ج5 - ف41
أَنَا هُوَ
ماريا فالتورتا
L'EVANGELO COME MI È STATO RIVELATO
THE GOSPEL AS REVEALED TO ME
بالفرنسية: {الإنجيل كما أوحي به إليّ}
L' ÈVANGLE TEL QU’IL M’A ÈTÈ RÈVÈLÈ
MARIA VALTORTA
الترجمة إلى اللغة العربية: فيكتور مصلح.
الجزء الخامس
{تابع السنة الثالثة في الحياة العلنية}
الكتاب الأوّل / القسم الثاني
41- (بقي بنيامين أميناً حتّى الموت)
الإملاء اللاحق لرؤيا 07 / 03 / 1944
يقول يسوع بعدئذ:
«ما قُلتُه لتلميذي الصغير، أقوله أيضاً لكم. الملكوت هو للحِملان الأوفياء الذين يحبّونني ويتبعونني دون أن يَتيهوا في الأوهام، الذين يحبّونني إلى النهاية.
وأقول لكم ما قُلتُه لتلاميذي البالغين: "تعلّموا مِن الصغار". فليس كونكم عُلماء، أغنياء، جريئين، هو الذي يجعلكم تكسبون ملكوت السماوات. ليس كونكم كذلك بشريّاً، بل إنّما كونكم كذلك، بواسطة عِلم الحبّ الذي يجعل الناس عُلماء، أغنياء، جَسورين بشكل فائق الطبيعة. كم يُنير الحبّ لإدراك الحقيقة! كم يُغْني لبلوغها! وكم يجعل المرء مقداماً لاكتسابها! كم يوحي بالأمان! والثقة!
تصرّفوا مثل بنيامين الصغير، زهرتي الصغيرة التي عَطَّرَت قلبي هذا المساء وأَسمَعَتهُ موسيقى ملائكيّة غَطَّت على الرائحة البشريّة التي كانت تجيش في التلاميذ، وضوضاء المناقشات البشريّة.
وهل تريدين معرفة ماذا حَصَلَ لبنيامين بعد ذلك؟ ظلّ حَمَل المسيح الصغير، وعندما فَقَدَ راعيه الكبير بانتقاله إلى السماء، أَصبَحَ تلميذاً للأكثر شَبهاً بي، مُتقبّلاً منه العماد واسم استفانوس، وهو أوّل شهيد لي. كان أميناً حتّى الموت، ومعه أفراد عائلته الذين أَقبَلوا إلى الإيمان بفضل مَثَل تلميذ عائلتهم الصغير. أليس معروفاً؟ كثيرون هُم الذين، إذ يجهلهم الناس، أعرفهم أنا في ملكوتي، وهم سعداء لذلك. فشهرة العالم لا تضيف شرارة واحدة لإكليل المغبوطين.
يا يوحنّاي الصغير، سيري على الدوام ويدكِ في يدي. فتمضين بأمان، وإذ تَصِلين إلى الملكوت، فلا أقول لكِ: "ادخلي"، بل: "تعالي". وأحملكِ بين ذراعيَّ لأضعكِ حيث حبّي هيّأ لكِ مكاناً استَحَقَّه حبّكِ.
اذهبي بسلام. أبارككِ.»
----------
«ضعي بعدها رؤيا (التكثير الثاني للخبز) والإملاء اللاحق بها اللذان أُعطيا لكِ بتاريخ 28 / 05 / 1944، ثمّ رؤيا 07 / 12 / 1945»