إتفضل يا باشـا

قمت بإلقاء هذه القصيدة النثرية الساخرة أمام جمهور الجالية العربية في المركز الثقافي العربي الأمريكي في هيوستن مساء الأربعاء 27 نيسان،

إبريل 2011 وذلك ضمن فعاليات الأمسية الثقافية التي أعدتها منظمة (الجمعية المصرية للتغيير) واستضافت فيها الصحافية المصرية منى

الطحاوي التي كانت شاهدةً على الثورة من ساحة التحرير في القاهرة، وتحدثت عن (مصر بعد الثورة). قصيدتي النثرية هذه هي أول تجاربي مع

الكتابة باللغة العامية، والمصرية خصوصاً.

إتفضـلْ يا باشـا

أغنية مصـرية بنكهة سـورية (مهداة للمطرود حسني مبارك)

إتفضلْ يا باشـا، جه وئتِ الحِسـابْ

إتفضلْ يا باشـا، كَـلِّـمِ الشـبابْ

إتفضلْ يا باشـا

دا الشـبابْ مستنينكْ عالبابْ

سِـجنِ طُـرّة حَيتباركْ بيكْ

زي ما اتباركْ بجمالْ وعلاءْ وبئيةِ الأحبابْ

سِـجنِ طُـرّة داركْ ودارْ أمثالكْ

دا حتى كتيرْ عليكمْ تكونوا للمساجينْ حُـجّـابْ

***

دا انتَ يا راجلْ جايِّ مِـنْ حـربِ أوكتوبرْ

إيه وداكْ للحرامية والبلطجية والهِبابْ؟

وكمْ مَـرة أُلنالكْ إحـنا بنكرهْ إسـرائيلْ؟

بسْ إحـنا وغـزة حـبايبْ وصحابْ

وعشانْ إيه يعني بتبعتْ سـاحةِ التحريرْ

جمالْ وحميرْ ومَركِبهمْ شـويةْ كلابْ؟

ما تتنيلْ يا راجلْ، دا انتَ جايبِ المفهومية دي منينْ؟

دا انتَ والله عايزْ بِسمِلله وِحجابْ!

***

إنتَ كُنتْ دايماً لِلظُلمِ مَخلبْ

لحدِ ما جينالك وبَـئينا لِلعدلِ أنيابْ

جاتكْ داهية وانتَ عاملْ شـيخِ العُمَلا

دا احنا اتعلمنا حبِ الوطنْ في الكُـتّاب

انتَ ورجالكْ ياما إدتونا عَـلئة

وياما جَوعتونا وهِـنتونا ورَميتونا في الدولابْ

إحنا مشْ حانِنسى إزَي مَليتمْ بينا السُـجونْ

بَسِ يَـللي بيهوى الحُـرية السِجنِ ما يهابْ

وأديحنا النهاردَه فأعناكُـمْ زُمبة

وخَـدنا بيكُـمْ مِـنْ ربنا ثوابْ

***

كلمات: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

ربيع الأول 1432 / شباط (فيبراير) 2011