أنا لن أعود إليه مهما فعل

أنا لَنْ أعودَ إليهِ مَهما فَعَلْ

بقلم طريف يوسف آغا

أنا لَنْ أعودَ إليهِ مَهما فَعَلْ

ولَو مَلأَ بالدُموعِ آلافَ القِلَلْ

ولَو زَحَفَ عَلى رُكبَتَيهِ مُعتَذِراً

ولو أصابِعَهُ العَشَرَة لي شَعَلْ

كَيفَ نَسِيَ كُلَّ ماكانَ بَينَنا

كَيفَ نَسِيَ آلافَ القُبَلْ

أينَ ذَهَبَتْ كُلُّ كَلِماتِ الحُبِّ؟

ولِكُلِّ تِلكَ الوعودِ ماذا حَصَلْ؟

كَيفَ تَنَكَّرَ لِساعاتِ الوَصلِ؟

حينَ كانَ يَغرَقُ في العَسَلْ

في الأَمسِ كُنتُ نورَ عَينَيهِ

ثُمَّ أصبَحتُ لَهُ مَصدَرَ الملَلْ

في الأَمسِ كُنتُ مَليكَةَ قَلبِهِ

ثُمَّ أصبَحتُ مَلِكَةَ العِلَلْ

هوَ اليَومَ يَطلبُ السَماحَ ويَسألُني

إنْ كانَ في عَودَةِ الوِصال أَمَلْ؟

هَلْ حَقّاً نَسِيَ كَيفَ تَرَكَني

أُلَـملِمُ جِراحي وَحدي وَرَحَلْ؟

وكَيفَ تَجاهَلَ الدُموعَ على خَدي

ودونَ وداعٍ مَشى على عَجَلْ؟

لالَنْ أعودَ فأنا لَستُ لُعبَةً

يَلهو بِـها ويَرميها بِلا خَجَلْ

هذا جَوابي وأتمَنّى أنْ يَكونَ

إلى أُذُنَيهِ أخيراً قَد وَصَلْ

*****

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

أمسية المركز الثقافي العربي الأمريكي في هيوستن

الأحد 8 آب، أوغست 2021

هيوستن، تكساس