عَتابـا سـورية

كتبت هذه القصيدة باللهجة العامية إكراماً لجمعة الشيخ صالح العلي (17 حزيران 2011) من أيام جمع الثورة السورية والتي اندلعت شرارتها الأولى في 15 آذار 2011.

عَتابـا سـوريـة

على أنغام الرصاص

قنصونا يابا أهَـلْ بلَـدنا

وحِنّـا في بلَـدنا هِيـنْ

وداسـوا علينا بأقدامهُـمْ

وكلْ واحِـدْ فيهُـمْ بكرامِتنا يهيـنْ

لو أعدائنا قتلونا كانْ أهـوَنْ

من اخوتنا علينا بالرصاصْ جاييـنْ

قتلونا اخوِتنا وحِنّـا للحُـريةْ نريـدْ

وهُـمَّ للحُـريةْ لينا مُـشْ رايديـنْ

جيناهُـمْ بصدورْ عاريـةْ

وهُـمَّ بصدورنا طَـخْ قاعديـنْ

حِنّـا للوطَـنْ ومُسـتقبلْ ولادنـا شـاريينْ

وهُـمَّ لأرواحنا وأرواحْ ولادنا بايعيـنْ

يوسُـفْ يابا إخوْتو رموه في البيـرْ

وحِنّـا إخوتنا رَمونا بالمَـدافعْ وعمْـلونا نازحيـنْ

وحَـرَّقونا بالنارْ وقَطَّعـونا

عَـذَّبونا وما سـمْعوا مِـنا صوتْ الأنيـنْ

نصَّبوا حالهمْ علينا أسـيادْ يابا

وحطونا تحتْ إيدهُـمْ قيـنْ

ليـشْ يابا خليتوهُـمْ يحكْمونـا؟

ليـشْ يابا تركتوهُـمْ لينا قاهريـنْ ؟

ويـنْ رجالنا راحـوا ؟

ويـنْ يَـللي مَرَّغـوا المُسـتعمِرْ بالطيـنْ ؟

ويـنْ النخـوةْ ويـنْ الشَـهامةْ ؟

أحـفادْ يوسـفْ العظمةْ وينهُـمْ الحيـنْ ؟

ويـنْ أحفـادْ ابراهـيمْ وصالِـحْ ؟

وأحـفادْ حَسَـنْ وسُـلطانْ المجاهِديـنْ ؟

يوسُـفْ قالْ للمَلِكْ ارحلْ فالوطنْ هوَ المَلِكْ

بعدْ الله والوَطَـنْ لغيرْ الحـرية ما نديـنْ

وصالِـحْ قالْ للمجرمينْ لكمْ ما بصالِـحْ

وغيرْ لأشـرافْ وطني ما بْعيـنْ

وابراهيـمْ قلهُـمْ عَجَبْ نقبلْ بالظلـمْ ؟

الظلُـمْ مالو مِلَّـة ومالو ديـنْ

وسُـلطانْ روى سـيوفو مِـنْ القـومْ

وقلهُـمْ نموتْ وقلوبنا للقهرْ ما تليـنْ

وحَسَـنْ قال ياباطِـلْ عالرجـالْ

بالـذِل ما نِقبَـلْ ولو حارَبنـاهْ لَسْـنينْ

هَـذا وطَـنْ ما يحكمُو إلا الأشـرافْ

لامَـكانْ فيهْ لمهَربيـنْ وجَلاديـنْ

***

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

الأحد 17 رجب 1432 / 19 حزيران 2011

http://sites.google.com/site/tarifspoetry