آه لو كنت تعلمين يافتاة

آه لو كنت تعلمين يافتاة

طريف يوسف آغا

آهِ لَو كُنتِ تَعلَمينَ يافَتـاةْ

أنا في الحُبِّ لاأقبَلُ بالفُتاتْ

لاتَكفيني المواعيـدُ والوعـودُ

لاتَكفيني الكَلِماتُ والهَمَساتْ

لايَكتَمِلُ الحُبُّ إلا بالوِصـالِ

لايُروى الظَمأُ إلا بالقُبُـلاتْ

أريـدُ أنْ أحتَـلَّ الجِبـالَ

وأريدُ الوِديـانَ والغابـاتْ

الحُبُّ عَطـاءٌ بِلا سـؤالٍ

لايَعيشُ على الأفضالِ والفَضَلاتْ

الحُبُّ سَـخاءٌ بِكَرَمِ حاتِمَ

لَيسَ تَمنينـاً ولاصَدَقـاتْ

أراكِ تُحِبّينَ الصَدَّ والـرَدَّ

أراكِ تَكرَهينَ اللّمسـاتْ

الحَياةُ قَصيرَةٌ لنَعيشَها خِصاماً

لَيسَ كالحبِّ لاطالَةِ الحَيـاةْ

إنْ كُنتِ لاتَعلَمينَ ياسَـيِدَتي

ففي الحُبِّ ضَحايا وجُنـاةْ

وأنتِ سَتَذهَبينَ إلى السِجنِ

لَو وَضَعوا لَهُ مَحاكِماً وقُضاةْ

ويؤسِـفُني أنْ أقولَ لَكِ

خَسـارَةٌ فيكِ هذهِ الأبياتْ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

22 تشرين الناني، نوفمبر 2020

هيوستن، تكساس