ياخـائنين العهـد

يا خـائِنينَ العهـد

العبرة في النهاية

يا خـائنينَ العهـد

إنَّ العهـدَ هـو الشَـرَفُ

وأنتُـمْ تمَـلَّكَ فيكُـمُ الفسـادُ

واللصوصيةُ والإجـرامُ والصَـلَفُ

وماتَ فيكُـمُ الخجَـلُ

واسـتشـرى فيكُـمُ التَـرَفُ

إنْ سَـمِعتُ أقوالَكُـمْ غَضِبتُ

وإنْ رأيتُ وجوهَكُـمْ

أصـابني القَـرَفُ

***

أيُهـا الطُـغاةُ ويلكُـمْ

كَـذَبتمُ الكَـذِبةَ ولهـا صَدّقتُـمْ

تظنـونَ أنكُـمْ أصبحتُـمُ الأوطـانَ

وأنَّ الأوطـانَ أصبحتْ أنتُـمْ

وأنَّ الاسـتبدادَ هـو

جـزءٌ مِـنْ وظيفتِكُـمْ

وأنَّ المَشـيَ على جَمـاجِمِ العِبـادِ

وأكـلَ الأخضَـرِ واليابـسِ

حَـقٌ أعطـاهُ اللهُ لكُـمْ

***

أسـفي عليكَ يا وطـناً

لامكـانَ فيكَ إلا لِلُغَـةِ البنـادقْ

لامكـانَ فيكَ للحِـوارِ

ولامكـانَ لِحاكِـمٍ سـابقْ

لامكـانَ فيكَ سِـوى

لحاكِـمٍ مَخلـوعٍ أو حاكِـمٍ خالِـعْ

والمَخلـوعُ إمـا مُـطاردٌ

وإمـا سـجينٌ

وإمـا تحتَ التُـرابِ قابـعْ

***

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

جمعة (الثبات والصبر) 26 رمضان 1432 / 26 آب، أوغست 2011