قال أريد موعداً

قالَ أريدُ مَوعِداً

بقلم طريف يوسف آغا

قالَ اُريدُ مَوعِـداً فَقـالَتْ: فـارِقْ

فأنـا لااُصاحِبُ أصحابَ السّـوابِقْ

سِـمعَتُكَ مَعَ النِساءِ لَيسَتْ بالعَطِرَة

بَلَغَتْ رائِحَتُهـا المغارِبَ والمَشـارِقْ

مُستَحيلٌ أنْ اُصبِـحَ حَبيبَتُكَ فـان

جَهِلتَ هذا فأنتَ في الوَهـمِ غارِقْ

قالَ مَهلاً وهَلْ تَظُنينَ نَفسَكِ مَلاكاً

فَجَمالُكِ لِنَظراتِ الرِجالِ دَومَ سارِقْ

ويالَيتَكِ اكتَفَيتِ باللّصوصِيَةِ فأينَمـا

ذَهَبتِ أشـعَلتِ في القُلوبِ الحَرائِقْ

ولاأسـتَبعِدُ أيضاً أنْ تَكوني قاتِلَـةً

فَكَـمْ مِـنْ غَـرامٍ قَتَلَ عاشِـقْ

وَيلي مِـنْ فِعلِ العُيـونِ السـودِ

نَظَراتُها أخطَرُ مِنْ رَصاصِ البَنادِقْ

ووَيلي مِنَ الرُموشِ ومِنْ سِـهامِها

تَرمي بأقسى القُلوبِ عَلى جَمرٍ حارِقْ

ووَيلي مِـنَ النَهـدَينِ إذْ يَتَمايَلا

يَجعلانِ عُقولَ الرِجالِ مُجَرّدَ رَقائِقْ

وبَعدَ كُلِّ هذا تَطلُبينَ مِني الوَقـارَ

الوَقـارُ أمامَكِ يُنتَقِلُ لِرَحمَةِ الخالِقْ

وأنا أقولُها لَكِ بالأبيَضِ والأسـوَدِ

لَنْ يَحولَ بَيني وبَينَ وِصالِك عائِقْ

فَدَعكِ مِنْ سُمعَتي وسَوابِقي فإنْ أعطَيتِني

مَوعِـداً أمْ لَمْ تُعطِني فَلَنْ اُفـارِقْ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

كتبت لأمسية (غزل مع عيد الحب)

المركز الثقافي العربي الأمريكي

الأحد 23 شباط، فيبروري 2020

هيوستن، تكساس