سورية اصبري

سـورية اصبُري

سـوريَة إصبُري

فالفَجرُ قَدِ اقترَبَ

واثـبُتي لَعَلَ اللهَ يَجعلُ

لِنَصركِ سَـبَبا

لاتُعاتِبي أحداً

فالجَبانُ لايَسـتَحِقُ عَتَبا

لايَسـتَحِقُ الجَبانُ إلا

رِفقَةَ العَتَبةْ

ولاتَبكي فما نَفَعَتْ

دُموعٌ مَنِ انتَحَبَ

ولاتَندُبي فما عادَ

يُغاثُ مَنْ نَدَبَ

لاتَنظُري شَـرقاً

ولاتَنظُري غَربا

لَنْ يوقِفَ الكَرْبَ

مَنْ لَكِ كَرَبَ

واحذَري أيضاً

أنْ تَسـألي العَرَبَ

فهلْ يُجَرَّبُ

مَنْ يَحمِلُ الجرَبَ؟

لاتَنتَظري مِنهمْ

مُعتَصِماً ولا غَضَبا

ولا تَبحَثي فلنْ تجدي لهمْ

شَـرفاً ولانَسَـبا

الكُلُّ مِنْ دَمِكِ انتَشـى

مِنْ بَعدِ أنْ شَـرِبَ

والكُلُّ مِنْ أنينِكِ

وكَأنَّهُ انطَرَبَ

إنْ كانَ مَجلِسُ الأمْنِ

للعالَمِ قَد خَرَبَ

فالجّامِعةُ العربيةُ أرَتْنا

باجتِماعاتِها العَجَبَ

هلْ سَـتُصغينَ لِمَنْ نَدَّدَ

واسـتَنكَرَ وشَـجَبَ؟

أمْ تَتأمَّلينَ بِمَنْ لَفَّ

ودارَ ونَصَبَ؟

دَمُكِ مِنْ أكواعِهِمْ

قَد زَرَبَ

ورؤوسُ أبنائِكِ جَعَلوها

أبراجاً وقِبَبا

لاتَلجَئي لِغَيرِ اللهِ

فالكُلُّ قَد هَرَبَ

ولاتَسـألي سِـواهُ

فالكلُّ قَد كَذَبَ

شَـعبُكِ بِعَونِ اللهِ

سَـيَكونُ مَنْ غَلَبَ

والأسَـدُ بِعَونِ اللهِ

سَـيَكونُ مَنْ ذَهَبَ

***

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

هيوسـتن / تكسـاس

جمعة (سلحونا بمضادات للطائرات) 22 رمضان المبارك 1433 / 10 آب، أوغست 2012

http://sites.google.com/site/tarifspoetry