عشت لأرى الناس تجري كالهبل

عِشتُ لأرى الناسَ تجري كالهِبَلِ

بقلم طريف يوسف آغا

عِشتُ لأرى الناسَ تجري كالـهِبَلِ

لاتدري تُساقُ إلى قُبورِها سَوقَ الإبَلِ

وكأني أرى للأرضِ أفواهاً لاتَنتهي

مَهما ابتلَعَتْ سَتبقى تَبتلعُ بلا كَلَلِ

فَقيرٌ أو غَنيٌ، كَبيرٌ أو صَغيرٌ

الكلُّ سَيرتدي الكَفَنَ، حِلَّةَ الحِلَلِ

وترىَ الرِجالَ يَلهَثونَ خَلفَ الذُرِّيَةِ

وترى النِساءَ مِنْ حَبَلٍ إلى حَبَلِ

لايعرفونَ أنها وَظيفَتَهُمْ في الحَياةِ

حينَ تَنتَهِ، يَنتَهونَ بالأمراضِ والعِلَلِ

وحينَ يَرحَلونَ لايَبقى لهمْ أثَرٌ

مهما أظهَرَ أحِبَتُهُمْ عَلَيهِمْ مِنْ زَعَلِ

وللإنسانِ مَعَ الجبَلِ قِصَّةٌ قَديمةٌ

تُكَرِرُ نَفسَها كُلَّ يَومٍ بِلا مَلَلِ

كُلَّما اقتربَ مِنْ القِمَّةِ عادَ وهَوى

ووَجَدَ نفسَهُ في أسفَلِ الجبَلِ

ومَنْ لم يَفهَمْ هَذهِ القِصَةَ بَعدُ

فلا بُدَّ أنَّ عَقلَهُ مُصابٌ بالخَلَلِ

***

بقلم طريف يوسف آغا

نثرية يسمح بنشرها دون إذن مسبق

الاثنين 2 ايلول، سيبتمبر 2019

هيوستن، تكساس