عشقتها عشقا بحجم الكواكب

عَشِقتُها عِشقاً بِحَجمِ الكَواكِبْ

بقلم طريف يوسف آغا

عَشِقتُها عِشقاً بِحَجمِ الكَواكِبْ

فالحاضِرُ مِنكُم يُعلِمِ الغائِبْ

كَتَبتُ لها الأشعارَ دَواوينا وأنا

قَبلَها ماكُنتُ شاعِراً ولاكاتِبْ

حارَبتُ لأجلِها الدُنيا ومَنْ فيها

وأنا قَبلَها ماكُنتُ يَوماً مُحارِبْ

عَلَّمَتني أنَّ لِلعِشقِ مِحراباً وأنا

في مِحرابِ شَفَتَيها أصبَحتُ راهِبْ

عَلَّمَتني أنَّ الصَحراءَ تَحتاجُ واحَةً

وأنا في واحَةِ شَفَتَيها رُحتُ ذائِبْ

وعَلَّمَتني أنَّ البَحرَ يَنتَظِرُ بَحّارَهُ

فإذا تأخَّرَ البَحّارُ رَحَلَ القارِبْ

إذا سألَتني عَنْ مَكانَتِها قُلتُ

بُعدُها حَرامٌ والقُربُ مِنها واجِبْ

كُنتُ دائِماً أهجُرُها وأعودُ إليَها

أسألُها الغُفرانَ لِعاشِقٍ تائِبْ

إنَّ لِلهِجرانِ لَو تَعلَمونَ مَخالِبْ

الكُلُّ فيهِ مَغلوبٌ، لايوجَدُ غالِبْ

الكُلُّ يَظَنُّ نَفسَهُ مُنتَصِراً ولكِنْ

الكُلُّ مِن ْكأسِ الألَمِ شارِبْ

ماعُدتُ أريدُ كأساً إلا كأسَها

قَلبي لَها دونَ غَيرِها أنا واهِبْ

وسَتَبقى تَشهَدُ على قِصَّةِ حُبِّنا

كُلُّ شَعرَةٍ مِن رأسيَ الشّايبْ

*****

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

أمسية المركز الثقافي العربي الأمريكي في هيوستن

الأحد 8 آب، أوغست 2021

هيوستن، تكساس