رسالة إلى شارون

يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة

كُتبت هذه القصيدة عام 2001 إثر اقتحام شارون وجنوده ساحة المسجد الأقصى المبارك واستقبالهم بالأحذية والحجارة من قبل المصلين تحت أنظار وصمت العالمين العربي والإسلامي، مما فجر في حينها

ما عرف بإنتفاضة الأقصى.

رسالة إلى شارون ْ

شارون ُ مِن َ الشر ِ ... وفيك َ الشرُ يرتسم ُ

لوحة ٌ أنت َ ألوانها حمراء ٌ... وعنوانها المَنون ْ

مِن ْ أصابعك َ دماء ُ الأبرياء ِ تُعتصرُ

وعلى صدرك َ تتزاحم ُ نياشين ٌ من ْ جماجم ٌ و عيون ْ

دموع ُ الأهالي على رأسك َ تنهمرُ ...

لو كنت َ تعلم ُ كم ْ أنت َ غارق ٌ بها ... لأصابك َ الجنون ْ

ملأت َ بطنك َ من لحوم ِ الأطفال ِ ...

كما تملأ الضباع ُ مِن َ الجثثِ البطون ْ

من صبرا وشاتيلا إلى إنتفاضة الأقصى ...

لم تغير من إجرامكَ السنونْ

مِن ْ صبرا وشاتيلا إلى إنتفاضة ِ الأقصى ...

لم ْ تخيب ْ بإجرامك َ الظنون ْ

صبرا وشاتيلا لن ينسي إسمك َ ...

فيهما وضعت َ للمجازر ِ علوما ً وفنون ْ

صبرا وشاتيلا أصبحا جزءا ً مِن ْ إسمك َ...

وهُما في رقبتك َ مِن ْ مستحقات ِ الديون ْ

وأتت ْ إنتفاضة ُ الأقصى لتذكرك َ بأننا أحياء ٌ...

كل ُ شهيدٍ يسقط ُ يذكرك َ بأننا عائدون ْ

*

شارون ُ مهلا ً ... ربما كنت َ تستحق ُ بعض َ الشكر ِ

بفضلك َ إستحق َ زعمائنا تيجانا ً مِن ْ قرون ْ

بفضلك َ سقطت ْ عنهم ْ أوراق َ التين ِ ...

وأكاليل ِ الغار ِ ... واغصان ِ الزيتون ْ

شارون عذرا ً ... فلا أراك َ فعلت َ أكثر َ مما فعلوا

كلكم ْ قصفتم ْ المدن َ بالمدافع ِ ... وإغتلتم ْ العُزل َ في السجون ْ

شارون ُ لاتحزن ْ ... فأنت َ وهم ْ وجهان ِ لعملة ٍ واحدة

إن ْ اعترفتم ْ وإن ْ أنكرتم ْ ... فلستم ْ سوى سفاحون ْ

وإن ْ كنتم ْ قد ْ راهنتم ْ على صمت ِ الشعبِ إلى الأبد ِ ...

فاقرؤا تاريخ َ الثورات ِ ... ولاتراهنون ْ

***

يُقال ُ بأنه ُ بعد َ زوال ِ إسرائيل َ...

زعمائنا يزولون ْ

وأقول ُ بأن َ العكس َ...

هو َ الكلام ُ الموزون ْ

***

يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

ايلول – سيبتيمبر / 2001