حالش تتحدث وسورية تجيب

حالِشْ تتحدث وسورية تجيب

جمعة (حلب تنادي، فلبوا النداء)

دَقَّتْ حالِشُ أبوابَ القَلَمونِ قائِلَةً

لِنُحَرِرَ القُدسَ عَلينا أنْ نَحتَلَ يَبرودا

سَنقتُلُ شَعبَ سورِيَةَ أو نُهَجِّرُهُ

وبَعدَها نُحارِبُ أو نُهادِنُ اليَهودا

سَنغسِلُ أدمِغَةَ أبنائَنا ثُمَّ نُرسِلُهمْ

لِيَكونوا لِحُلمِ الهِلالِ الفارِسيِ وَقودا

سَنخدعُهُمْ بِمقاماتٍ نَحنُ اخترَعناها

وبقِصَّةِ قُرانا التي تُجاورُ الحُدودا

سَنَستَغِّلُ كُلَّ فَقيرٍ وكُلَّ جاهِلٍ

ونَصنَعُ مِنهُمْ قَتَلةً ونَجعَلَهُمْ جُنودا

نَحنُ حِزبُ إيرانَ في لُبنانَ والشامِ

وعَنْ دَولَةِ الوَليِ الفَقيهِ مَنْ يَذودا

***

وقَفَ شَعبُ سورِيَةْ وقالَ لهمْ

مَنْ خاضَ مَيسَلوَنَ يُروضُ الأسودا

لَيسَ لَكُمْ عِندَنا إلا الأكفانَ

كُلُّ مَنْ يأتينا بِسِكّينٍ، نأتيهِ بارودا

أما سألتُمُ أيُها الأوغادُ عنّا فنحن

أقسَمنا لَنْ نَسمَحَ لِلظُلمِ أنْ يَعودا

وبغَيرِ القانونِ ماعادَ سَيحكُمُنا أحَدٌ

كَفانا قُطّاعُ طُرُقٍ وكَفانا قُرودا

خُذوا ِلِحاكُمْ وعَمائِمَكُمْ وارحَلوا عنَّا

فغَيرُ الحُرِيَةِ بعدَ الآنَ لَنْ تَسودا

وحينَ يَنجَلي الظَلامُ ويَبزُغُ الفَجرُ

سَنكونُ نَحنُ شَعبُ سورِيَةَ عَليهِ شُهودا

***

(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم: طريف يوسف آغا

كاتب وشاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

جمعة (حلب تنادي، فلبوا النداء) 6 جماد الاول 1435، الموافق 7 آذار، مارس 2014

هيوستن، تكساس

http://sites.google.com/site/tarifspoetry