وضعوا فيك ياوطني للقتل علوما

وضَعوا فيكَ ياوَطَني لِلقَتلِ عُلوما

بقلم طريف يوسف آغا

وضَعوا فيكَ ياوَطَني لِلقَتلِ عُلوما

مَنْ لَم يُقتَلْ تَعذيباً، قُتِلَ مَسموما

مَنْ رَكِبَ البَحرَ، ماتَ غَريقاً

ومَنْ نَجا مِنَ القَهرِ، ماتَ مَعدوما

ومَنْ قاوَمَ البَردَ، ماتَ جوعا

ومَنْ قاوَمَ الجوعَ، ماتَ مَظلوما

اختَزَلوا ضَحاياكَ بأرقامٍ أحصَوها

وعَلّقوا مأساتَكَ على الجُدرانِ رُسوما

اختَزَلوها بِقَراراتِ الاستِنكارِ والتَنديدِ

اختَزَلوها بِخَبَرٍ هُنا وهُناكَ مَعلومَة

لِعَشرِ سَنَواتٍ وشَعبُنا يُنَكَّلُ بِهِ

جَعَلوهُ مِن ْ كُلِّ الحُقوقِ مَحروما

لِعَشرِ سَنَواتٍ وشَعبُنا يُبادُ بالكامِلِ

وكأني أرى الإبادَةَ خُطَّةً مَرسومَة

يَبدو وكأنَّنا نَعيشُ في آخِرِ الزَمانِ

فالسَّفاحُ يُعادُ إنتِخابُهُ ويَظَلُّ مَعصوما

وهُناكَ اليومَ مَنْ يَلومُ الشَعبَ

لَم أسـمَعَ بِقَتيلٍ يُصبِحُ مَلوما

لَم يَعُدْ يَهُمُّ كَثيراً أيها السادَة

فالشَّعبُ اليَومَ باتَ مَرحوما

***

نثرية (يرجى المشاركة)

بقلم طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر سوري أمريكي مغترب

هيوسـتن / تكسـاس

اللأحد 23 أيار، مايس 2021