من بركات حاكم

يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة

كُتبت هذه القصيدة إثر الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة في كانون أول 2008 تحت أنظار وصمت العالم بأجمعه وكذلك العالمين العربي والإسلامي. وقد أرسلت ونشرت على موقع قناة تلفزيون الجزيرة

الإخباري وكذلك على عدة مواقع على النت نقلتها عن الجزيرة.

مِن ْ بركات ِ حاكم ْ

لابارك َ الله ُ بك َ

مِن ْ حاكم ْ

تدَّعي حِمايَة َ السَلام ِ

وَأمامك َ تذبَح ُ الحَمائِم ْ

إلا إذا كنت َ تعني السَلام َ

لمُرتكبي الجَرائم ْ ؟

أما رأيت َ الدِماء َ أنهارا ً ؟

أم ْ كنت َ بالوزيرة ِ حالم ْ ؟

أم ْ أنك َ في إصبعِها

أصبحت َ كالخاتم ْ ؟

أما رأيت َ الأطفال َ أشلاء ً ؟

أم ْ كنت َ نائم ْ ؟

أما سَمِعت َ بأرقام ِ الضحايا ؟

أم ْ كنت َ عَـن ِ السَمَع ِ صائم ْ ؟

مِن َ الواضح ِ أنك َ لاترى ولاتسمَع ْ !

وكلامُـك َ للمَهانةِ دَوم َ مُلازم ْ !

هـل ْ حَقا ً تصَدق ُ بأنها

مُراهـقة ٌ أعمال ُ المُقاوم ْ ؟

وأن َ الرَد َ على المُحتل ِ

طيش ٌ لِزمانِنا ماعاد َ يُلائم ْ ؟

وأن َ مِئات َ الملايين ِ الغاضبة ِ

مَخدوعَة وأنت َ العالِم ْ ؟

إذا كنت َ حَقا ً بهذا الذكاء ِ

فلماذا شعبك َ منك َ دوم َ واجم ْ ؟

هَـل ْ تعلم ْ بأنك َ إقتربت َ

مِن ْ مَرتبة ِ البَهائِم ْ ؟

وما عاد َ يَنقصك َ سِوى

السير ِ على أربعة ِ قوائم ْ ؟

ولكن ْ لاتنسى أن َ البهائم َ تسَمَّن ُ

لِتُـقام َ عَـليها الوَلائم ْ

***

مالعيب ُ في التاريخ ِ لاتقرؤه ْ

وفيه ِ مِن َ العِبَر ِ الغنائِم ْ ؟

يَذهب ُ إسمُه ُ إلى سِجـِل ِ الخُـلود ِ

مَن ْ كان َ قلبه ُ على كرامَة ِ الوَطن ِ دائِم ْ

ومَن ْ كان َ سَيفه ُ لايَرتاح ُ في غِمْدِه ِ

طالما العدو في دماء ِ أطفالنا عائم ْ

وينتهي في مَزابل ِ التاريخ ِ

مَن ْ عَرشه ُ على الذل ِ كان َ قائِم ْ

كما ينتهي برفقة ِ يَهوذا والعَلقمِي

مَن ْ سَخِي َّ عليه ِ العدوُ بكرَم ِ حاتم ْ

عُذرا ً إن ْ كنت ُ قد ْ نسيت ُ مَن ْ أخاطب ْ

فأمثالك َ لايهمهم ْ التاريخ ُ ولكن ْ الدَراهم ْ

أنت َ وأمثالك َ تتشابهون َ

بالأقوال ِ والأفعال ِ والمصير ِ القاتم ْ

فإما تنتهي كما إنتهى غيرك َ

أمام َ قضاة ِ المحاكم ْ

أوْ كما إنتهى سَلفَـك َ

برَصاص ِ فاعِل ِ خير ٍ ناقم ْ

وإما تنفق ُ كالبَعير ِ

وإلى الأبد ِ تبقى تُلاحِقك َ الشتائم ْ

فتوصي لإبنك َ بحِراسَة ِ قبرك َ

ليَبقى مِن ْ غضَب ِ الناس ِ سالم ْ

***

يرجى الضغط هنا للتعليق على القصيدة

شعر: طريف يوسف آغا

هيوستن / تكساس

محرم 1430 / كانون أول 2008