جعلت قلبي للحب دارا

جعلتُ قلبيَ للحُبِّ دارا

بقلم طريف يوسف آغا

جَعلتْ قلـبيَ لِلحُـبِّ دارا

ليسَ كالحُبِّ يرفعُ لِلقَلبِ مِقدارا

وجَعلتُ شَـفَتيَ لِلقُبُلاتِ سَـبيلا

يَروي شِـفاهَ الظامِئاتِ ليلَ نَهارا

فرشتُ صدريَ للعاشِـقاتِ سَـكنا

لاأقبـلُ فيـهِ إلا العِشـقَ إيجـارا

وفَتَحتُ أحضانيَ للجَميلاتِ مَضافَـة

اتخذَتهُ كُلُّ الحالماتِ بالحُبِّ لَهُنَّ مَزارا

القُلـوبُ التي لم تَعـرفِ العِشـقَ

حَياةُ أصحابها أشبهُ بِمُقفِرَةِ الصَحارى

لَيلُهُمْ جَـليدٌ يَنخُـرُ مِنهُمُ العِظامـا

ونَهـارُهُمْ جَحيمٌ لهيبُهُ عليهُمُ جـارَ

وأنا رَصَّعتُ شِعريَ بِقوافي الحُبِّ والغَزَلِ

جَعلـتُ هَـذهِ عِقـداً وتِلكَ إسـوارة

حتّى باتَتْ قَصائِدي لِكُلِّ للعُشّاقِ مدرَسةً

تُعَلِّمُ العِشـقَ وتكشُفُ خَفاياهُ والأسـرارَ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

2 كانون الأول، ديسيمبر 2018

هيوستن، تكساس