ظنناه سيد المقاومة

ظنناهُ سـيدَ المقاومة

بعد يومين من خطابه

ظنناهُ في الأمسِ سَـيدَ المقاومة

فوجدناهُ اليومَ لايرانَ أداةً ووسـيلةْ

ضَلَّ طريقَ (حَيفا) فغزا (حِمصَ)

فاسـتَحقَّ أنْ نُلقِّبهُ المقاوِمَ الضَليلَ

وظَنَّ تحريرَ (القُدسِ) يتمُّ بالخطاباتِ

لاتُستعادُ الأرضُ بالألسُنِ الطويلةْ

نبَّهنا (السيدُ) أنَّ (الجنوبَ) كانَّ مَسرحيةً

مثَّلها علينا بالشراكةِ مَعَ إسـرائيلَ

إطلاقُ رصاصةٍ هُنا وقذيفةٍ هُناكَ

يتبعها تطبيلٌ وتزميرٌ بانتصاراتٍ هزيلةْ

ثمَّ أتى الانسحابُ المجانيُ هَديةً

ليضعَهُ على الجنوبِ حارسـاً ووكيلا

قدسـوهُ حتى صارَ كأصنامِ الطُغاةِ

تثورُ الشعوبُ للأصنامِ كي تزيلَ

جميعُ مَنْ اُسـكتوا في لُبنانَ راحوا

على يدهِ ويدِ (الأسَـدِ) غيلةْ

كَشفَ اليومَ عنْ مخالِبِهِ الطائفيةْ

وأنّهُ سَـيتخذُ سـوريةَ لهُ حليلةْ

دعني أقولُ لكَ ياحسنْ أنَّ ابتلاعَ

سـوريةَ ليسَ كابتلاعِ (البليلةْ)

شـاهدنا نعوشَـكمُ الصفراءَ محملةً بالجملةِ

وسَـمعنا مِنْ قراكمُ النحيبَ والعويلا

خدعتمْ شَـبابَكمْ بجوازِ السفرِ إلى الجنَّة

شـاهدناها بأعيننا، وليسَ قالاً وقيلا

خدعتوهُمْ بقولِكمْ (مَهاماً جِهاديةْ)

لاأعرفُ متى صارَ (الجِهادُ) حيلةْ

أوقعتمْ بينَ اخوةِ الوطنِ فِتنةً

حِبالُ المشانِقِ عليكُمْ قليلةْ

عُذراً إنْ أعمَلنا فيكمْ مقتلةً

فأنتمْ مَنْ أردتوها إما قاتلاً أو قتيلا

نعمْ لنْ تسقطَ سـوريةْ، وإنما حاكمها

وكُلُّ مَنْ كانَ لهُ حامياً وعميلا

***

نثر شعري

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

جمعة (بخطوطكم الحمراء يقتل السوريين) 23 جمادي الآخر 1434 / 3 أيار، مايس 2013

بعد يومين من إعتراف زعيم حزب الله اللبناني باشتراكه في القتال في سورية للدفاع عن نظام الأسد

http://sites.google.com/site/tarifspoetry