ســنة جـديـدة
سَـــنـَة ٌ جَـديـدة
عندما تنظرُ الكلمة إلى معترك ِ الحياة ْ
تدورُ السنواتُ دورَتـَها وسنة ٌ جديدة ٌ بدأت ْ سيرَتـَها
ستصول ُ الحياة ُ صولتـَها وتجول ُ علينا جولتـَها
ستردنا مِنها إليها فنبقى تحت َ رَحمتِها
تـُبقينا أسرى لديها تبقينا رهن َ إشارتِـها
كـُلما بالتفائل أتيناها أتتنا بنصل ِ شوكتِـها
وكلما لمَسنا رقتها إنقلبت وأظهرت ْ شراستـَها
لاتـُرينا بَديع َ جَمالِـها إلا لتكشف َ عن قباحتِـها
ولاتحمِلنا على كـَتِـفـَيها إلا لتـُلقينا في هاويَـتِـها
إن ْ هـَرولنا ورائها وجدنا أنفسَنا في شبكتِـها
وإن ْ أحسَسنا بأمانِـها إكتشفنا بأننا فريستها
عَجـِزنا ما نفعل ُ لنـُرضيها فنحن ُ دوما ً ضَحيتـُها
ودوما ً تدورُ عَجَـلـَتـُها ونحن ُ نقف ُ على سِـكـَتـِها
مَهما أبدَت ْ صداقـتـَها الحياة ُ لاتطول ُ هِـدنتـُها
وكـُلما ترائ نورَها أغرقـَتـْنا في بَحر ِ ظـُلمَتِـها
لانستلم ُ شيئا ً مِن ْ نِعمها إلا لتلحَق ْ بها مصائِبُـها
كل يوم ٍ ترسل ُ هداياها فإن وقفتْ فلتشحذ ْ خناجرَها
ماعادت ْ تـُغرينا أعاطيها تأخذ ُبيسارها ماتعطيهِ بيَمينها
وماعادتْ تخدعُنا إبتساماتـُها فوراءَ إبتسامةِ الليثِ ماورائها
لن ْ تـُعـتـِقـْـنا مِن ْ أنيابها إلا كي ْ تـُلاعِبـْنا بمَخالِـبـِها
هيَ الحَياة ُ لاراحَة َ مَعها هيَ الحَياة ُ لاأمان َ بجانِـبـِها
شعر: طريف يوسف آغا
هيوستن / تكساس
محرم 1431 / كانون الثاني 2010