لاتشتكي لأحد ياسورية

لاتَشتَكي لأحَدٍ ياسوريَة

بقلم طريف يوسف آغا

لاتَشتَكي لأحَدٍ ياسوريَة فالعَدلُ مَفقودُ

وضَميرُ العالَمِ طَريقُهُ إليكِ مَسـدودُ

وهـاهيَ إدلِبِ اليَومَ يَأتي دَورُهـا

إدلِبِ الخَضراءَ تَغزوها الغُربانُ السودُ

مابَقيَ في سوريَة حَجَرٌ على حَجَرٍ

وكلُّ بَيتٍ إما مَهجورٌ وإما مَهدودُ

ومابَقِيَ أحَـدٌ لَمْ يَغـزو أرضَهـا

وكُلُّ يَومٍ غاراتٍ يَشُـنُّها اليَهـودُ

الروسيُ والايرانيُ يَقصُفُها ثُمَّ يَقضُمُها

والكُلُّ يَتَعَهَدُ ثُمَّ تُسـقَطُ العُهـودُ

كُلُّ يَومٍ مَجـزَرَةٌ هُنا ومَقتَلَةٌ هُناكَ

ولايَمضي يَومٌ لاتَتَغيرُ فيهِ الحُـدودُ

قُطّاعُ الطُرُقِ يُلَبَّسونَ عَمامَةَ الخِلافَةِ

والضِباعُ تُصَدِّقُ أنَّها نُمورٌ وأسـودُ

لاوجودَ اليومَ لِسورِيٍ غَيرَ مَنكوبٍ

مُعارِضونَ ومُوالونَ، أبناءٌ وآباءٌ وجُدودُ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

هيوسـتن / تكسـاس

الأحد 25 كانون الأول، ديسيمبر 2019