ترجل اليوم فارس اسـمه حاتم
في رثاء المخرج السوري حاتم علي (1962-2020)
بقلم طريف يوسف آغا
تَرَجَّـلَ اليومَ فارِسٌ اسـمُهُ حاتِـمْ
أغنى فَـنَّ سـوريَة بِكَـرَمِ حاتِـمْ
فَنّانٌ عَشِقَ الاخراجَ والانتاجَ والتَمثيلَ
كانَ دَومـاً بِكَمـالِ فَتِّـهِ حالِـمْ
صَقرُ قُرَيشَ وصـلاحُ الدينِ وعُمَـر
التَغريبَةُ والملِكُ فاروقَ والزيرُ سـالِمْ
كانَ بامتيازٍ رَجُلُ الفُصولِ الأربَعَـةِ
كانَتِ الكاميرا في إصبعهِ كالخاتِـمْ
ماباعَ فَنَّـهُ كَمـا فَعَلَ الآخَـرونَ
سَـما بأعمالِهِ إلى مَرتَبَةِ المكـارِمْ
ماهـادَنَ الحُثالَـةَ مِـنْ أيِ لَـونٍ
لاهادَنَ الطُغاةَ ولاأصحابَ العَمائِمْ
تَرَكَ الشـامَ حينَ حَكَـمَ القَهـرُ
تَرَكَ الشـامَ حينَ سـادَتِ المظالِمْ
لايُزهِرُ الفَـنُّ في بَلَدِ العِصـاباتِ
في بَلَدٍ يُسـجَدُ فيهِ لِصَنَمِ ظالِـمْ
في بَلَدٍ لَيسَ فيهِ دُسـتورٌ ولاقانونٌ
ومِنْ أجلِ العَرشِ تُرتَكَبُ الجَرائِـمْ
رَحَـلَ حاتِـمُ ولَمْ تَنعَهُ نَقابَتُـهُ
فَلا يَلومَنَّني عَلى رأيِ بِها لائِـمْ
نَقابَةٌ لاتَنعى حاتِمـاً هِيَ نَقابَـةٌ
يَدُبُّ رَئيسُـها على أربَعَةِ قَوائِمْ
ولكِنْ في مَكـانٍ بَعيـدٍ بَعيـدٍ
أميرالايْ والعَقّاد يُعانِقانِ حاتِـمْ
***
نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
بقلم طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر سوري أمريكي
هيوسـتن / تكسـاس
الأربعاء 30 كانون الأول، ديسيمبر 2020
http://sites.google.com/site/tarifspoetry