الشيخ رامي

الشيخ رامي

بقلم طريف يوسف آغا

خَرَجَ الشَيخُ رامي واضِعاً خَلفَهُ حَطَبا

يَشتَكي الظُلمَ ولايَعرِفُ لِتَغريمِهِ سَببا

شَكى الظُلمَ للهِ الذي لايَخشى غَيرَهُ

وأرسَـلَ لابنِ عَمَّتِهِ مايُشـبِهُ العَتَبا

الآنَ باتَ رامي يَعرِفُ اللهَ ونَسِـيَ

أنَّهُ هوَ شَـيخُ مَنْ سَـرَقَ ومَنْ نَهَبا

والآنَ باتَ يَعرِفُ القانونَ والدُستورَ

شَـعبُ سوريَة ماعادَ يُصَدِّقُ الكَذِبا

نَسِـيَ أنَّهُ لِصُّ سوريَة الأولَ وأنَّـهُ

مَنْ لأموالِ الناسِ قَـدِ اغتَصَبـا

وإنْ أرَدنا تَتويجَـهُ مَلِكـاً فهـوَ

مَلِكُ كُل مَنِ احتالَ ومَنْ نَصَبـا

وإنْ كـانَ يُفاخِرُ بالحسَبِ والنَسَبِ

فالتاريخُ لايَحفَظُ لِلصِّ حَسَباً ولانَسَبا

وإنْ كـانَ يُفاخِرُ بأملاكِهِ مِنَ الذَهَبِ

فَمَنْ يذهَبْ سَيَترِكْ خَلفَهَ الذَّهَبـا

ثَروَتُهُ مَوَّلَتْ مَنْ لِلبَلَدِ قَـد حَرَقَ

هوَ وعِصابَتُهُ أشـعَلَ الوَطَنَ لَهَبـا

هوَ مَنِ اشـتَرى الضَمائِرَ ورَشـى

هوَ وعِصابَتُهُ مَن لِلنُفوسِ قَـد خَرَبـا

هَل حَقـاً يُصَدِّقونَ أنَّهُمْ دَولَـةٌ؟

هُمْ عِصابَةٌ بَلَغَ إجـرامُها السُـحُبَ

واحِدٌ كالجّرادِ أكَلَ الأخضَرَ واليابِسَ

وواحِدٌ مِنْ دِماءِ الشَـعبِ قَد شَـرِبا

رأسُ النِظامِ مِن أجـلِ كُرسـيهِ

قَسَّمَ البَلَدَ ولِداعِميهِ لهـا وَهَبـا

عَهداً عَلى شَـعبِ سـوريَة يارامي

يَومَ تَسقطونَ سَـيرقُصُ فَرَحاً وطَرَبا

ولَنْ يُسَجِّلَ التاريخُ يَومَ سُـقوطِكُم

أنَّ أحَـداً قَد بَكى عَلَيكُمُ أو نَدَبـا

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

بقلم طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر سوري أمريكي مغترب

هيوسـتن / تكسـاس

الجمعة 8 أيار، مايس 2020