سنة ذاهبة إلى عالم النسيان

سَنَةٌ ذاهِبَةٌ إلى عالمِ النِسيانْ

بقلم طريف يوسف آغا

سَـنَةٌ ذاهِبَـةٌ إلى عالَمِ النِسـيانْ

وسَـنَةٌ جَديدَةٌ قُدومُهـا قَد حـانْ

ماأقَلُّها الأوقاتُ التي طَعمُها عَسَـلٌ

وماأكثَرُها تِلكَ التي مِلؤها قَطْـرانْ

وماالحياةُ إلا مُسَلسَلُ صُعودٍ وهُبوطٍ

كَطـائِرةٍ قوامُهـا وَرَقٌ وخيطـانْ

يومٌ في العُـلا وأيامٌ في الحَضيـضِ

يومٌ مِنَ الفرَحِ وأيامٌ تحكُمُها أحزانْ

كُلُّ يومٍ نَفقُدُ مِنْ بَعضِنا ومِنْ حالِنا

وكأنّنـا طَعـامٌ على مَوائِدِ الغِيلانْ

ما أشـبَهُها الأيّـامُ بوحوشِ الغابَـةِ

وما أشـبَهُنا نحنُ بهائِمَـةِ القِطعـانْ

وهُناكَ مَنْ يَعيبُ مايَفعَلُهُ بالبَشَرِ الزَمـانْ

وهوَ فِعـلٌ لايَمنَعُهُ إنسٌ ولاجـانْ

فِعـلٌ كالشَـرِّ الـذي لابُدَّ مِنـهُ

لايوقِفُهُ شَيءٌ مَهما دُفِعَتْ لِوَقفِهِ أثمانْ

ومَـنْ لايُصَـدِّقْ فَعليـهِ بالمِـرآةِ

سَيُشاهِدُ عَليها يَوماً الآخاديدَ وَالوِديانْ

ثُمَّ يَعيبُ ما يَفعَلُـهُ بالبَشَـرِ الزَمـانْ

وهَلْ بغَيرِ الأيامِ ياسَـيدَي يَهرَمُ الإنسانْ؟

***

بقلم طريف يوسف آغا

نثرية يسمح بنشرها دون إذن مسبق

الأحد 30 كانون الأول، ديسيمبر 2018

هيوستن، تكساس