أعضاء الوفد

أعضاءُ الوَفدْ

من غابة (كليلة ودمنة)

جمعة (فك الحصار، لا إخراج المحاصرين)

أرسَلوا إلى المؤتَمَرِ وَفداً

فيهِ مِنَ البَهائِمِ أشكالاً وألوانا

نَصَّبوا دُبّـاً أطرَشاً عَليهِ رَئيساً

استَرسَلَ بالكَذِبِ حينا وبالوَقاحَةِ أحيانا

ولَوَّحَ باصبَعِهِ لِلحاضِرينَ بِكُلِّ صَفاقَةٍ

فخافَ الجميعُ أنْ يِكونَ جوعانا

وأرسَلوا مَعهُ غُراباً يُجيدُ النَعيقَ

رُسُلُ الشَرِّ كانَتْ دَومَ غُربانا

قالَ لايوجَدُ مُعتَقَلينَ عِندَنا ولا

يُقَدَّمُ المواطِنُ لَدَينا لِلنِظامِ قُربانا

ولِلسَفيرِ الذي أرسَلوهُ قِصَّةٌ اُخرى

مِنْ كُلِّ الأصنافِ اختاروهُ ثُعبانا

ظَنَّ أنَّهُ في رِحلَةِ كَيفٍ فكادَ

يَهوي من المشروبِ على الأرضِ سَكرانا

أمّا المستَشارةُ فاختاروها بومَةً

بومَةُ الغابَةِ نبيلةٌ ولكِنْ هَذِهِ خوّانةْ

إنْ سَمِعتَها عَكَّرتْ لكَ يَومَكَ

وعَرِفتَ أنَّها لِلحِقدِ عِنوانا

وعَنِ الإعلامِ بَعثوا بِنَسناسَةٍ جَلَسَتْ

تُوَزِعُ البَسَماتِ وأسيادُها يَحرقونَ الأوطانا

إنْ جَهِلتَها ظَنَنتَها صَحَفِيَةً

وإنْ عَرِفتَها قُلتَ عَنها جَربانةْ

هَذِهِ مَخلوقاتٌ بِلا ضَميرٍ ولاكَرامَةٍ

مَخلوقاتٌ اعتادَتْ أنْ تَعيشَ أقيانا

إنْ قَيَّمتَهُمْ قُلتَ عَنهُمْ حُثالةْ

وإنْ وَصَفتَهُمْ قُلتَ عَنهُمْ زُعرانا

مَنْ يُمَثِّلونَ العِصابةَ سَيُحاسَبونَ أيضاً

هُمْ والعِصابةُ سَيَدفَعونَ الأثمانا

***

(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم: طريف يوسف آغا

كاتب وشاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

جمعة (فك الحصار، لاإخراج المحاصرين) 30 ربيع الأول 1435، الموافق 31 كانون الثاني، جانيوري 2014

هيوستن، تكساس

http://sites.google.com/site/tarifspoetry