أعشقه وأكرهه

أعشَـقُهُ وأكرَهُـهُ

بقلم طريف يوسف آغا

أعشَـقُهُ فَهوَ لايُفارِقُ لَحظَةً خَيالي

وأكرَهُـهُ فهوَ بعِشـقيَ لايُبـالي

سـأعشَقُهُ طالمـا ليَ قَلبٌ يَنبُضُ

وسـأكرَهُهُ كُلّما خَطَرَ على بالي

أنْ أنسـاهُ فهذا مِنَ المُسـتَحيلِ

وأنْ أعـودَ إليـهِ فَمِنَ المُحـالِ

كَمْ شَفَتاهُ زَرَعَتْ شَفَتيَ بالقُبُلاتِ

وكَمْ قَلبُـهُ زَرَعَ قَلبيَ بالنِصـالِ

مـارمَيتُ قَلبَـهُ مَـرّةً بِـوَردَةٍ

إلا ورَمـى قَـلبيَ بآلافِ النِبـالِ

مالي أراهُ في كُـلِّ دَربٍ مَشَـيناهُ

مالي أراهُ في وجـوهِ كُلِّ الرِجـالِ

أغـارُ عَليـهِ مِنْ عَينِ الشَـمسِ

أغـارُ عَليـهِ حتّى مِـنُ حـالي

كَـمْ بَكيتُ لِرؤيَتِـهِ مَـعَ غَيري

كَـمْ سَـهِرتُ مِنَ الأرَقِ الليـالي

مـاذا أفعَلُ مَعَ ذِكـرَياتي بِصُحبَتِهِ

تَبّـاً لِذِكـرَياتٍ تَنتَهي بأطـلالِ

كيفَ أقولُ لمِقعَدٍ طالمَا جلَسنا عَليهِ

أني فَقَدتُ مَنْ كانَ صاحِبَ الوِصالِ

ماذا أقـولُ لِيَدي حينَ تسـألُني

لمـاذا باتَتْ يَدُهُ بَعيـدَةَ المنـالِ

مـاذا أقولُ لِقَلبيَ حينَ يَسـألُني

إلى متى سَيَبقى مَكانُ الحَبيبِ خالي

*****

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسف آغا

الأحد 1 تشرين الثاني، نوفيمبر 2020

هيوستن، تكساس