أتذكرين كم قلت لك تعالي

أتَذكُرينَ كَمْ قُلتُ لَكِ تَعالي

بقلم طريف يوسف آغا

أتَذكُرينَ كَمْ قُلتُ لَـكِ تَعالي؟

وأنتِ كُنتِ دَومـاً عَلَيَّ في تَعـالِ

كَـمْ قُلتُ لَـكِ أني أُحِبُّـكِ

وأنتِ بِحُبّي يَومـاً لَـمْ تُبـالي

بَعُدتِ عَنّي بُعدَ السَماءِ عَنِ الأرضِ

كَأني في وادي وكَأنَّكِ في الجِبـالِ

الحُبُّ إنْ ضَـلَّ طَريقَهُ تَحَـوَّلَ

مِنْ صَديقِ الحَيـاةِ لَعَـدّوٍ قَتّالِ

تُهْتِ بَعيداً عَنْ دُروبِ العِشـقِ

حَتّى صارَ وِصالُنا بَعيدَ المنـالِ

إنْ تَكَبَّرتِ عَلى مَلابِسِ عِشقي

فَلَنْ تُدفِئكِ ماعَلَيكِ مِنْ أثمـالِ

لاأعرِفُ على ما تَعالَيتِ والتَعـالي

يَجعَـلُ الحُبَّ ضَـرباً مِنَ المحـالِ

إنْ كُنتِ لاتَدرينَ فالغُرورُ هَـدَّامٌ

مادَخَلَ عِشـقاً إلا وأحالَهُ لأَطلالِ

الغُرورُ إنِ امتَلَكَ امرأةً ماعـادَتْ

مَقبولَةً ولَو كانَتْ مَلِكَـةَ جَمـالِ

وإنْ أُضيفَتِ الحَمـاقَةُ إلى الغُـرورِ

ماعادَتْ مَقبولَةً لابِحَرامٍ ولابِحَلالِ

أنت التي أخَـذتِ قَلبي ورَمَيتيـهِ

ثَمَّ طَعَنتيهِ بِكُـلِّ أنواعِ النِصـالِ

وأنا الذي سَيَنزَعُ حُبَّكِ مِنْ كَياني

وأرميهِ دونَ تَرَدُّدٍ تَحتَ النِعـالِ

*****

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

الأحد 6 كانون الأول، ديسمبر 2020

هيوستن، تكساس