سقتني معذبتي في الهوا مرا

سقَتني مُعَذِّبَتي في الهوى مُرّا

بقلم طريف يوسف آغا

سَقَتني مُعَذِّبَتي في الهوى مُرّا

وأنا ماعادَ لي عَلى الـمُرِّ قُدرَة

نَسِيَتْ مُعَذِّبَتي كَيفَ عَلَّمتُها الحُبَّ

جَعَلتُ لها في عالَمِ الحُبِّ قَدرا

فَرَمَتْ بِقَلبي عَلى قارِعَةِ الطَريقِ

يودِّعُ الوحدَةَ لِيَستَقبِلَ الحَسرَة

يَتَقَلَّبُ على ذِكرَياتِ الوَصلِ والجَفا

يَغفو عَلى جُرحٍ ويَصحو عَلى جَمرَة

كُلَّما سألتُ حالي ماذا جَرى

أحاولُ أنْ أجِد لهجرِها لي عُذرا

وأخدَعُ نَفسي بأنَّها سَتَعودُ يَوماً

أكتَفي مِنَ الأمَلِ ولو بِقَطرَة

أبيعُ الدُنيا ومافيها إذا

تَكَرَّمَتْ عَيناها عَلَيَّ ولَو بِنَظرَة

الأيامُ بِدونِـها قاحِلَةٌ وأنا

ماعُدتُ أطيقَ عَلى الفِراقِ صَبرا

كَيفَ هانَتْ عَلَيها أيامُ الصَفا

كَيفَ هانَتْ كُلُّ تِلكَ العِشرَة

كَتَبتُ لها قَصائِداً بِعَدَدِ النُجومِ

كَتَبتُ حتّى ماأبقَيتُ في الأقلامِ حِبرا

جَعَلتُها في أشعاري أميرَةً وبَنَيتُ

لها في إمارَةِ العُشاقِ قَصرا

لاأعرِفُ ماذا أقولُ لها إنْ عادَتْ

هَلْ أُسامِـحُها أمْ أقولُ لها عُذرا

*****

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

أمسية النادي السوري الأمريكي في هيوستن

الأحد 29 آب، أوغست 2021

هيوستن، تكساس