بُشرى خَلاص أو الإنجيل في قصيدة

أَنَا هُوَ

ماريا فالتورتا

L'EVANGELO COME MI È STATO RIVELATO

THE GOSPEL AS REVEALED TO ME

بالفرنسية: {الإنجيل كما أوحي به إليّ}

L' ÈVANGLE TEL QU’IL M’A ÈTÈ RÈVÈLÈ

MARIA VALTORTA

الترجمة إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح.

 

(بُشرى خَلاص أو الإنجيل في قصيدة)

 

يا نجمة الصبح أنت الشـــــمــــــس ساطعـة………………أنـــــــــــت الإشـــــــــارة أنّ الله قد ســـــــعــــــــــــدا

 

يــــــا نجمــــــــــة الصبــــح إنّ البــــرّ مطــــلعـــــــــه………………فخــــــــــــر البتــــــــــول رمز الطــــهر أن تلــــــدا

 

ربّ الســـــــــــماء من أحشــــــــــــائها بشــــــــــراً………………رمــــز الفــــــــــداء يـــــــروم يصبــــــــح الولــــــــــدا

 

حــــــــــواء قــــــــالت لــــــــــــربّي: هـــا أنــــا أمـــــــة………………روح العــــــــــــــليّ بجـــــــــــود ظلّــــــــــــــل الجسـدا

 

عطـــــر الكلام قبـــــــول الأمـــــــر طــــــائعــــــــة………………عهـــدَ الخلاص مـــلاكُ الـــربّ قد شـــهــــدا

 

بـــــــرَّ الأنــــــام رضيتِ درب جلــــجلــــــــــــــــــة………………ســــــــــيفـــاً يجـــوز وهل مـــن يرتضــي جلَدا؟

 

حـــــلّ الزمـــــــــــان، وفي الإســــطبل مسـكنه………………وهــــــو الإله يظــــــــلّ الواحـــــــــــد الصمـــــــدا

 

عتم المغــــــــــارة أضحى الشمس مشـــــــرقة………………ركن البهــــــائم أضحى العــــرش والمهـــــــــــدا

 

جنـــــد العليّ بليــــل الوعــــــد قد حضـــــروا………………مجــــــداً لـــــربّي لهيــــــبُ الحــــــــــــبّ ما خمــــــــدا

 

إكليـــــلَ مجـــــد لهــــــام الأرض كنتَ لنــــــــــــا………………عهداً جديداً، ووجه الطفل نور هــــــــــدى

 

إشـــــــراق نجم مجــــــــوسَ الشــــــــرق قـــــادهم………………طهر العيون وتوق النفــــــس ما جهــــــــــــــدا

 

مــــــرّاً، لبـــــــــــاناً، بــــــــريق التــــبر مــــــــا وهبوا………………عادوا خلافاً لمــــــا أوصى الذي حقـــــــــــــدا

 

راحيــــــل تبـــــكي عـــــلى أبنـــــــائهـــــــــا ألمــــــــــاً………………وابن العـــــــــــــليّ إلى منفـــــــــــــــاه قد قصــــــدا

 

صـــــــار الصبيّ الذي في الاثنتي عشـــــــــــرة………………"لحن النشــــــــيد فكان الطــــــــائر الغـــــــردا"

 

حـــــــــار الكتـــــــــــاب وحــــــار العـــــالم الهــــــرم………………حار الزمان فأضحى الشيخ مذ ولـــــــــــــدا

 

ابن الجـــــلـــــــيل وبيت الـــــطهـــــر منبتــــــــــــــــه………………أمّ رؤوم، وأب بالطيبـــــــــــــــــــة انفـــــــــــــــــــــــردا

 

شــــــــــغل النجــــــــــارة علمٌ جــــــود صنعتــــــــه………………صنــــــــع اليــــــــدين وفكر صــــــــائن عُــــــــدَدا

 

فيـــــــــــه التقت ضـــــــــوعة الشــــــغل والبركـة………………فيــــــه الســــــما بـــــاركت في عـــــامل أبــــــــــدا

 

عــــزمـــــاً خلوصــــاً ومجــــــــدَ الربّ إذ رغب………………نســـــلُ الملـــــوك يســــــــعى يحفظ العُهُــــــــــــدا

 

عـــــهدُ البتـــــول لأجـــــــل حفـــــــظ زوجتـــــــه………………عــــــــــــذراءَ، مــــــــــادّاً لهــــــا قلبــــــــــاً له ويـــــــدا

 

حتّى الــــــوفـــــــــاة قبيــــــــــــل رحلــــــــة الولــــــــد………………زوجـــــــاً عفيفــــــاً وروحـــــاً مفعمــــاً رُشُــــــــــــدا

 

إنّ الذي كـــــــــــــان في الأردن قد ســــــــــبق………………صوتـــاً ينــــادي سبيلُ الربّ دربُ فـــــــــــــدا

 

الفــــــأس صــــــــار على الأغصـــــان والجذع………………زهر الثمـــــــــار بغير الجــــــــــــــود ما صمــــــــدا

 

زار المســــــــــــيح مقــــــام الســـــــــــابق الألــــــق………………صوت الســـــــماء يذيع الشــــــأن معتقـــــــدا

 

قــــــــال النبيّ ميـــــــاه النهـــــــــــر تضطـــــــــــرب………………ســــــير الحـــــذاء فلا أحلــــله لو عقـــــــــــــــــــدا

 

ربّ الجــــــــــلال إلى من دونـــــــــــــه التجـــــــــــأ………………إنّي المـــــــديـــــن لأن تــــــــــرضى وأعتمــــــــــــــدا

 

روحـــــــــاً يفيــــــــض إلى البرّيـــــــــــة انطلــــــــــــــق………………صـــــــــوماً، صلاة، إلى أعمـــــاقه خلـــــــــــــــــدا

 

آن الأوان جــــــــــذور الكرمـــــــة انغرســـــت………………في تربـــــة المجــــد لا تيهــــــــاً ولا حســــــــــــــــــدا

 

بل رغبةٌ تُضــــــرم الأكبـــــــــــاد كي تجــــــــــــــد………………مجــــــدَ النفــــوس بحــــبّ الآب متّـــــحـــــــــــــــدا

 

أغصـــــــان كـــــــرم على الإيمان أنشــــــــــأهم………………بشرى الخلاص لأمس، اليوم، ثمّ غـــــــــــدا

 

بـــــرصٌ تعافــــــوا وموتى عــــاد رشـــــــــــــــدهم………………عرجٌ تخلّــــــوا عن عكّــــــــازهم منـــــذ بــــــــــــدا

 

حبّــــــاً رحيمـــــاً وللأخطـــــــــــاء مغفـــــــــــــــــــــــرةٌ………………برءَ الســــقام، غنى للنفس، صوتَ نـــــــــدا

 

طوبى وطوبى لمن في الصعب مســـــــــــــلكه………………أجــــــر الســـــــــــماء عظيم، هكذا وعــــــــــــدا

 

تــــــــــوبوا وقد أقبــــــــل وقت الخلاص على………………أرض الفنـــــــــــاء تنالـــــــــــوا جنّـــــــــــــــة رغــــــــدا

 

كونـــــــــوا لزهــــر الصلاحات عبير شـــــــــذا………………نوراً عظيمــــــــاً لدرب القـــــــــــلب متّقـــــــــــــدا

 

من كان فيكم عظيمــــــــــاً يتّخـــــــــــــذ مثـــلاً………………حبَّ القريب وبذل الذات رجع صــــدى

 

لا يحملـــــــنّ لـــــدرب الخـــــــــــير زاد قـــــــــــرى………………مالاً ولا عصـــــــــــاً ولا خبـــــــــزاً ولا مــــــــددا

 

فقْدُ الحيـــــــــاة لأجــــلي كنـــــــزُ فـــــــاقدهــــــــا………………ما نفــــع كســــــــــب الدنى لو نفسه فقـدا؟

 

مــــــــــــاذا جنــــــــــاه الذي قد بـــــــــاع ســــــيّده………………كالعبــــد حين كبـــــــــا للفضّـــــــــــة ســـــَجَدا؟

 

إن كان ينــــــوي بلثـــــــــم الخــــــــــدّ يســـــــلمه………………للصــــــــلب والمـــــــــوت حين أرشــــــد الجندا

 

قــــــادوا المســـــيح إلى الديــــوان واجتمعــوا………………حضّــــــــوا الجمــــــــوع على إعدامــــــــه عمدا

 

حـــــــــــرٌّ برابــــــــا وصــــــــــلب للـــــذي رضـــــي………………تـــــــرك الســــــــــماء فصـــــار المـــرء مذ رقـــدا

 

طَلقَ القيـــــــــود وشـــــوك الموت منكســــــــر………………قـــــــام المســــــــــــيح وداس المــــــــوت ثمّ شدا

 

روح الحيــــــــــــــاة من العليـــــــــــــاء أرســــــــلـــــــه………………ثمّ تجــــــــــــــلّى، إلى أمجــــــــــــــــاده صعـــــــــــــــــــــــدا

 

                                                                            فيكتور مصلح