نظرت في عينيه وقالت وداعا

نَظَرَتْ في عَينَيهِ وقالَتْ وداعاً

بقلم طريف يوسف آغا

نَظَرَتْ في عَينَيهِ وقالَتْ وداعاً

لامَكانَ عِندي لِـمَنْ لِلحُبِّ قَد باعَ

وإذا سَـمِعتَ بأني سأعودُ إليكَ

فها أنا أقولُها لَكَ أنَّـها إشاعَة

لامَكانَ في قَلبي لِزيرِ نِساءٍ

لِمَنْ يَرمي قِناعاً لِيَرتَدِيَ قِناعا

أقفَلتُ قَلبي لِغَيرِكَ مِنَ الرِجالِ

وأنتَ جَعَلتَ قَلبَكَ لِغَيري مَشاعا

أحرَقتُ مرَكَبي يَومَ رَسَوتُ عِندَكَ

وأنتَ في كُلِّ يَومٍ تَنصُبُ شِراعا

لاتَطلُبِ الغُفرانَ فَهوَ لَيسَ لَكَ

أمثالُكَ يَحتاجونَ غُفراناً كُلَّ ساعَة

تَبيعُ وتَشتَري بالقُلوبِ والقُلوبُ

إنْ كُنتَ لاتَدري لَيسَتْ بِضاعَة

وإنْ كُنتُ أشهَدُ لَكَ بِشَئٍ

فأنتَ بِـخِيانَةِ القُلوبِ سَيِدُ البَراعَة

كانَ حبي لَكَ لِلعَواطِفِ مَضيَعَةً

ضاعَتِ الآمالُ والحُبُّ مَعَها قَد ضاعَ

بَنَيتَ لي قُصوراً وهَدَمتَها بِثَوانٍ

اللعِبُ على القُلوبِ قِمَّةُ الوَضاعَة

لالَنْ أعودَ إليكَ مَهَما تَوَسَّلتَ

فأنا ماعُدتُ أتَـحَمَّلُ الخِداعَ

لَنْ أعودَ ولو كُنتَ آخِرَ الرِجالِ

ولو كُنتَ الخُبزَ في زَمَنِ المجاعَة

*****

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

أمسية النادي السوري الأمريكي في هيوستن

الأحد 29 آب، أوغست 2021

هيوستن، تكساس