يامحمد يالبوعزيزي

يامحمـد يالبوعـزيزي

ثلاثية الظلم والعربة والنار

يامحمَّـد يالبوعـزيـزيْ

أخبِـرنا أخبِـر ما صـارْ ؟

أخبِـرنا كَـيفَ صَنَعَـتَ

بُركـاناً وزِلـزالاً وإعصـارْ ؟

هَـلِ السِـرُ في العرَبـة؟

أمْ في تِلكَ النـارْ ؟

أمْ هَـلْ هـوَ الظِلـمُ ؟

وللظلـمِ سَـيفٌ يَخطِفُ الأبصـارْ

سَـيفُ الظُلـمِ ذو حَدَّيـنْ

كُـلُ واحِـدٍ مِنهمـا بَتّـارْ

التاريـخُ يَعرفُ أنَ لِلظالِـمِ يومٌ

وأنَ يَومَـهُ مُعَبَّـدٌ بدِمـاءِ الأبرارْ

بيتُ الظالِـمِ مِـنْ زُجـاجٍ

مهما طالَ الزمانُ، سَـيُرجَمُ بالأحجـارْ

***

يا تونُـسْ يا أُمَّ الشـابيْ

حاكِـمُكِ مِـنْ أولِ حَجَـرٍ طـارْ

ويا مِصـرُ يا أُمَّ الدنيـا

وقَعَ حاكِـمُكِ بيَـدِ الأحـرارْ

يا يَمَـنُ يا أبا الحضـارَةِ

حاكِـمُكَ قَـد فاتَـهُ القِطـارْ

يا ليبيـا يا وطَـنَ المُختـارِ

دِمـاءُ شُـهادائِكِ أمانَـةٌ بعنقِ الثُـوارْ

ويا سـورية كَـمْ هـوُ شَـعبُكِ جَبّـارٌ

كُـلَّما زارَهُ القتـلُ، زادَهُ إصـرارْ

***

عَـربَتكَ يالبوعـزيزيْ سَـتصِلُ لِكُـلِّ حاكِـمٍ

قَصـرْ قَصـرْ، و دارْ دارْ

ونارُكَ يالبوعـزيزيْ سَـتحرِقُ

كُـلَّ مَـنْ كـانَ بشَـعبهِ غـدّارْ

النـارُ التي أحرقَتْ الشَـعبَ في الأمـسِ

سَـتأتي غداً على كُـلِ حاكِـمٍ قهّـارْ

***

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

الإثنين 3 شـعبان 1432 / 4 تموز 2011

http://sites.google.com/site/tarifspoetry