تحية إلى الساروت: حارس الثورة السورية

برز اسم الرياضي عبد الباسط الساروت، حارس مرمى منتخب سورية للشباب وأيضاً فريق الكرامة الحمصي العريق، وذلك بوقوفه مع الثورة السورية المباركة والدعوة إليها. فأقدم النظام على إغتيال عدد من أفراد أسرته كما وحاول اغتياله عدة مرات أصيب في واحدة منها قبل أيام. ولكن ومع ذلك، بقي على وفائه لشرعية الثورة وتقديم الدعم لها، وهو ماألهمني هذه القصيدة.

تحية إلى السـاروت

حارس الثورة السـورية

يُشَـرِفُني أنْ أقدِّمَ لكمْ مِـنْ بلادي بَطلاً

عبدُ الباسِـطِ السـاروتْ، حارسُ المَرمى

ومَـنْ لايرى فيهِ ماأراهُ فهوَ إما

بالقلبِ أو بالنظرِ أو بكلَيهما أعمى

تجدهُ في كلِ مكانٍ يَصدحُ مُحمِّسـاً

أغانيهِ على المُجرمينَ باتتْ مِـنَ النارِ أحمى

وفي كلِ مكانٍ يضمدُ جراحَ مدينَتِهِ الثَكـلى

فالعاصي جعلوهُ مِـنَ الدِماءِ أدّمى

الرجلُ صارَ للوَطَنِ فَخـراً

وصارتْ أعمالُهُ مِـنَ السُـمُّوِ أسـمى

حارسُ الكرامةِ والكرامةُ مِـنْ مناقبهِ

لقبٌ مُشَـرّفٌ واسمٌ على مُسَـمّى

حمصُ العديةِ أضافتْ لسَـمائِها نجماً

وهي التي العالمُ "بعاصمةِ الثورةِ" لها سَـمّى

"عاصمةُ الثورةِ" وإنْ تذرفُ على شُـهدائِها دمعاً

ولكِـنَّ أمثالَهُ يُبقونُ على وجهِها البَسـمة

أمثالُهُ هُمُ الأملُ ومعهمْ يبقى الأملُ حياً

هُمْ للشَـعبِ كالحريةِ القادِمَةِ على نَسـمة

هُمْ لأغنيةِ الوطنِ الكلمةُ واللحنُ

وفي معرضهِ، هُمْ للشَـجاعةِ الرَسـمة

حينَ خلقَ اللهُ الرجالَ ووزعَ صفاتِهمْ

للشَـهامةِ باتجاهِ الساروتِ ورفاقِهِ أومى

أبطالٌ عزَّ اليومَ أمثالُهمْ

بأحرفٍ مِـنْ نورٍ سَـتكتبُ عنهُمُ الأُمَّة

***

شـعر: طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سـوري مغترب

هيوسـتن / تكسـاس

الأربعاء 26 محرم 1433 / 21 كانون الأول، ديسيمبر2011

http://sites.google.com/site/tarifspoetry