إذا أتيت سورية

إذا أتيت سـورية

بقلم طريف يوسف آغا

إذا أتيتَ سـورية فـأدِّ التحيةَ فكَـمْ

تكَسَّرَتْ على صخورِها للغُزاةِ أمواجـا

ماتركـوا على شَـواطِئها سوى زَبَـداً

و ماخلفـوا على أرضِـها إلا عَجاجـا

ذهَبوا يَجَـرّونَ ورائَهُمْ ذُيـولَ الخيبَـةِ

وأضحتْ أمجادُ سـورية في التاريخِ سِراجا

يومَ يأتـونَ لغزونـا، يأتـونَ أسـوداً

ويَـومَ يرحَـلونَ ، يرحَـلونَ نِعاجـا

وهاهمُ الفُرسُ اليومَ يعودونَ بجنودهِـمْ

هذهِ المرةَ يُسَـمّونَ جنودَهُمْ حُجّاجـا

ولكأنّا نَـرى رؤوسَـهُمْ قد أينعَـتْ

ولسوفَ نرسلُ لهمْ لقِطافِـها حَجّاجـا

ليستْ سورية إلى الجنَّـةِ طريقَ إسـراءٍ

ولكنْ سنجعلَها لهمْ إلى جهنّمْ مِعراجـا

يامَنْ فقدتمْ عقولَكُـمْ وصدّقتُمْ إمامَكُـمْ

لانُقدِمُ لأمثالِكُمْ سِوى السُيوفَ عِلاجـا

ويامَنْ كُنتُمْ تعبُدونَ النارَ فاليومَ سوفَ

نرسِـلُكُمْ إلى أبوابها قِطعاناً وأفواجـا

سَـنُطفئُ نارَكُمْ كما أطفأناها مِنْ قبلِ

وسـنُبقي نورَ سـورية على الدُنيا وَهّاجـا

فإذا كُنتمْ تظنونَ سِـردابَكُمْ في (حَرَسَـتا)

ففي (حَرَسَـتا) سنقبركُمْ فُرادىً وأزواجـا

وإذا كُنتمْ تَدعونَنـا بالنَواصِبِ فسَـنجعلُ

تنصيبَكُمْ على المزابلِ لنا هَـدفاً ومِنهاجـا

وسنذكرُكُمْ بالقادسيةِ إنْ كنتُمْ نسيتوها ونرمي

عظامَكُمْ للكلابِ ونشَيّدُ مِنْ جماجمِكُمْ أبراجـا

واعلَمـوا كَـما أنَّ للكَعبَـةِ رَبٌّ يَحميهـا

فلسورية رجالٌ غرَسوا أنفسَهُمْ حَولها سِـياجا

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

جمعة (هلت البشاير من إدلب إلى حوران) 25 شعبان 1436 / 12 حزيران، جون 2015

http://sites.google.com/site/tarifspoetry