زلزال حلب

زِلزالُ حَلَبَ

موجيْ ياحَلَبُ واملَئي للمُجرمينَ الكَـأسَ

فجَّرتْ دِمَشـقُ برُكاناً، فأرسلي أنتِ زِلـزالا

أشـهري لهمْ مخالِبَكِ، أظهري البَـأسَ

أزيليهِمْ مِنَ الوجودِ كما مَنْ قَبلَهُمْ زالَ

واعلني أنَّكِ لِلثَورةِ تُنذِرينَ النفْـسَ

لاتعتَبي إنْ قالوا عَنكِ في الأمسِ أقـوالَ

حَيُّ الصاخورِ رفعَ لنا الرأسَ

ونالَ القاتِلُ فيهِ مِنَ الموتِ مانـالَ

وحَيُّ صلاحِ الدينِ أقسَـمَ أنْ يُطَهِّرَ الدَنـسَ

وأنْ يُحرِرَ الوَطنَ مِنْ تلكَ الحُـثالة

الحمَدانيةُ اليومَ هيَ مَنْ تُنفِّذُ الدَهْـسَ

الجيشُ الحرُّ وحدهُ فيها مَنْ صـالَ

وهو في مدرسَـةِ المُشـاةِ مَنْ أنصَفَ الشُـهداءَ

وكالَ لِشَـبّيحةِ النظامِ ماكـالَ

وفي حَيِّ هَنانو أحرقَهُمْ في دَباباتِهمْ أحيـاءَ

عادَ هَنانو مِنْ قَبرهِ لِيُهَنِّئَ الأبطـالَ

ماأخطأ ياحَلَبُ مَنْ سَـمّاكِ شَـهباءَ

ينحَني المجدُ على عَتباتِكِ إجـلالا

وما أخطأ سَـيفُ الدولةِ إذ جَعلَكِ عَرينَهُ

كُنتِ دائِماً حامِيةَ الحِمى، للأشـرارِ قتّالـة

مرحباً بكِ وبدِمَشـقَ إلى معتركِ الثَـورة

وإنْ كانَ الانتظارُ لكما قد طـالَ

إنْ كانتْ دِمَشـقُ مَنْ فجَّرتهُمْ بالجُـملَةِ

فأنتِ ياحَلَبُ مَنْ سَـتُحَققينَ المُحـالَ

***

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

بعد خمسة أيام من إعلان الجيش السوري الحر بدء معركة تحرير حلب

جمعة (انتفاضة العاصمتين) 8 رمضان 1433 / 27 تموز، جولاي 2012

http://sites.google.com/site/tarifspoetry