يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة
كتبت هذه القصيدة اثر موقف السلطة الفلسطينية من تقرير لجنة غولدستون المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان حول إرتكاب إسرائيل لجرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة أثناء عدوانها عليه في الأيام الأخيرة من عام
2008. ويتلخص هذا الموقف بخضوع السلطة للضغوط الأمريكية الإسرائيلية وطلبها تأجيل البت بالتقرير المذكور مقابل سماح إسرائيل لها بادخال واستثمار شركة هاتف جوال في مناطق الحكم.
آخر الأوراق ْ
عندما تشهد ُ الكلمة على خيانة ِ الإخوة
منذ ُ زمن ٍ وتتساقط ُ أوراقُ التوتْ ولكن ْ سقطت ِ اليوم َ آخر ُ الأوراقْ
أشلاء ُ الأطفال ِ مقابل َ الهاتف ِ الجوالْ وآلاف ُ الشهداء ِ انتهوا في الأسواقْ
بيع ٌ وشراء ٌ وصفقات ُ مقايضة ْ ومَزاداتٌ ومُزاوداتٌ على الإخوةِ والرفاقْ
أبقىَ لديك ِ ماتقوليه ِ أيتها السُلطة ْ؟ فالشعب ُ رماها عليك ِ بالثلاثة ْ طلاقْ
الشعبُ عَرفَ عَدوَهُ من صديقهِ، فأغلقوا دكاكينكم ْ ووَفِروا كلامَكم ْ والأبواقْ
وَفِروا قِصصا ً ماعاد َ أحد ٌ يُصدقها ولِجانا ً مَسرحية ْ تمثيلها رديئ ٌ لايطاقْ
هل حقا ً لاتقرَبون َ لِمُسَيلمة ْ ؟ هل حقا ً ليستْ بينكم ْ وبينه ُ أعراقْ ؟
حتى شركائكم ْ إستحوا مما فعلتمْ ليسَ بينكم ْ وبين َ الحَياء ِ أشواقْ
ولكن دَعوني أمنحكمْ شهادةً تستحِقونها إرتكبتم ْ بشجاعة ٍ مافيها قطع ُ أعناقْ
حتى العَلقمِي ُ ماكانَ ليَجرؤ َ عليها ويَهوذا كان َ سَيطلب ُ منها الإعتاقْ
كم رحبتم ْ بقصف ِ وتدمير ِ الأنفاقْ وتسولتمْ في الشرق ِوالغربِ بقميص ِالإنفاقْ
وكم طولتمْ وقصِرتمْ من أجل ِ القضية ْ وكم حاضرتمْ في الوطنية ْومكارم ِالأخلاقْ
وحين َ دوَّت ِ المدافع ُ وجَد َّ الجَد ُّ لم ْ يَسبقكم ْ أحد ٌ بالتخاذل ِ والنِفاقْ
لم ْ يَسبقكم ْ أحد ٌ بالأعذار ِ والحُجَج ِ حين َ كان َ دم ُ إخوانِكم ْ يُراقْ
حاصَرتم ْغزة َمع شركائِكمْ والأعداءْ وكالتماسيح ِ ذرفتم ْ عليها الدَمْع َ البَرّاقْ
هل ستجرؤن َ يوما ً على المُسائلة ْ ؟ هل ستجرؤن َ على النظر ِ في الأحداقْ ؟
لاأفهم ُ كيف َ يكون ُصاحبُ الأرض ِ في فريق ِ من كان َ لأرضِه ِ سَرّاقْ !
هي علامة ٌ من علامات ِ الساعة ْ الوحشُ والفريسة ُ يعيشان َ بسَبات ٍ و وفاقْ
نِهايتِكمْ في كواليس ِالتاريخ ِ تلمعونَ الأحذية أو في مَطابخ ِالأمم ِتغسِلونَ الأطباقْ
أو رُبَما أمامَ الشعب ِتدفعونَ الحِسابْ وحِسابُ الشعبِ إنْ كنتمْ لاتعلمونَ، حَرّاقْ
***
يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة
شعر: طريف يوسف آغا
هيوستن / تكساس
ذي القعدة 1430 / تشرين الأول 2009