أيها الذاهبون إلى القرداحة

بعد انطلاق معركة تحرير الساحل السوري، أوردت الأخبار وصول طلائع الجيش الحر وكتائب الثوار إلى بعد 20 كم من (القرداحة)، مسقط رأس عائلة الأسد ورمز نظامه المجرم.

أيها الذاهبونَ إلى القِرداحة

أيُها الذاهبونَ إلى (القِرداحة)

أكثِروا الذَخائِرَ وجَهِّزوا السِلاحَ

فكَما سَمِعناهُ في كُلِّ سوريةْ

نُريدُ أنْ نسمَعَهُ فيها النُواحَ

لانُريدكُمْ أنْ تدخُلوها سِلمِيةً

نُريدكُمْ أنْ تَجتاحوها اجتياحا

وهلا أزلتمُ اسمَها مِنَ الخارطَةِ

لنْ يكفينا أنْ تُثخِنوها جِراحا

نُريدُكُمْ أنْ تُسَووها بالأرضِ

وأنْ تفلَحونَ بُيوتَها فِلاحةْ

اجعَلوها عِبرةً على مَرِّ الزَمانِ

لاتَتركوا فيها شارِعاً لاتتركوا ساحةْ

لاتُبقوا فيها مايَدلُّ عليها

دمِّروا مَنْ أنجبَتِ المجرِمَ السَفّاحَ

ومَنْ أنجبَتْ لِسوريةَ كِلاباً مَسعورَةً

ملأتِ الوطَنَ مآتِماً وملأتهُ نُباحا

جَعلَتْ مِنهُ مَسلَخاً ذبائِحُهُ الشَعبُ

وجَعلَتْ مِنهُ لأصنافِ التَعذيبِ واحةْ

غَيّبتْ أهلَنا في سجونٍ تحتَ الأرضِ

وضَعتْ جَماجِمَنا على صَدرِها وِشاحا

لا لَنْ نُديرَ خَدّنا لأحدٍ بعدَ الآنَ

مَنْ أطعَمَنا سَكاكيناً سَنطعمهُ رِماحا

أثلِجوا قلبَ حِمصَ وحَماةَ ودَرعا

لاتَترِكوا ورائَكُمْ ساكِناً إلا الرياحَ

ولنْ نوصيكُمْ بِقَبرِ الجزّارِ وابنهِ

اجعلوهُما لِلمارينَ مَبصَقةً وبيتَ راحةْ

واثأروا لأرواحِ شُهَداءِ شَعبِنا

واجعَلوا سوريةْ تَعودُ آمِنةً ومُرتاحةْ

ولهيئَةِ التَنسيقِ التي تُناشدنا التَسامُحَ

أقولُ كَفاكُمْ عَمالةً كَفاكُمْ وقاحةْ

حينَ تزولُ بُؤرُ الاجرامِ كالقِرداحةِ

سَنراهُ مِنْ جَديدٍ في سوريةْ الصَباحَ

وسَتعودُ رائحةُ الياسَمينِ وليسَ الدَمِ

لِتكونَ مِنها هِيَ وَحدَها الفَوّاحةْ

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

جمعة (أبطال الساحل قادمون) 2 شوال 1434 / 9 آب، أوغست 2013

http://sites.google.com/site/tarifspoetry