ج3 - ف78
أَنَا هُوَ
ماريا فالتورتا
L'EVANGELO COME MI È STATO RIVELATO
THE GOSPEL AS REVEALED TO ME
بالفرنسية: {الإنجيل كما أوحي به إليّ}
L' ÈVANGLE TEL QU’IL M’A ÈTÈ RÈVÈLÈ
MARIA VALTORTA
الترجمة إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح.
الجزء الثالث / القسم الثاني
78- (في السهل نحو أشقلون)
12 / 07 / 1945
إنّه سهل تَغمره الشمس التي تَلفَح الحبوب اليانِعة، فتفوح رائحة تُذكِّر بالخبز. رائحة الشمس، رائحة الغسيل والحصاد، رائحة الصيف.
ذلك أنّ لكلّ فصل، ويمكنني القول لكلّ شهر، وحتّى لكلّ ساعة مِن ساعات النهار، رائحته، كما لكلّ مقام رائحته، بمعنى دقيق جدّاً وملاحظة دقيقة ومُرهَفة جدّاً، فإنّ رائحة يوم شتويّ تُصاحِبه ريح لاذعة مختلفة كثيراً عن تلك الدَّبِقَة التي ليوم شتويّ سديميّ، أو عن الرائحة الـمُنبَعِثة مِن الثلج. وكَم هي مختلفة، تلك جميعها، عن رائحة الربيع القادم مُعلِناً عن ذاته هكذا، بِعِطر ليس عطراً، بل هو رائحة تَختَلِف كثيراً عن رائحة الشتاء. فيستيقظ المرء ذات صباح لِيَجِد الهواء ذا رائحة مختلفة: إنّها نسمة الربيع الأولى. ثمّ، ثمّ رائحة حدائق الزهور، ثمّ الرياض، والحصاد. حتّى حرارة القِطاف، أمّا في الداخل ، فرائحة الأرض ما تزال عاصِفة…
والساعات؟ إنّه لَمِن الغباء القول إنّ رائحة الفجر شبيهة برائحة الظهيرة، وتلك شبيهة بالتي للعَشيّة أو لِلّيل. فالانتعاشة الأولى عُذريّة، والثانية ضاحكة فَرِحة، الأخرى أيضاً إعياء هي، وكذلك هي إشباع مِن كلّ الروائح التي فاحت أثناء النهار، أمّا الأخيرة، تلك التي لِلّيل، فساكنة وخاشِعة كما لو كانت الأرض مَهداً رَحباً يتقبَّل استراحة صِغاره.
والأمكنة؟ آه! رائحة الضِّفاف، المختلفة للغاية بين الفجر والمساء، بين الظهيرة والليل، بين العاصفة والسُّكون، بين المناطق الصخريّة ومُسطَّحات الشواطئ! ورائحة الطحالب التي يُخَلِّفها المدّ والجزر، ويبدو أنّ البحر قد فَتَحَ أحشاءه لِيَجعَلنا نَستَنشِق رائحة الأعماق اللاذعة. مختلفة، كذلك، هي رائحة السهول عن تلك التي في الداخل، وتلك التي للروابي وتلك التي للجبال الشاهقة.
عظيمة للغاية هي لانهائيّة الخالق التي أَسبَغَ عليها طابعاً خاصّاً، مِن نور ولون وعطر وصوت وشكل وسموّ كلّ الأشياء التي خَلَقَها، وهي لا تُحصى. فيا أيّها الجمال اللانهائيّ للكون، الذي لم أعد أراه إلّا هكذا، مِن خلال الرؤى وذكرى ما رأيتُ، وأنا أُحِبُّ الله وأرجوه، مِن خلال أعماله، ومِن أجل الفرح الذي كانت تمنحنيه رؤيتها. كم أنتَ فَسيح، قادِر، وخال مِن المتاعب. لا متاعب لديكَ ولا تَجلب المتاعب. بل على العكس، يتجدّد الإنسان وهو يَنظُر إليكَ، يا كَون ربّي، إنّه يُصبِح أكثر نقاوة، يَسمو وينسى، آه! إمكانيّة النَّظَر إليكَ على الدوام، ونسيان الناس بما فيهم مِن دونيّة، وحبّهم لنفسهم ومِن أجلها، لقيادِهم إلى الله!!!
وها إنني، في اتِّباعي يسوع، الذي يمضي مع الرُّسُل، عَبْر هذا السهل المليء بالمحاصيل، أَبتَعِد مِن جديد عن موضوعي، تاركة نفسي أُؤخَذ بفرح التحدّث عن إلهي في أعماله الرائعة. فهذا أيضاً حبّ، لأنّ الخليقة تُمجِّد ما يحبّه هو في الخليقة أو تُمجِّد فقط الخليقة التي يحبّ. وهكذا هو الحال بين الخالق والمخلوق. مَن يحبّه يمجّده، وكلّما أَحَبّه أكثر مَجَّدَه أكثر، مِن أجل ذاته ومِن أجل أعماله. والآن، أَفرُض الصمت على قلبي، وأَتبَع يسوع، ليس كعابِدة شَغوفة، بل إنّما كمُحَرِّرة إخباريّة أمينة.
يَمضي يسوع إذاً عَبْر المحاصيل. اليوم حارّ. المنطقة صحراويّة، لا تُرى نَفْس تعيش في الحقول. لا شيء سوى السنابل اليانعة وأشجار هنا وأشجار هناك. شمس وحبوب وعصافير وعظاءات، وباقات خضراء جامدة في الهواء الساكن: ذاك هو ما يحيط بيسوع. على طرفي الطريق الرئيسيّة التي يَسلكها يسوع، شريط ترابي مُبهِر عَبْر بحر الحُبوب، مِن جهة هناك بلدة صغيرة، ومن الأخرى مَزرَعة. ولا شيء سوى ذلك.
يَسير الجميع بصمت، يتصبَّبهم العَرَق. لقد نَزَعوا معاطفهم، ولكنّهم يُعانون حتماً مِن ملابسهم الصوفيّة، حتّى ولو كانت خفيفة. وحده يسوع وابنا عمّه ويهوذا الاسخريوطيّ يَرتَدون الكتّان أو القنّب. بالتأكيد إنّ ثوب يسوع وثوب يهوذا الاسخريوطيّ مِن الكتّان الأبيض، أمّا الآخَران، اللذان لابنيّ حلفى، بسبب سماكتهما، فإنّهما يبدوان لي أكثر وزناً مِن الكتّان، وهما باللون العاجيّ الداكن، فهما مِن خيوط القنّب غير المبيَّضة. أمّا الآخرون فإنّهم يرتدون ثيابهم الاعتياديّة، ويسيرون وهم يَمسَحون العَرَق المتصبِّب بوشاح الكتّان الذي يغطّي رؤوسهم.
يَصِلون إلى حيث مجموعة أشجار عند تقاطع الطريق. يَقِفون في ظلّها الـمُنعِش ويَشرَبون مِن مطراتهم.
«إنّها ساخنة كما لو أنّها كانت على النار.» يُدمدِم بطرس.
«لو كان هنا جدول فقط!» يقول برتلماوس وهو يتنهّد. «ولكن لا شيء، وما لديَّ يكاد يَنفُذ.»
«أقول إنّ الجبل أفضل.» يُتمتِم يعقوب بن زَبْدي الذي احتَقَنَ مِن الحرارة.
«المركب هو الأفضل، فهو مُنعِش ومريح ونظيف. آه!» يقول بطرس وقد أضحى قلبه عند البحيرة ومركبه.
«جميعكم على حقّ.» يقول يسوع ليشجّعهم. «إنّما هناك خَطَأَة في الجبل كما في السهل. لو لم يكونوا قد طَرَدونا مِن "منطقة المياه الحلوة"، لو لَم يكونوا يُلاحِقوننا على الدوام، لأتيتُ هنا بين التيبت Tebeth (ديسيمبر-يناير) والصيبات Scebat (يناير-فبراير) ولكنّنا سوف نكون قريباً على شاطئ البحر. وهناك هواء البحر يُعدِّل الحرارة.»
«هيه! إنّنا في أمسّ الحاجة إلى ذلك، إذ نبدو هنا كأسماك تَنفُق. إنّما ماذا تَفعَل السنابل لِتَظهَر هكذا غاية في الجمال، طالما لا يوجد ماء؟» يَسأَل بطرس.
«هناك مياه جوفيّة تُحافِظ على رطوبة التربة.» يَشرَح يسوع.
«كان الأحرى بها أن تكون على السطح مِن أن تكون تحت. فماذا تَنفَعني إذا كانت تحت؟ فأنا لستُ جَذراً!» يقول بطرس باندفاع مُضحِكاً الجميع.
إنّما، بعد ذلك، يُصبِح يوضاس تدّاوس جادّاً، ويقول: «الأرض أنانيّة، كما هي النُّفوس، ومُجدِبة بالطريقة ذاتها. لو كانوا تَرَكونا نُقيم في تلك البلدة ونُمضي فيها السبت، لكنّا تَنَعَّمنا بالظلّ والراحة والماء. ولكنَّهم طَرَدونا...»
«ولَحَصلنا كذلك على الغذاء. إنّما ولا حتّى ذاك. لو كان هناك فاكهة! ولكنّ الأشجار المثمرة قريبة جدّاً مِن البيوت، ومَن يمضي إليها؟ إذا كان الجميع مُستائين مِن هؤلاء؟...» يقول توما، مُشيراً إلى البلدة التي تَرَكوها خلفهم، إلى الشرق.
«خُذ طعامي، فأنا لستُ جائعاً كثيراً.» يقول الغيور.
«خُذوا طعامي أيضاً.» يقول يسوع. «والذي يَشعُر بالجوع أكثر فليأكل.»
ولكن حينما جُمِع طعام يسوع والغيور وبرتلماوس معاً بدا يسيراً جدّاً، ونظرة توما وكذلك نظرات الشبّان الخائفة تُعرِب عن ذلك. ولكنّهم يصمتون وهُم يَقضمون الأجزاء الصغيرة للغاية.
يَمضي الغيور، بصبر، إلى مَوضِع فيه بُقعة خضراء على أرض مُحتَرِقة، تجعل المرء يَفتَرِض وجود الرطوبة، بالفعل، فهناك خيط ماء على قاع حَصَوي. خيط حقيقيّ، ولكنّ اختفاءه مُقدَّر له بسرعة. ينادي البعيدين كي يأتوا ويَنتَعِشوا. ويُقبِل الجميع جَرياً. مُتَّبِعين الظلّ غير المنتَظَم لرتل مِن الأشجار الـمُسايِرة لذلك السيل شبه الجافّ، وهنا يمكنهم غسل أرجلهم التي غطّاها الغبار، وغسل وجوههم المتعرِّقة، وقبل كلّ شيء مِلء مطراتهم التي فَرغت، وإبقاؤها في الماء حيث الظلّ لتكون أكثر برودة. يَجلسون تحت شجرة وينامون مُتعَبين.
يَنظُر يسوع إليهم بحبّ وعطف. يهزّ رأسه. يراه الغيور وقد التَفَتَ ليَشرب، ويَسأَله: «ما بكَ يا معلّم؟»
يَنهَض يسوع، يَمضي إليه ويلفّ ذراعه حول عنقه، ويأخذه إلى شجرة أخرى قائلاً له: «ما بي؟ إنّني أتألّم لتعبكم. لو لم أكن أَعلَم ما أَصنَع منكم، لما كنتُ مرتاحاً مع كلّ ما أُسبِّبه لكم مِن الضَّنَك.»
«ضَنَك؟ لا يا معلّم! إنّه فَرَحنا. كلّ هذا يتلاشى مع صحبتكَ. إنّنا جميعاً سعداء. ثِق بذلك. وما مِن أسف، أبداً...»
«اصمُت يا سمعان. فالإنسانيّة تَصرُخ، حتّى لدى الصالحين، وللتحدّث بشريّاً، أنتَ لستَ مُخطئاً في أن تَصرُخ. لقد انتزعتُكُم مِن بيوتكم، مِن عائلاتكم، ومِن مصالحكم، وأتيتم مُعتَقِدين أنّ اتِّباعكم لي شيء آخر... ولكنّ صرخَتكُم الآن، ما يَصرُخ في داخلكم، سوف يَهدَأ يوماً، سوف يَسكُن، وحينئذ سَتُدرِكون أنّه قد حَسُن مجيئكم عَبْر الضباب والوحل والغبار والقَيظ، مُلاحَقين وعطشى وتَعِبين وبِلا طعام، في إثر معلّم مُلاحَق، غير محبوب، ومُفترى عليه... وأكثر، وأكثر. حينذاك سيبدو لكم كلّ شيء جميلاً، إذ إنّ تفكيركم سيكون حينذاك مختلفاً، وسوف تَرَون كلّ شيء مِن منظار آخر. وسَتُبارِكونني لأنّني جَعَلتُكم تَسلكون دربي الصَّعب...»
«إنّكَ حزين يا معلّم، والعالم يُبرِّر حزنكَ. إنّما نحن فلا. فإنّنا جميعنا فَرِحون...»
«جميعكم؟ هل أنتَ متأكّد مِن ذلك؟»
«هل تعتقد غير ذلك؟»
«نعم يا سمعان، خلاف ذلك. فأنتَ مسرور على الدوام، مفهوم، أمّا آخرون كثيرون، فلا. هل ترى الذين ينامون، وهل تَعرِف كَم مِن الأفكار تَجول في خاطرهم حتّى وهُم نيام؟ وكلّ الذين مِن التلاميذ؟ هل تظنّهم سَيَظلّون أوفياء حتّى يتمّ كلّ شيء؟
انظر. فَلنَلعَب هذه اللعبة العتيقة، التي مارستَها، أنتَ كذلك، عندما كنتَ طفلاً. (ويقطف يسوع هندباء برّيّة صغيرة انتَصَبَت بين الحجارة وقد أَينَعَت تماماً، يُقَرِّبها مِن فمه بلطف، ويَنفُخ، فتتفكَّك الهندباء البرّيّة إلى مِظلات صغيرة تذهب مع الريح هنا وهناك، بذؤابتها الصغيرة المستقيمة على الساق الصغيرة.) هل تَرَى؟ انظر... كَم مِنها ارتَمَت على صدري كما لو كانت عاشقة؟ احصِها... يوجد منها ثلاث وعشرون. وقد كان منها، على الأقل، ثلاثة أضعاف. والأخرى؟ انظر. منها ما زالت تتطاير، أخرى عاوَدَت السقوط، وكأنّ ثِقلها يجرّها، وأُخرى تَصعَد بكبرياء مُتفاخِرة بالأُبَّهة المفضّضة، وأخرى تسقط في الوحل الذي حرّكناه بقربنا. فقط... انظر، انظر... حتّى مِن الثلاث والعشرين التي سَقَطَت في حضني، سبع منها قد ذَهَبَت، فطيران تلك الطنّانة (نحلة كبيرة) بقربها كان كافياً كي يجعلها تتطاير!... ما الذي كانت تخشاه؟ أو ما الذي جَذَبَها؟ قد يكون الباعث بالحريّ اللونين الجميلين، الأسود والأصفر، الـمَظهَر الـمُستَعذَب أو الأجنحة قَزَحيّة الألوان... لقد مَضَت... في أعقاب جمال كاذب…
هكذا سيكون الأمر مع تلاميذي يا سمعان. البعض، على أَثَر هَزّة، البعض الآخر بِفِعل تقلُّب وعدم استقرار، وآخرون بسبب وَطأَة الثقل، وآخرون نتيجة كبرياء، وآخرون بسبب الطيش، وآخرون بفعل انجذابهم لِلوَحل، وآخرون مِن جرّاء الخوف، وآخرون بسبب السذاجة، سوف يَمضون. هل تعتقد أنّ كلّ الذين يقولون لي الآن "آتي معكَ"، سوف أجدهم إلى جانبي في الوقت المحدّد لإتمام رسالتي؟ قُنبرات النبات الذي خَلَقَه أبي كانت، بكلّ تأكيد، أكثر مِن ستّين... والآن، لم يَبقَ على صدري أكثر مِن سبع، إذ إنّ الأخرى قد مَضَت تحت تأثير هَبَّة الريح تلك، التي جَعَلَت الأكثر خِفّة تقول نعم. هكذا سوف يكون، وأُفكِّر في كلّ ما يتصارع في داخلكم لتظلّوا أوفياء لي... تعال يا سمعان، ولنمضِ لمشاهدة ذينكَ اليَعسوبَين اللذين يَرقُصان على الماء، إلّا إذا كنتَ تُفضِّل الاستراحة.»
«لا يا معلّم. إنّ كلامكَ قد أَحزَنَني. ولكنّني أُفضِّل ألّا يتخلّى عنكَ البُرص الذين شَفَيتَهم، والمضطَهَد الذي رَدَدتَ له الاعتبار، الوحيد الذي مَنَحتَه أصدقاء وعواطف حنين، الذي فَتَحتَ له السماء والعالم لِيَجِد الحبّ ويمنحه... يا معلّم... ما الذي يجول في فكركَ بخصوص يهوذا؟ العام الماضي، بكيتَ معي مِن أجله، ثمّ... لستُ أَعلَم... يا معلّم، دع هذين اليعسوبين وانظر إليَّ واسمَعني. لا أقول ذلك لأيّ كان، لا للرفاق ولا للأصدقاء، بل إنّما لكَ أنتَ، نعم. لا أنجح في حبّ يهوذا، أنا أقرّ بذلك. إنّه هو الذي يَرفُض الرغبة التي لديَّ في أن أحبّه، ليس لأنّه يَحتَقِرني، على العكس، يكون بالأحرى متزلّفاً مع الغيور العجوز، الذي يظنّه الأكثر خبرة مِن الآخرين في معرفة الناس. فهل هذه هي طريقته في التصرّف. هل يبدو لكَ جادّاً؟ قل لي!»
يَلوذ يسوع بالصمت للحظات، كما لو كان مَفتوناً باليعسوبَين اللذين، إذ حَطّا على وردة مائيّة، شَكَّلا قوس قزح صغيراً بأجنحتهما القزحيّة، قوس قزح ثميناً، يَجذب ذبابة فضوليّة افترسها أحد اليعسوبين النَّهِمَين، الذي بدوره، قد التُقِط وابتُلِع على الفور ومعه الذبابة، مِن قِبَل ضفدع مُتربِّص. ويسوع، وهو يَنهَض، إذ كان شِبه مُتمَدِّد ليُشاهِد الدراما الطبيعية الصغيرة، يقول: «هكذا هو الأمر، لليَعسوب فَكَّان قويان يأكل بهما العشب، وأجنحة قويّة، للإجهاز على الذباب، وللضفدع فَم عريض لابتلاع اليَعسوب. لكلّ مخلوق وَسائله التي يَستَخدِمها. هيّا يا سمعان، فالآخرون يَستَيقِظون.»
«لَم تُجِبني يا سيّد. لَم تَشأ ذلك.»
«ولكنّني أجبتُكَ يا حكيمي العجوز، فَكِّر وسوف تَجِد...» يصعد يسوع الشاطئ الرمليّ مِن جديد ويمضي إلى تلاميذه الذين يَستَيقِظون ويَبحَثون عنه.