رسالة إلى إمام الجامع الأموي
نثرية بالأمثال العامية بقلم طريف يوسف آغا
صعدَ إمامُ الجامعِ الأمَويِ على المنبرِ وقـالَ
للمصلينَ: ياسَـيدي يابوتينْ (نحنا رجالَـكْ)
وأنا مِن على منبري أقـولُ لهُ: ياسَـيدي
إنْ شـاءَ اللهُ (تِنقالْ قوالَكْ وتِجينا خبارَكْ)
وقالَ بأنهُ سيدافعُ عنِ الروسِ بحدِ السَـيفِ
وأنا أقولُ لهُ (سـيفْ يللي ينجُرْ رقابَكْ)
وظفتَ لحيتَكَ للدفاعِ عنْ حُطـامِ نِظـامٍ
روح ْ ياشـيخ ْ (يحـطْ حطامَكْ إدّامَـكْ)
جعلتَ الحسّـونَ يبدو أمامَـكَ تلميـذاً
وجعلتنا نقولُ في البوطـي (يرحمْ ترابَكْ)
ومـاذا ننتظِـرُ مِـن شَـيخٍ تربّى على
يدِ (كُـرٍّ)، روح الله (ينكُـتْ كـرارَكْ)
لاأسـتغربُ شَـيئاً منكَ ياشيخَ السُلطانِ
ولكن أستغربُ مَن يأتي ليسمع ْ (علاكَكْ)
لاأعرفُ مـاذا يفعلُ أمثالُكَ على المنبَـرِ
(يلعَـنْ يللي ربَـطْ الحميـر ْ وسـابَكْ)
لاأدري مِن أيِ مدرسَةٍ شَرعيةٍ خرجوكَ؟
فـإنَّ (الحمـرنة باينـة مِـنْ أقوالَـكْ)
يبدو أنّكَ كالسجّادِ الذي يُداسُ بالأقدامِ
وبحاجةٍ دائماً (للعِصي تنزلْ على جنابَكْ)
أنتَ وأمثالُكَ وصمةٌ على جبينِ الوطَـنِ
ولاأقولُ (كَثّرَ) ولكنْ (كَسّرَ اللهُ مِن أمثالَكْ)
إذا كانَ العِلمُ للعُلماءِ هوَ كلُّ مالَهُـمْ فاني
أرىَ (لحسَ الأحذيةِ) هوَ (مالَكْ ورِسـمالَكْ)
***
نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
بقلم طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
الأحد 28 ذي الحجة 1436/ 11 تشرين الأول، أوكتوبر 2015. جمعة (التدخل الروسي لن يوقف ثورة شعب)
صعد إمام الجامع الأموي في دمشق (مأمون رحمة) على المنبر هذه الجمعة وقال بأنه سيجاهد نصرة لبوتين وروسيا.
تفسير الأمثال: تنقال قوالك وتجينا خبارك، يحط حطامك إدّامك وينكت كرارك كلها تعني: الله ياخدك
هيوسـتن / تكسـاس
http://sites.google.com/site/tarifspoetry