اللص والشمطاء

كتبت هذه القصيدة باللغة العامية خصيصاً لأمسية الثورات العربية في المركز الثقافي العربي الأمريكي في هيوستن، الأحد 18 ايلول، سيبتمبر 2011.

اللص والشمطاء

الطيور على أشكالها تقع

خدعوها بالمَديحِ والثناءْ

وخدعوهُ بقولهمْ زينُ العابدينْ

وما هي سوى ماشطةٌ شمطاءْ

وما هو إلا شيخُ السارقينْ

ماشطةُ قِرطاجَ انكشفتْ حيةٌ رقطاءْ

وزوجُها انتهى زينُ الهاربينْ

أتتْ منْ صبغِ الوجوهِ وصبغِ الحِنَّاءْ

وأتى منْ حُثالةِ العسكرِ الفاسدينْ

تلميذةُ دليلةْ ظنتْ نفسَها العصماءْ

وتلميذُ الزيبقْ ظنَّ نفسَهُ أميرَ المؤمنينْ

هيَ لاتفقهُ إلا بخطفِ الأزواجِ الأثرياءْ

ولو تركَتِ العِيالَ منْ أبائهمْ مَحرومينْ

وهوَ أمضى خمسينَ سنةً منْ عمرهِ كالأُمَراءْ

وسوادُ الناسِ بينَ جائعينَ وصابرينْ

تونسُ الخضراءَ نهباها فصارتْ صحراءْ

استجابَ اللهُ برحيلِهما لدعاءِ المظلومينْ

لا ينضَحُ إلا بما فيهِ الإناءْ

لمْ يقرَءا التاريخَ والتاريخُ خيرُ الناصحينْ

كانَ عَهدُهما عَهدَ لُصوصِيةٍ ورياءْ

كانَ رجالُهُما لِلناسِ حارقينَ مُفرقينْ

نارُ البوعزيزي كانتْ أولى بهما

فهما أسوأُ منْ ابليسِ اللعينْ

صِنفٌ لايعرفُ الرحمةَ ولكنْ يجيدُ العِواءْ

إذا اختطفَ الحُكمَ، فاخرجْ معَ الثائِرينْ

هاهما اليومَ غِيابياً أمامَ القضاءْ

مازال المجرمونَ بمُواجَهةِ القضاءِ مَوعودينْ

هوَ العدلُ يُمهلُ ولا يُهملْ

لا أفهمْ كيفَ يظنُ الأشرارُ أنفسَهُمْ بناجينْ؟

***

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

20 شوال 1432 / 18 ايلول، سيبتمبر 2011

http://sites.google.com/site/tarifspoetry