قصيدة أمُّ المَعـارِكِ
يُحَرِرُ سـوريةَ جَيـشٌ بالفِدا اتحَـدَ
لَيـسَ فيهِ مَنْ يَعبُدُ الأسَـدَ
جَيـشٌ أرسَـلَهُ اللهُ للعُلا مَـدَدا
فاللهُ بالنَصرِ لِلصابِرينَ قَد وَعَـدَ
على طولِ البِلادِ وعَرضِها رَعَـدَ
بجُندٍ لاتَخشـى إلا الواحدَ الأحَـدَ
جَيـشُ النظامِ مِنْ ذِكرهِ ارتَعَـدَ
وإنْ زادَ عليهِ عُـدَّةً وعَـدَدا
الحُـرُّ أقسَـمَ أنْ يَكسِـرَ الصَفَـدَ
وأنْ يُزيلَ حاكِـماً أرادَها أبَـدا
لايأتي الخيَرُ مِمَنْ بِحُكـمِهِ انفَـرَدَ
ولاتولَدُ الأسـودُ مِنْ أرحامِ القِـرَدة
لُعِنَ مَنْ لِدِماءِ الأطفالِ قَد رَصَـدَ
ومِنْ لِحَـرقِ البلادِ قَد قَصَـدَ
مَنْ لأشـرافِ الشَـعبِ قَد طَـرَدَ
وعَنْ تَحريرِ الأرضِ قَد قَعَـدَ
ومَنْ بِكُلِ الأعرافِ طالما جَحَـدَ
والشَـرُ على أفعالِهِ طالما شَـهِدَ
أمُّ المعـارِكِ سَـمّاها مَنْ قَطَّعَ الجَسَـدَ
ولكنَّ زارِعَ الموتِ لِغَيرِ الموتِ ماحَصَـدَ
وجَيشُـنا الحُـرُّ الذي لها حَشَـدَ
وإلى حَلبَ نقلَها مِنْ رُبى بَردى
سَـيثأرُ فيها مِنْ كُلِّ مَنْ حَقَـدَ
سَـيثأرُ لِكُلِّ شَـهيدٍ في قَبرِهِ رَقَـدَ
***
طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
أمسية الأب باولو داليليو في هيوستن/ تكساس لجمع التبرعات الانسانية لضحايا الثورة السورية
جمعة (دير الزور النصر) 15 رمضان 1433 / 3 آب، أوغست 2012