سألوني ماذا جرى للقنطار؟

سألوني ماذا جرى للقنطار؟

بقلم طريف يوسف آغا

سألوني ماذا جرى للقنطارْ؟

قلتُ سَقطَ إلى الحضيضِ ثمَّ طارْ

سَقطَ حينَ حاربَ شعبَ سورية

سَقطَ حينَ صَفَّ معَ الجزّارْ

قالوا أليسَ هوَ عميدُ الأسرى؟

أليسَ هوَ المقاوِم المغوارْ؟

قلتُ ليسَ بمقاوِمٍ قاتِلُ الأطفالْ

ليسَ بمقاوِمٍ مَن يُقاتلِ الثُوّارْ

توعدَ بقطعِ أيادي كُلِّ مَن

يحملِ السِلاحَ ضدَّ نِظامِ بشّارْ

فأتاهُ صاروخٌ سيبقى مجهولَ الهوية

حملهُ مِن دارهِ إلى غيرِ دارْ

كذّابُ الضاحيَةِ اتهمَ إسرائيلَ

واتهمَ الارهابيينَ مِنَ دكّانهِ المختارْ

يقولُ المثلُ (دودُ الخلِّ منهُ وفيهِ)

فهذا نِظامٌ اتخذَ الاغتيالَ لهُ كارْ

ومَن يُؤَمِّنْ لهكذا نِظامٍ إنما

يستحقُ وبجدارةٍ لقبَ الحمارْ

بَشِّرِ القاتِلَ بالقتلِ ولو بعدَ حينٍ

هكذا ينتهي كُلُّ مُجرمٍ غدّارْ

ماانضَمَّ أحدٌ لحزبِ الشَيطانِ إلا

وانتهى ملفوفاً في لَفَّةِ الأقذارْ

لايهمُّ كثيراً مَن رحَّلَكَ ياقنطارْ

المهمُ أنكَ رحلتَ معَ ثُلَّةِ أشرارْ

وقبلَ رحيلِكَ نُلتَ لقبَ الجبانِ

وجلبتَ لنفسِكَ الخِزّيَ والعارْ

أما شعبُ سورية فلن يوقفهُ أمثالُكَ

شعبُ سورية حَطَّمَ القيدَ وهَدَّ الأسوارْ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

جمعة (إسقاط الأسد وعصابته خيارنا الوحيد) 14 ربيع الأول 1437/ 25 كانون الأول، ديسيمبر 2015

هيوسـتن / تكسـاس

قتل القيادي في حزب الله (سمير القنطار)، لبناني الجنسية، إثر غارة مجهولة الهوية على مقره في جرمانا قرب دمشق، السبت 19 كانون الأول الحالي، حيث كان يقاتل إلى جانب العديد من شبيحة عصابة الأسد. وكان قد سجن لثلاثين عاماً في إسرائيل لاقتحامه احدى المستوطنات وتسببه بمقتل طفله في الرابعة من عمرها عام 1979.

http://sites.google.com/site/tarifspoetry