في رثاء حياة

يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة

كتبت هذه القصيدة في رثاء حياة شبارو زوجة خالنا نزيه أميرالاي الذي توفي في ريعان

الشباب إثر حادث سير في أربعينيات القرن الماضي تاركا ورائه طفلين وأرملة وأيام لاترحم

فكانت حياتها دروسا في التضحية التي لاتجف والإرادة التي لاتلين والحب الذي لاينضب

في رثاء ْ حَياة ْ

(حياة شبارو 1919 – 2009)

عندما أتينا إلى الحياة ِ لم نجد ْ جدة ً

ولكن وجدنا حياة ْ

جار َ عليها الزمان ُ في ريعان ِ الصِبا

فاختارت ِ المصابرة َ والعزيمة َ والتضحية ْ لها جارات ْ

زوجة ُ خال ٍ كريم ٍ غادر َ الدنيا مبكرا ً

وترك َ لها طفلين ِ فيهما براءة ُ القسمات ْ

كانت ْ لهما في الشتاء ِ الغطاء ُ

وفي الحر ِ كانت ْ لهما النسمات ْ

جعلت ْ من نفسها جسرا ً يَعبُران ِ عليه ِ

وحققت ْ لهما كل َ الأحلام ِ والأمنيات ْ

صنعت ْ منهما صرحين ِ يُـفتخر ُ بهما

ولكن بقيت ْ دائما ً في قلبيهما البسمات ْ

صنف ٌ مِن َ البشر ِ بات َ نادرَ الوجود ِ

هامة ٌ لاتنحني ولكن ْ نفس ٌ كريمة ُ الطيّات ْ

وإرادة ٌ كالحديد ِ لاتلين ُ ولكن ْ

قلب ٌ كالحليب ِ طيب ِ النيّات ْ

ولأسرتنا كانت ِ الجدة ُ والأم ُ والبركة ْ

كانت ْ لنا ضوء َ النجوم ِ وكانت سُجادة َ الصلاة ْ

رحلت ْ حياة ُ يوم َ عاشوراء ْ

وتركت ْ ورائها سيرة ً عطرة ً، وهذه ِ الأبيات ْ

***

يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

محرم 1431 / كانون الأول 2009