بركان دمشق

بُركانُ دِمَشـقَ

ثوري يادِمَشـقُ واقـذِفي الحِمَـمَ

واطوي صَفحةَ الأمسِ وبَـرِّئي الذِمَـمَ

ابقي معَ الثَـورةِ واشـحَذي الهِمَـمَ

تُكسَـرُ الأعوادُ، لاأحدَ يكسِـرُ الحِـزَمَ

للثَـورةِ نِعَـمٌ، أنتِ زُدتيها نِعَمـا

وللبُطولةٍ قِمَـةٌ، أنتِ جَعلتيها قِمَمـا

حَيُّ الميـدانِ لِقرارِكِ قد حَسَـمَ

وهاهوَ لِظَهرِ النِظـامِ قد قَصَـمَ

وحَيُّ القابونِ للطريقِ قد رَسَـمَ

وللشَـبِّيحَةِ مِنَ النومِ قد حَـرَمَ

ورُكنُ الدينِ بالتأكيدِ قد عَـزَمَ

وقررَ طردَ مَنْ على صَدرِكِ جَـثَمَ

والشـاغورُ الذي ظنّوهُ قد هَـرِمَ

عادَ إلى السـاحةِ وارتقى الهَـرَمَ

والمَـزَّةُ أقسَـمَتْ أنْ تَهدُمَ الصَـنَمَ

وهِيَ التي يوماً ماأهدَرَتْ قَسَـما

وريفُكِ الذي للغُـزاةِ قد هَـزَمَ

جَعلَ هذهِ العصابةَ تتجـرَّعُ النَـدَمَ

كانَ أولَ مَنْ لأحلامِ الحاكِمِ قد هَـدَمَ

حاكِمٌ مازادهُ الزمـانُ إلا للدِمـاءِ نَهَمـا

مَنْ لوَلَـدِ الوَلَـدِ بحكمِكِ قد حَـلِمَ

ماكانَ ليفعلَ هذا لو بتاريخِكِ عَـلِمَ

قولي للإيراني الذي في حَقِّـنا أثِـمَ

ليسَ لِلعَماماتِ السـودِ في أرضِنا كلِمـة

وقولي لِلروسـي إنْ كانَ بعدُ مافَـهِمَ

صَيّادُ الأسـودِ إنْ صادفَ الدُبَ لهُ فَـرَمَ

وقولي لِلصيني لامكانَ لهُ مِنَ الإعـرابِ

إلا أنَّـهُ زادَ في الطَـنبورِ نَغَـما

الحاكمُ الذي بالعارِ لنفسِـهِ وَصَـمَ

باجرامِـهِ على وثيقةِ رحيلهِ بَصَـمَ

مهما تعملقَ وعنِ الواقعِ انفَصَـمَ

فعينيكِ لاترى فيهِ سِـوى قَـزَما

هلْ يدري أنَّ الشَـعبَ قد ثارَ مُنتقِمـا؟

وأنَّـهُ عليهِ بالاعـدامِ قد حَـكَمَ؟

الشَـعبُ الذي طالما مِنهُ تذوقَ الألَـمَ

قَـرَّرَ اليومَ أنْ يَسـتأصلَ الـوَرَمَ

مَنْ لشَـعبهِ مِنَ الكرامةِ قد حَـرَمَ

إنْ وقَـعَ في يدِه، لَـهُ مارَحَـمَ

نصيحتي لمنْ شَـعبهُ مِنهُ قد سَـأمِ

ارحلْ قبلَ أنْ تُمطِـرَ عليكَ جِـزَما

مابدأتْ مِنْ أمامِ الجامعِ الأمويِ سِـلمِيَةً

انتهتْ بُركاناً للنِظامِ قد عَـدَمَ

انتهتْ بُركاناً أحـرَقَ الأسَـدَ

وأحرقَ جُـندَهُ، أما البلدُ فقد سَـلِمَ

***

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

بعد ثمانية أيام من انطلاق معركة دمشق

الاثنين 4 رمضان 1433 / 23 تموز، جولاي 2012

http://sites.google.com/site/tarifspoetry