في رثاء الساروت

في رثاء الساروت

منشد الثورة السورية عبد الباسط الساروت 1992-2019

بقلم طريف يوسف آغا

تَرَجَّـلَ اليَومَ فارِسُ حِمصَ العَدِيّـة

فارِسٌ قَدَّمَ روحَـهُ لِلحُـرِّيةِ هَدِيَّـة

غَنّى لِثَورَةِ سـورِيّة فَباتَ مُنشِـدَها

كانَتْ ألحانُهُ بتَِمجيدِ الكَرامَةِ سَـخِّيَة

غَـنّى لِلوَطَـنِ وقـالَ بأنَّـهُ جَنَّـة

الوَطَـنُ في أغانيـهِ كـانَ الوَصِيّـة

كُلُّ كَلِمَةٍ أنشَـدَها أرعَبَتِ الرُعـاعَ

كَلِمَةٌ كـانَتْ قُنبُلَـةً وكَلِمَةٌ شَـظِيّة

لَبِسَ رِداءَ البُطولَـةِ فبـاتَ أيقونَـةً

أنشَـدَ بالحُنجُرَةِ وبيَدٍ رَفَعَ البُندُقِيّـة

مارَمى السِلاحَ يَومَ استَكلَبَ المجرِمونَ

جَعَلَ الثَـورَةَ على المجرِمينَ عَصِيِّـة

ومارَمى السِلاحَ يومَ انسَحَبَ الرِفاقُ

ماجَعَلَ الثَـورَةَ كَما جَعَلوها مَطِيّـة

رَفَضَ الإمـارَةَ يَومَ عُرِضَتْ عَلَيـهِ

ماكانَ لَهُ في أخـذِ الإمـارَةِ نِيّـة

رَحيلُ السـاروتِ لَنْ يُنهيَ الثَـورَةَ

سَـيَبقى مَشـعَلاً على دَربِ الحُرِيّـة

ودَمُ البَطَـلِ لَـنْ يَذهَـبَ سُـدى

لَـنْ يَرضى إلا بِرأسِ الخائِـنِ دِيّـة

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

الاثنين 10 حزيران، جون 2019