درة الشهداء
دُرَة ُ الشـُهَداء ْ
حتى لا ننسى محمد الدرة (30 ايلول/ سبتمبر 2000)
دُرَة ُ الشـُهَداء ِ يادُرَة َ الأسماء ْ
ياجارَ الإسراء ِ
ياضيف َالسماء ْ
قـتـَلوك َ بغدر ٍ
قـتـَلوك َ الجُبناء ْ
*
لم ْ يقـتـُلوك َ وحدَك َ ولكن ْ
بقتـْلِك َ قـتـَلوا أطفالَ الدُنيا
بَل قـتـَلوا الدُنيا
وقـتـَلوا السلام ْ
ليسَت ْ أمَّـك َ وحدَها من ْ بَكت ْ ولكن ْ
بَكتـْك َ أمَّهات ُ الأرض ِ
ونزفـَت ْ لك َ الأقلام ْ
ما كان َ لقـتلك َ مبررٌ بأي كلام ْ
ماكان َ لِقـتـْلِك َ وَصْف ٌ إلا الإجرام ْ
وليسَ في قاموس ِ المُجرمين َ كلمة حرام ْ
*
اليوم َ والقـلوبُ عليك َ إنفطرَت ْ
والأكباد ُ صارت ْ مِنَ الأسى أشلاء ْ
اليوم َ والعيون ُ بالدَمع ِ والدَم ِ نزَفـَت ْ
والأقـلام ُ جادَت ْ عليك َ بالرثاء ْ
أقـول ُ لأمِك َ ياأمي لاتـَحزَني
فدموعه ُ انفجرت ْ عليهم ْ بُركان ْ
ودِمائه ُ صارت ْ للإنتفاضة ِ سَناء ْ
زهرَة ُ الحُريَة ِ ليسَت ْ رخيصة ً كغيرها مِن َ الأزهارْ
ودَرب ُ البُطولة ِ لايُرصَفُ إلا بأجساد ِ الشُهَداء ْ
مُحَمَّد ٌ اليوم َ بمنزلة ِ النبيين َ والصِديقيين َ
سَواء بسَواء ْ
ولأمَة ِ العَرَب ِ أقـول ُ عُذرا ً ولكن ْ
آن َ الأوان ُ لأن ْ نكتب َ تاريخنا
بغير ِ دِماء ِ أطفالِنا الأبرياء ْ .
*
يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة
شعر: طريف يوسف آغا
هيوستن / تكساس
ايلول / سيبتمبر 2000