا كيف ترفضونهم. تلك هي الخميرة التي أتكلّم عنها: العداوة التي هي ضدّ الحبّ، والمعتقدات الباطلة. أقول لكم: «كونوا حذرين.»

 

«العلامة التي كان الفرّيسيّون يطلبونها أمس، كانت مِن الخميرة، يا معلّم؟» يَسأَل توما.

 

«كانت خميرة وسُمّاً.»

 

«حسناً فعلتَ بعدم إعطائهم إيّاها.»

 

«ولكنّني سوف أعطيهم إيّاها يوماً.»

 

«متى؟ متى؟» يَسأَلون بفضول.

 

«يوماً...»

 

«وما هي هذه العلامة؟ ألا تقولها حتّى لنا نحن رُسُلكَ؟ كي نتمكّن مِن التعرّف إليها مباشرة» يَسأَل بطرس المتلهّف للمعرفة.

 

«أنتم، لا ينبغي لكم أن تكونوا في حاجة إلى علامة.»

 

«آه! هذا ليس مِن أجل التمكّن مِن الإيمان بكَ! ونحن لسنا مِن الناس الذين لديهم أفكار كثيرة. نحن لدينا فكرة واحدة فقط: أن نحبّكَ» يقول يعقوب بن زَبْدي بحماس.

 

«ولكنّ الناس، وأنتم القريبون منهم بشكل ودّيّ جدّاً أكثر منّي، ودون خوف مِن إمكانيّة أن أوحي إليهم، مَن يقولون إنّي أنا؟ وكيف يحدّدون ابن الإنسان؟»

 

«البعض يقولون إنّكَ يسوع، أي المسيح، وهؤلاء هُم الأفضل. آخرون يقولون إنّكَ نبيّ، وآخرون مجرّد رابّي، وآخرون، وأنتَ تَعلَم ذلك، يقولون إنّكَ مجنون ومستحوذ عليكَ.»

 

«وبعضهم يستخدم الاسم الذي تُطلِقه على نفسكَ ويدعونكَ: "ابن الإنسان".»

 

«ومنهم مَن يقول إنّ هذا لا يمكن أن يكون، لأنّ ابن الإنسان شيء مختلف. وهذا ليس دائماً على سبيل النفي، إذ في العمق، يَفتَرِضون أنّكَ أكثر مِن ابن الإنسان: أنتَ ابن الله. وآخرون، على النقيض، يقولون إنّكَ لستَ حتّى ولا ابن الإنسان، بل أنتَ إنسان مسكين يجعله الشيطان مضطرباً، أو إنّ الجنون يُـبلبله. وتَرى أنّ الآراء كثيرة ومختلفة.» يقول برتلماوس.

 

«ولكن بالنسبة إلى الناس، ما يكون ابن الإنسان إذن؟»

 

«إنّه رجل تجتمع فيه أجمل فضائل الإنسان قاطبة، هو رجل يجمع في ذاته كلّ المزايا المطلوبة مِن ذكاء وحكمة وكَياسة، التي نعتقد أنّها كانت في آدم، والبعض يضيف إلى هذه المزايا صفة عدم الموت. أنتَ تَعلَم أنّ ضجة تدور الآن مفادها أنّ يوحنّا المعمدان لم يمت، إنّما نقلته الملائكة فقط إلى مكان آخر، وأنّ هيرودس، كي لا يُقال إنّه هُزم أمام الله، وأكثر منه هيروديا، فقد تمَّ ذبح أحد الخُدّام، وبعد قَطع رأسه، قدّموا جثمان الخادم المشوّه وكأنّه جثمان المعمدان. فالناس يَروُون أموراً كثيرة! وكذلك كثيرون يعتقدون أنّ ابن الإنسان هو إرميا أو إيليّا أو أحد الأنبياء، أو حتّى المعمدان نفسه الذي كان ممتلئاً كَياسة وحكمة ويقول عن نفسه إنّه سابق المسيح. المسيح: مسيح الله. ابن الإنسان: إنسان عظيم مولود مِن إنسان. عدد كبير منهم لا يمكنه أن يتقبّل، أو لا يريد أن يتقبّل، أنّ الله استطاع إرسال ابنه إلى الأرض. لقد قلتَها أنتَ أمس: "لن يؤمن إلّا المقتنعين بصلاح الله اللامتناهي". إسرائيل تؤمن بقسوة الله أكثر منها بصلاحه...» يقول أيضاً برتلماوس.

 

«نعم. بالفعل إنّهم يشعرون بعدم استحقاقهم، حتّى إنّهم يحكمون بأنّه مِن غير الممكن أن يكون الله صالحاً إلى الدرجة التي يُرسِل معها كلمته ليُخلِّصهم. وممّا يقف حاجزاً في وجه إيمانهم هو انحطاط نفوسهم.» يؤكّد الغيور، ويُضيف: «أنتَ تقول إنّك ابن الله والإنسان. بالفعل، ففيكَ كلّ الكَياسة وكلّ الحكمة كإنسان. وأظنُّ حقّاً أنّه لو وُلِد أحد مِن آدم وهو بعد في حال النعمة، لكان يشبهكَ جمالاً وذكاء، وفي كلّ مزيّة أخرى. وفيكَ يسطع الله بالسلطان. ولكن مَن يمكن أن يؤمن بذلك مِن أولئك الذين يظنّون أنفسهم آلهة، ويقيسون الله على ذواتهم، في كبريائهم التي لا قياس لها؟ فهم، القَتَلَة، الحاقِدون، الجَّشِعون، المدنَّسون، لا يمكنهم بالتأكيد التفكير بأنّ الله قد تمادى في لطفه إلى الحدّ الذي وَهَبَ فيه ذاته ليفتديهم، وفي حبّه ليُخلِّصهم، وفي كَرَمه ليستسلم للإنسان، وطُهره ليضحّي بنفسه فيما بيننا. لا يمكنهم ذلك، وهم الذين لا رحمة لديهم، والمتشدّدون في البحث والمعاقبة على الأخطاء.»

 

«وأنتم، مَن تقولون إنّي أنا؟ قولوا ذلك حقّاً بحسب حُكمكم، دون الاعتماد على كلامي وكلام الآخرين. لو كنتم مُرغَمين على الحُكم عليَّ، فمن تحسبون أنّي أنا؟»

 

«أنتَ المسيح ابن الله الحيّ» يهتف بطرس وهو يجثو، وذراعاه ممدودتان إلى الأعلى، صوب يسوع الذي يَنظُر إليه بوجه مُنير، والذي ينحني ليُنهِضه ويعانقه قائلاً:

 

«طوبى لكَ يا سمعان بن يونى! فإنّه لا لحم ولا دم كَشَفَ لكَ هذا، بل أبي الذي في السماوات. منذ اليوم الأوّل الذي أقبلتَ به إليَّ، طرحتَ على نفسكَ هذا السؤال، ولأنّكَ كنتَ بسيطاً ونزيهاً، استطعتَ إدراك وقبول الجواب الذي أتاكَ مِن السماء. لم تكن قد رأيتَ التجلّيات فائقة الطبيعة مثل أخيكَ ويوحنّا ويعقوب، ولم تكن تعرف قداستي كابن وكعامل ومواطن مثل يوضاس ويعقوب أخويَّ. ولم تتأثّر بمعجزة ولم ترني أجترح واحدة، ولم أُعطِكَ علامة على سلطاني كما فعلتُ وكما رأى فليبّس ونثنائيل وسمعان الكنعانيّ وتوما ويهوذا. ولم تستولِ عليكَ إرادتي مثل متّى العشار. ومع ذلك هتفتَ: "إنّه المسيح!" منذ الساعة الأولى لرؤيتكَ إيّايَ آمنتَ ولم يتزعزع إيمانكَ قطّ. ولأجل هذا دعوتكَ كيفا أي الصخرة، ولأجل ذلك، فعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. ولكَ سأعطي مفاتيح ملكوت السماوات. وكلّ ما تربطه على الأرض سيكون مربوطاً في السماوات، وكلّ ما تحلّه على الأرض سيكون محلولاً في السماوات. أيّها الرجل الأمين والحَذِر الذي استطعتُ اختبار قلبه. وهنا، مِن هذه اللحظة، أنتَ الرئيس الواجبة إطاعته واحترامه كما لو أنّها لي أنا. وهذا ما أُعلِنه أمامكم جميعاً.»

 

ولو كان يسوع قد سَحَقَ بطرس تحت وابل مِن التُّهَم، لما كانت دموع بطرس بهذه الغزارة. يبكي ويَشهَق، وجهه على صدر يسوع. دموع لم يُعادلها سِوى دموعه المنسكبة مِن الألم بسبب إنكاره يسوع. الآن هي دموع ممزوجة بألف شعور متواضع وصالح... وقليل أيضاً مِن سمعان القديم -صيّاد بيت صيدا الذي، لدى أوّل نداء مِن أخيه، قال وهو يضحك: «مَسيّا ظَهَرَ لكَ!... حقّاً!» غير مؤمن ومازحاً- ولكنّ قليلاً مِن سمعان القديم يتفتّت بفعل هذه الدموع ليظهر بأكثر جلاء، تحت طبقة إنسانيّته الرقيقة، بطرس حَبْر كنيسة المسيح.

 

وعندما يَرفَع وجهه، خَجِلاً ومضطرباً، لم يدرِ أن يفعل سوى حركة واحدة ليقول كلّ شيء، لِيَعد بكلّ شيء، لِيَهب نفسه كاملاً لمهمّته الجديدة: أن يرمي ذراعيه القصيرين والعضليّين على عنق يسوع ليرغمه على الانحناء ليعانقه، فيختلط شعره ولحيته المنفوشة والشائبة، بلحية وشعر يسوع الحريريّ والذهبي، ناظراً إليه بعدئذ نظرة عبادة وَوَله ورجاء مِن عينيه الواسعتين واللامعتين والحمراوين بفعل الدموع التي سَكَبَها، ممسكاً بيديه الصلبتين، العريضتين والسميكتين وجه المعلّم الزّاهد، المنكبّ على وجهه، كما لو كان إناء يَنسَكِب منه شراب مُحيي... ويعبّ ويعبّ ويعبّ مِن اللُّطف والكياسة، مِن الأمان والقوّة، مِن هذا الوجه وهاتين العينين وهذه الابتسامة…

 

يَنفَصِلان أخيراً، لمتابعة الطريق صوب قيصريّة فليبّس ويقول يسوع للجميع: «لقد قال بطرس الحقيقة. كثيرون لديهم حدس بذلك، أنتم تعرفون ذلك. إنّما أنتم، في الوقت الحاضر، لا تقولوا لأحد ما هو المسيح، في الحقيقة الكاملة التي أُعطِيَت لكم معرفتها. دعوا الله يتكلّم في القلوب كما يتكلّم في قلبكم. الحقّ أقول لكم، إنّ الذين، مِن خلال تأكيداتي وتأكيداتكم يأتون بالإيمان الكامل والحبّ الكامل، يتوصّلون إلى معرفة المعنى الحقيقيّ للكلمات: "يسوع، المسيح، الكلمة، ابن الإنسان والله".»