حكاية مطار منغ

حكاية مطار (مِنِّغْ)

بعد يومين من تحريره

بعدَ التَحيةِ والسَلامْ

قالَ الراوي ياسادة ياكِرامْ

كانْ ياماكانْ في قديمِ الزمانْ

كانْ في مطارْ يُدعى (مِنِّغْ)

يَقَعْ في بِلادِ الشامْ

وكانْ بِيَدْ أعوانِ النِظامْ

فأتاهُ الجيشُ الحُرْ

ومعهُ الثوارُ الكِرامْ

وفرضوا عليهِ الحصارْ لحوالي العامْ

وبعدَ لَيلةِ القَدرِ الفَضيلةْ

وقبلَ العيدِ السعيدِ بِثلاثَةِ أيامْ

قبلَ أنْ يُوَدِّعَنا شَهرُ الصِيامْ

فَجَّرَ بَطَلٌ مُغوّارْ بابَ المطارْ

وبِهَجمَةِ رَجُلٍ واحِدْ هَجَمَ الثُوارْ

وقالوا اللهُ وأكبرْ الموتُ طابْ

ثُمَّ اقتحموا المداخِلَ والأسوارْ

وحرَروا المطارْ مِنَ البابِ للمِحرابْ

فراحَ جُندُ النِظامْ بَينَ قَتيلٍ وأسيرْ

القتلى ارتموا رَميَةَ الكِلابْ

والأسرى سيقوا سَوقَ الأغنامْ

ورفَعَ الأبطالُ راياتِهِمْ والأعلامْ

وأخبروا المجرمَ (بَشّارْ)

أنْ سَقَطَ المطارُ ياحَبّابْ

وأرسلوا لعاصِمتَهُ (القِرداحة) رِسالةْ

أنْ جايِنِكْ مَعِ الشَبابْ

فَفَرِحَ بالخبَرِ كُلُّ الأنامْ

واحتفَلَتْ حَلَبْ عاصِمَةُ الكَبابْ

أما الآن فالدَورُ على مَطارِ (المزّة)

في قَلبِ دِمَشقَ الشامْ

هوَ ربُّكَ يُمْهِلْ ولايُهْمِلْ

وهوَ الذي للنَصرِ وهّابْ

كُلُّ مَنْ سارَ مَعَهُ وَصَلْ

وكُلُّ مَنْ شَكَّ بِعَدلِهِ خابْ

والعبرةْ مِنَ الرِوايةْ ياكِرامْ

حينَ تَتَّحِدُ السُيوفُ

يَكونُ النَصرُ هوَ الثَوابْ

وحينَ تُخلِصُ القُلوبُ

يُصبِحُ الدُعاءُ مُجابْ

والنَوايا حينَ تَصفو

يُحَلُّ النِزاعُ ويَنتهي الخِصامْ

طُوِيَتِ الصُحُفُ وجَفَّتِ الأقلامْ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

الأربعاء 29 رمضان المبارك 1434 / 7 آب، أوغست 2013

http://sites.google.com/site/tarifspoetry