يافِلِسطينُ وسورية لاتسألاني عَنِ السَبَبِ

يافِلِسطينُ وسورية لاتسألاني عَنِ السَبَبِ

في ذكرى النكبة 15 أيار 1948

بقلم طريف يوسف آغا

يافِلِسطينُ وسوريَة لاتسألاني عَنِ السَبَبِ

فَضَميرُ العالَمِ يَنامُ نَومَ الدِبَبِ

وقَبلَ أنْ يَنامَ كانَ دَوماً يَقرَبُ

النِفاقِ بالأُبوَّةِ والإجرامِ بالنَّسَبِ

وحينَ يَكونُ لهُ بالنَكَباتِ مَصلَحَةٌ

يُقابِلُها بالتَّجاهُلِ مَرَّةً ومَرَّةً بالكَذِبِ

لِلدوَلِ دَوماً مَصالِحَ في نَكَباتِنا

فَنَحنُ أشجارٌ وهُمْ بِحاجَةِ الحَطَبِ

لاتَحلَموا بأمَلٍ مِن حاكِمٍ أجنَبي

كَما لاتَحلَموا بأمَلٍ مِن حاكِمٍ عَرَبي

حُكّامُهُمْ يَعمَلونَ لِأجلِ بِلادِهِمْ أما

حُكّامُنا فأمورُهُمْ تَدعوا إلى العَجَبِ

واحِدٌ تَراهُ يُجاهِرُ بالعَمالَةِ مُفتَخِراً

وواحِدٌ مُختَلٌّ يَظُنُّ أنَّهُ إلهٌ أو نَبي

لاتأمَّلوا بِحاكِمٍ مُستَبِدٍ يَعيشُ

على سَفكِ الدِماءِ وعلى النُهَبِ

لاتُحارِبُ شُعوبٌ سُلِبَتْ كَرامَتُها

تَحكُمُها ثُلَّةٌ مُصابَةٌ بالكَلَبِ

وكَفى تُجّارُ الدينِ بالدينِ مُتاجَرَةً

فَليَلعَنوا أنفسَهُمْ قَبلَ لَعنِ أبي لَهَبِ

لاخَيرَ في بَنادِقَ رُهِنَتْ لِلغَيرِ ولاخَيرَ

في صواريخَ تُطلَقُ بِناءً على الطَلَبِ

وطَريقُ القُدسِ لايَمُـرُّ مِنْ حَلَبَ

طَريقُ القُدسِ يَمُـرُّ مِنَ النَقَبِ

كُنا بِنَكبَةٍ فأصبَحنا بِنَكَباتٍ

الكُلُّ نالَهُ نَصيبٌ مِنَ العَطَبِ

والدَورُ آتٍ على مَنْ بَقيَ

مِنَ الـمُحيطِ إلى الخَليجِ العَربي

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر أمريكي سوري مغترب

السبت 15 أيار، مايس 2021

هيوسـتن / تكسـاس